facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استراحة ريلاكسية مع ثمن الحرية


ممدوح ابودلهوم
05-12-2013 04:13 AM

لا ادري حقا ما سر العلاقة بين الحرية واللون الاسود؟ وبينهما وبين الحر بفتح الحاء اي الطقس الحار؟ وبين الطقس الحار واللون الاسود؟!

هناك علاقة لا جدال لكني لا استطيع القبض على الخيط الرابط بين كل هذه الاضداد - ان صح هنا لغوي!
فلماذا لون الحرية فيما أحدس هو ابيض او احمر؟

والحر في وعينا الجمعي هو الطقس؟
والطقس له علاقة ما بالسماء والسماء نراها افضل بالنهار ؟
والنهار ابيض فهل يكون لون الحر ابيض ؟
وهل للحر لون ؟

وهل للحرية لون ؟
هلم ، قارئي الكريم ، معي نترك انفسنا على سجاياها العتيقة .. على طبائعها العريقة ، نطلق العنان لخيالاتنا كي نعود بإحدى الحظوتين المتعة أو الجواب ، نرتاح قليلا من وعثاء النهارات العربية الثقيلة ، حتى إذا ما حل الليل فليكن الخيال تؤامه الحرون هو اليف السهر ولو لسويعات !

هل ما زلت قارئي معي في هدأة ريلاكسية .. نقيد بها شياطين الواقع .. نصفدها.. ونعتقلها.. كيما يكرمنا الله عز وجل في رمضان المبارك !

أحسب قارئي الكريم أنك رددت بالإيجاب ، وعليه .. فسأسترسل في استراحة كونسيرتٍ عقلي واسأل فقط ؛ هل لان الحرية من الحر بضم الحاء هي نقيض العبودية من العبد ؟ و العبد هذا هو فقير مثلي لرحمة الله عز شأنه وجل مقامه ، ومفتقد ايضاً لنسمات الحرية من منطلق أنها في قاموسي هي نشيد المسحوقين ، و قد اعتدنا على أن لون العبد في وعينا الجمعي وكذا في موروثنا الشعبي هو أسود ؟!

لست ، انسانياً ، أميل إلى وصف أي أحد بأنه أسود ، إذ هو وفيما يرى المفكر الإسلامي المصري الدكتور (محمد عمارة) (إما أخٌ لنا في الدين أو نظيرٌ لنا في الخَلق) ، لكن لا بأس هنا و من باب الدعابة أن نصف أحدهم بالأسمر ولو حبا بالطيب الذكر (العندليب الأسمر : عبد الحليم حافظ ) !

ما زال التساؤل واردا رائداً ومعاندا بحسب ما آنفت بأن مصطلح العبودية مرتبط بالسواد (!) و عليه ووفق هذا الموروث التيوقراطي فالحرية لانها النقيض يجب ان تتسم بالبياض !

اعود فأقول لا ادري كما بدأت لكن الذي ادريه هو انه لا بد من علاقة مسيسة الصلة للمعلوماتية في هذا المقام ، ذلك ان اكثر الذين دفعوا ثمنا رهيبا لحرياتهم هم من السمر السود افارقة وغير افارقة ؛عائلة (غاندي) مثالا ولا علاقة بين (بابو الامة الهندية : المهاتما غاندي) الاسمر وبين رئيسة الهند السابقة (انديرا غاندي) السمراء اللون ايضاً ، فهي ابنة (البانديت جواهرلال نهرو) الرئيس الأسبق لجمهورية الهند ..

وبالمناسبة .. والشيء بالشيء يذكر .. كما يقولون ، فإن الروائي السوداني الراحل (الطيب صالح) صاحب الرواية الذائعة الصيت (موسم الهجرة إلى الشمال) ،كان يصف لونه تحببا شأن الاشقاء السودانيين باللون الأزرق و أحيانا - القول له – بالأخضر !

فاتني القول بأن المهاتما وانديرا ماتا اغتيالا كما ابن انديرا غاندي الاول (ديفي) وكذا ابنها الثاني (راجيف) ، و بذات التقييم .. نسترسل .. كم دفع نلسون مانديلا من الثمن في سجون (جوهانسبرغ) عاصمة جنوب افريقيا قبل وبعد حسم قضية التمييز العنصري بين البيض والسود فيها ، وماذا حصل لابطال الروائي الأميركي الزنجي (اليكس هيلي) في روايته المشهورة (الجذور) لأجل حرية الأفارقة العبيد في الولايات المتحدة ، وكذا المصير نفسه حلًّ بمحرر العبيد الثاني – الأول كان الرئيس الأمريكي الأسبق (ابراهام لنكولن) – ناشط حقوق الإنسان الزنجي الأميركي (مارتن لوثر كنغ) في صراعه ضد التمييز العنصري في قارة التفاحة الحمراء بلاد العم سام !

في السياق ذاته و أنا هنا لا اتحدث عن عقدة اللون ولا صراع هؤلاء لاجل بني لونهم لاجل اللون فقط ، مع ان هذا وارد من باب مسألة التمييز العنصري وبخاصة في الولايات المتحدة و ربيبتها اسرائيل ، بل اتحدث عن كفاح اصحاب هذا اللون لاجل الحرية و الحرية فقط من منطلق أنها الحق الأول والرئيس في ميثاق حقوق الإنسان ، اما الاسياد البيض والذين سادوهم واستعبدوهم لاجل اللون فقط فهذا شأنهم ايضا – ولهذة الموضوعة شأن اخر قد نغوص فيه في مقبل الأيام ، مع ان هناك رابطا ما بين كل هذه المسوغات سواء بالغنا و اختلفنا فيها او اتفقنا معها ، ذلك ان سيدنا بلال رضي الله عنه باسلامه كان يحارب الضيم والكفر والاستبدادا لا فقط بسبب اللون ، مع ان سيده امية بن خلف استعبده لاجل لونه فقط !

من هنا .. كان عدل الاسلام الذي جاء لينهي دولة الكفر والكفار وليجتث العبودية ورموزها واشكالها من جذورها الضاربة ، ولعل اجمل مثال على هذا هو اختيار الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم بلالا كي يكون مؤذنه أي مؤذن الرسول والمسلمين .

وعلى الجملة، خلوصا ، اعترف بأنني بدأت بخيط في المفتتح ضاع مني في المنتهى ! ، لكن حسبي انني نوهت في تقدمة السطور بانها (استراحة ريلاكسية ! ) ، سُطرت لأجل امتاعكم ، قرائي الأكارم ، كي نأخذ أنا و أنتم (هاف تايم) بين الجولتين أنتم بالقراءة و أنا بالكتابة ، وربما أيضا كي نرتاح من وعثاء الترحال بين وهاد و فيافيَ ما نواجههُ من أخطار و هموم ،معترفا في الآن ذاته بعدم درايتي للعلاقة الخفية حقا بين مفاصل هذه الموضوعة وبين ما كنت أتغياه من وراء تسطيرها اليوم ، المهم في الختام انني معك قارئي العزيز حتى ونحن خارج كونسيرت ما يجري من تمييز واستعباد .. حتى ونحن في القرن الحادي والعشرين هذا .. حيث الثورة التكنولوجية على يديِّ بطلها الهمام (مستر فيس بوك) !!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :