facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العنف الجامعي في الجامعات الغربية !


د. عادل محمد القطاونة
24-11-2013 02:44 PM

هارفارد ، ستانفورد ، ديوك ، أوكسفورد، كامبريدج، كارديف ، سوربون أسماء لجامعات غربية بعضها موجود في الولايات المتحدة الأمريكية وبعضها الآخر في المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الجامعات في بعض دول العالم تشهد هذه الأيام عنفاً جامعياً غير مسبوق ، عنفاً في التنافس على البحث العلمي وبراءات الإختراع ، عنفاً في التميز وخدمة المجتمع، عنفاً في تنمية المهارات الفكرية والتطور التكنولوجي، عنفاً في التحصيل الأكاديمي وجودة التعلم يرافق كل ذلك إستخدام أحدث المرافق التعليمية من مختبرات ومكتبات وأجهزة حاسب آلي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من مستلزمات الحياة الجامعية.

العنف الجامعي في الجامعات الغربية يقوم على المرونة في التعليم والتجاوب مع قدرات الطلبة وتعزيز حس الإبداع والعمل بروح الفريق حيث أن الطالب يعشق الحياة الجامعية بكل مفرداتها فتغدو الحياة الجامعية تجربة فريدة للطالب يحقق من خلالها جملة من أفكاره البناءة ومن خلال تنظيمات طلابية هادفة تكفل تعزيز مفهوم الصداقات الإيجابية بين الطلبة !

العنف الجامعي في الجامعات الغربية يضمن أن يعامل جميع الطلاب على سوية واحدة فلا إستثناءات لأحد ولا يدخل الجامعة إلا من يستحق ولا يتخرج منها إلا من يستحق والطلبة الأوائل هم الأكثر إجتهاداً وليس الأكثر واسطة !
العنف الجامعي في الجامعات الغربية يضمن وبلا تردد فصل أي مسيء مهما كثر ماله أو كبر جاهه! فالجميع تحت القانون من طالب ومدرس وإداري !

العنف الجامعي في الجامعات الغربية يضمن متنفساً للطالب الجامعي ، ولمن لا يعلم عن واقع بعض جامعاتنا الأردنية فما زالت بعض المحاضرات الجامعية حتى هذه اللحظة تستخدم أساليب تدريسية تقليدية تعتمد على التلقين والحفظ وتشعر الطالب بالضجر والملل والكبت وتدفعه لكره المادة العلمية ومدرسها قبل ذلك ! وتدفعه أيضاً لكره الجامعة التي ينتمي إليها وتساعد في زيادة التوتر بين الطالب والجامعة !

إن معادلة التعليم العالي الغربي لا تقوم على التدريس التقليدي القائم على التلقين والحفظ، وغياب البحث الأكاديمي، بل تقوم على التحفيز والتواصل المستمر مع الطلبة في كافة المواقع لبيان دورهم الحقيقي في بناء وخدمة المجتمع.

إن قصور بعض عمادات شؤون الطلبة في أداء دورها الحيوي في التواصل ، وغياب المدرس الجامعي عن المشهد بشكل كامل وإقتصار دوره على الجانب الأكاديمي فقط ، وإنعدام التواصل مابين العائلة والجامعة ، وإنعدام الثقة ما بين المدرس والطالب الجامعي ، وما بين العائلة والطالب الجامعي ، وإستمرار سياسة الفزعة تارة والمحاباة تارة أخرى والتلويح بالعقوبات في حالات أخرى شكلت كل منها عناصر سلبية مؤثرة في عملية الإنتاج فغدت معادلة التعليم الجامعي هشة والمنتج ضعيفاً ! ومن باب الإنصاف فقد عملت بعض الجامعات الأردنية على تجاوز كل ذلك خلال الفترات السابقة وأدى ذلك إلى تخفيف الإحتقان الجامعي في البعض منها.

يجب أن تدرك كافة الإدارات الجامعية أهمية تعزيز الدور المناط بعمادة شؤون الطلبة إضافة إلى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام في بناء جسور الثقة ما بين الجامعة والطالب بشكل حقيقي وأن يكون لهم دور التوجيه في سلوك الطالب الجامعي.

يجب على عمادات الكليات وتحديداً الإنسانية منها والتي تكثر فيها المشاكل دون غيرها من الكليات العلمية في أن تعطي موضوع البحث العلمي أهمية قصوى ، وأن يكون له حصة وفيرة في كل المساقات الدراسية ، وأن نعلم طلابنا أهمية البحث العلمي والتميز في البحث، وأهمية الجلوس في المكتبة حتى يصبح الوقت ضيقاً بالنسبة للطالب فينشغل بالبحث والدراسة هاجسه النجاح والتفوق، في مقابل ذلك يجب العمل على محاكاة الطاقة الزاخرة لطلابنا فالنشاطات اللامنهجية من رحلات ومسابقات وندوات وغيرها من الأمور ذات الأهمية فيغدو برنامج الطالب مليئاً بالخطط والأفكار وتغدو حياته الجامعية مبنية على معادلة صحية تكفل له إنطلاقة بناءة في بناء مجتمعه بعد أن قدمت له معادلة التعليم العالي جملة من الأفكار البحثية والتعليمية وساهمت في رفع منسوب الثقافة والشخصية والثقة لديه فتصبح المعادلة صحيحة وتغدو النتائج أكثر واقعية بشكل يمكننا من أن نصل إلى مستوى الجامعات الغربية في التقدم العلمي والبحثي والمعرفي.





  • 1 الدكتور حامد الطراونة 24-11-2013 | 02:54 PM

    الأستاذ الدكتور عادل محمد القطاونة الأكرم
    مقالة معبرة وشمولية وتحاكي الأمور بواقعية متزنة وفيها من الإيجابيات ما تستحق عليه الشكر والثناء وقد عهدناك قريباً من الجميع فلك كل التحية والتقدير.

  • 2 متابع 24-11-2013 | 02:56 PM

    من أجمل ما قرأت على موقع عمون من سنين ، رائع رائع يا دكتور

  • 3 هاني الملي 24-11-2013 | 03:05 PM

    الدكتور القطاونة ، كل التقدير على هذه الكتابة

  • 4 عمار 24-11-2013 | 03:43 PM

    مشكلة العنف الجامعي لا يوجد لها حل في الاردن الا بالغاء الواسطات والمحسوبيات وهي اساس المشكلة وشكرا

  • 5 احمد عبدلله 24-11-2013 | 03:50 PM

    نحن بأمس الحاجة الى هيكلة التعليم لدى جامعاتنا,دكتور عادل اشكرك على هذا المقال الاكثر من رائع

  • 6 قاسم محمد 24-11-2013 | 03:55 PM

    تحية لابن محافظة الكرك وابن المزار الجنوبي
    تحية للباشا ابن الباشا القطاونة

  • 7 محمد القطاونة 24-11-2013 | 04:04 PM

    شيخ زلد شيخ من يومك ، صح لسانك

  • 8 دكتور جامعي 24-11-2013 | 05:06 PM

    اتفق معك في كل كلمة فاغلب المدرسين في حالة سبات والتدريس كله تلقين وحفظ وليس كما هو في الغرب

  • 9 خالد 24-11-2013 | 05:49 PM

    هذا صحيح

  • 10 محمد الصرايرة 24-11-2013 | 05:58 PM

    دكتور عادل محمد القطاونة الرائع ، مشهود لك ومشهود لعائلتك الكريمة بالفكر الطيب كل الاحترام على هذه الكلمات النيرات

  • 11 احمد 24-11-2013 | 06:00 PM

    روعة

  • 12 وائل هاني 24-11-2013 | 08:50 PM

    مقالة معبرة

  • 13 خالد المواجدة 25-11-2013 | 12:38 AM

    الدكتور عادل القطاونة ابن الكرك الغالي سلمت ووفيت وكفيت ، طرح للمشكلة وللحلول المناسبة

  • 14 هاني المصري 25-11-2013 | 02:22 AM

    مبدع دكتور كلامأك تستحق المتابعة

  • 15 يزن حجير 26-11-2013 | 10:21 PM

    يعطيك العافية دكتور نطمح ان نراك بمنصب تستحقه كل الاحترام والتقدير لمعاليك

  • 16 داروين لمعاني 27-11-2013 | 08:10 AM

    فصل الدين عن العلم هو الطريق الوحيد لنجاح العملية التعليمية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :