facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نووي إيران .. صفقة جيدة للاعب سيئ


ديفيد فروم
26-11-2013 02:37 AM

لتقييم الاتفاق النووي الذي تم مع إيران في نهاية الاسبوع، فإن الأسئلة الرئيسية التي ينبغي الإجابة عليها هي:

1- كم كانت إيران قريبة من بناء سلاح نووي؟

الاتفاق لم يوقف برنامج إيران النووي، ولكنه أخّر عناصر محددة فحسب في البرنامج لمدة ستة أشهر، فيما استمرت باقي مكوناته.. وبعد هذه المدة يمكن لطهران الاستئناف من حيث توقفت، كما أن إيران لم تمنح امتيازاً لا يمكنها التراجع عنه.

ومن نافلة القول إن إيران قامت بحماية ما يشكل أولوية بالنسبة لها، فالصفقة تسمح لها بالمضي في تخصيب اليورانيوم، لتتخلص من سياسة الولايات المتحدة الصارمة تجاهها، ومن براثن قرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يعتبر قيامها بتخصيب اليورانيوم أمراً غير شرعي وغير مقبول.

وإذا كانت إيران على حافة كسر الحاجز النووي، فإنه قد يبدو منطقياً دفع ثمن غال لإبطاء برنامجها النووي، ولكنها إذا كانت أبعد عن هذا الهدف، فإن الصفقة تبدو متهورة.

2- كم كانت إيران قريبة من الانهيار الاقتصادي؟

الوضع الاقتصادي لإيران يعاني من الارتباك، فعملتها خسرت ثلاثة أرباع قيمتها، خلال السنتين الماضيتين، كما أن السلع فُقدت من المتاجر، والبطالة مرتفعة، والتضخم بلغ معدلات مرتفعة.

هذا العام، ورغم اعتراض إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرض الكونغرس حزمة عقوبات جديدة، ربما هي الأقوى في سلسلة العقوبات المفروضة على طهران، لمنعها من الوصول إلى النظام الدولي الخاص بدفع وتحويل الأموال.

العقوبات خفضت إنتاج أحد منتجي النفط الرئيسيين إلى نقطة ربما تحصل من خلالها على 20 مليار دولار من العملات الصعبة، أي بالكاد أكثر مما تحصل عليه بنغلاديش، لكن هذه الصفقة سترفع الحظر عن 7 مليارات دولار نقداً من الأرصدة المجمدة.

من المحتمل، بل والأهم أيضاً، أن الصفقة خففت العقوبات على الذهب، لتفتح الطريق أمام التملص من العقوبات عن طريق بيع النفط مقابل الذهب، والمقايضة من خلال جارتها تركيا، بالإضافة إلى أن إيران سيُسمح لها أيضاً بشراء قطع غيار لطائراتها المدنية القديمة.

3- كم نحن معنيون بإظهار الصورة الحسنة للرئيس الإيراني الجديد؟

ليس لدى إيران نظام ديمقراطي، ولكن لديها دعاوى سياسية.. الانتخابات يتم التلاعب فيها، والمرشحون غير المقبولين من المؤسسة الدينية يتم اقصاؤهم، ولكن هناك هامش لنقاشات محدودة في بعض القضايا.

في الانتخابات الرئاسية هذا الصيف، تعهد المرشح الفائز، حسن روحاني، بالتحرر من العقوبات.. ويبدو أن البعض في إدارة أوباما قرر بأن روحاني هو "ميخائيل غورباتشوف الإيراني"، القائد الذي يمكن للغرب أن يتعامل معه.

ومن وجهة النظر هذه فإن "فوز" روحاني أمر مهم للغرب، ويقوي الإصلاحيين في مواجهة المتشددين، كما يمهد السبيل أمام انفراج أوسع.

المشكلة في هذه الرؤية، أن الشاهد قوي على أن روحاني هو "يوري أندروبوف الإيراني"، رئيس جهاز الأمن السري، الذي سبق غورباتشوف، وهو أقل عقائدية وغباءً من باقي القادة الشيوعيين، لكن أندروبوف لم يكن أقل عداءً للغرب.

روحاني قاد جهوداً مبكرة منذ عام 2000 من أجل خداع الحكومات الغربية حول البرنامج النووي الإيراني.

هناك أسباب تدفع للتخوف من أن "الانفراج" الذي يريده، يستهدف منح إيران فترة راحة من العقوبات، فيما تواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل.

4 - كم نحن مهتمون بشأن قلق حلفائنا في الإقليم؟

إسرائيل والمملكة العربية السعودية تصرخان فزعاً من الاتفاق، والحلفاء الأصغر، مثل الإمارات العربية المتحدة، كانوا أقل صخباً، لكنهم ليسوا أقل فزعاً.

إدارة أوباما تجيب: "نحن نعرف أفضل، لدينا اهتمامات أكثر، وبناءً عليه نملك رؤية أوسع.. نحن نضع مصالحنا في المقدمة"، وهذا ما تفعله القوى العظمى، ولكنها هل هي صائبة في هذا الوقت على وجه التحديد؟.. أن تكون كبيراً شيء، وأن تكون ذكياً شيء آخر.

5 - كم نحن مهتمون بأشكال سوء التصرف الإيراني؟

حتى لو لم تبدأ إيران برنامجاً نووياً، فإنها يمكن أن تتأهل كلاعب رئيسي سيئ، وبدون دعم إيران للرئيس السوري، بشار الأسد، فإن الحرب الأهلية في ذلك البلد كان يمكن أن تنتهي قبل وقت طويل.

كما أن إيران تشكل مصدر إزعاج في العراق وافغانستان، تمول العمليات الإرهابية في إسرائيل والسعودية، وتدرب وتدعم الحركات والأنظمة المناهضة للولايات المتحدة في مناطق بعيدة مثل فنزويلا.

لا شيء من هذا السلوك كان على طاولة المحادثات في جنيف، وبناءً عليه فإن هذا السلوك سوف يستمر بعد جنيف.. فهل مثل هذا السلوك لا يعد مشكلة؟ CNN



* محرر مشارك بصحيفة "ديلي بيست" وعمل مساعداً للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، بين عامي 2001 و2002





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :