facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوطنية والعاصفة الثلجية !!


د. عادل محمد القطاونة
14-12-2013 11:40 PM

بين مواطن وموظف وعسكري ، وبين مركبة وآلية ومدرعة ، وبين متعة وتقاعس وعمل تعامل الأردنيون بكافة أطيافهم وفئاتهم مع منعطف وطني كشف بعض مواطن القوة والضعف في منظومة العمل الوطني الجاد المخلص فعلاً لا قولاً ، فثلوج الخير التي انعمها الله على الأردن خلال الأيام القليلة الماضية يرى فيها البعض أنها كانت درساً من دروس الوطنية والعمل وكشفت بما لا يحمل الشك أن المواطن الأردني بحاجة إلى أن يكون أكثر ثقافة في التعامل مع وطنه فالخروج اللامسؤول في كثير من الأحيان ودون مبرر ومن أجل المتعة وتجاهل التحذيرات الحكومية ومن ثم طلب المساعدة الحكومية بين حجم التناقض الذي يعاني منه البعض ! في مقابل ذلك فقد أبدى بعض المواطنين ضرباً رائعاً في الوطنية والشجاعة والعمل التطوعي في مساعدة الكثير من المركبات العالقة.

لم ترتقي بعض أجهزة الدولة إلى مستوى الحدث ومنها على سبيل المثال لا الحصر شركة الكهرباء وطاقمها وذلك في التعامل مع حاجات المواطنين فبدى الإرتباك واضحاً في أعمال بعض طواقمها ولم تستطع أن تكون عند المستوى المطلوب فنالت من سخط المواطن ما نالت وتحديداً سكان المحافظات وبعض مناطق العاصمة عمان !! أما كوادر الأمانة ووزارة الأشغال فقد أصابت تارة وأخطأت تارة أخرى وكان واضحاً وعلى الرغم من الجهود المبذولة إنعدام التخطيط الأمثل في الحالات الحرجة وعدم القدرة على تحقيق الكفاءة في العمل وعدم وضوح الرؤيا في بعض المناطق والقرى ! أما القطاع الخاص من مقاولين ومتعهدين وغيرهم فقد كان الغياب عن الساحة الوطنية هو العنوان الأبرز بإستثناء حالات قليلة لا تكاد تذكر ، وكم تمنيت لو أننا في موسم الإنتخابات النيابية لكانت جميع الطرق مفتوحة على مدار الساعة فالهاجس مختلف فالبرلمان في نظر البعض أهم من الوطن والمواطن !

أما دائرة الأرصاد الجوية فهي بحاجة إلى أن تكون أكثر حرفية في العمل فتقاريرها كانت تفتقر إلى الدقة أحياناً والتشتت في أحيان أخرى ! وكان البعض منها يأتي إستناداً إلى الحالة الجوية لبعض المواقع الإلكترونية العالمية وكان الأحرى أن تكون تقاريرنا الجوية بناء على دراسات معمقة مستندة إلى فكر في علم الطقس والأحوال الجوية والصورالجوية وليست إستناداً إلى شخص يتحدث على قناة هنا وشخص يتحدث إلى قناة أخرى هناك إستناداً إلى موقع الياهو على سبيل المثال !!

لقد أثبتت المؤسسة العسكرية اليوم كما هي دائماً أنها المؤسسة الأهم والأجمل والأروع والأفضل وهم صمام الأمان لدى الشعب الأردني فالجيش والأمن العام والدفاع المدني والدرك كانوا أبطال الوطن في هذه المناسبة الوطنية فناقلات الجند والمدرعات عملت بشكل حرفي وكان أبطال الدفاع المدني والأمن والجيش في كل مكان فالوطنية عندهم عمل تاركين خلفهم المحطات الفضائية فهم غير معنيون في الظهور على شاشات التلفاز ولكنهم معنيون في إسعاف مواطن وإنتشال مركبة هنا وهناك ، ولولا تدخل الجيش والأمن والدفاع المدني بشكل حرفي وطني لكان الوضع في الأردن أشبه بالكارثة لا قدر الله .

ختاماً الوطنية عمل وإخلاص وليس قول وكلام يملأ قنوات الإعلام والفضائيات نفياً وتأيداً وقد أثبت الجيش العربي بكافة فئاته ومرتباته أنه الأجدر بالحب والأجدر بالوطنية فهم الأقل حضوراً على شاشات الفضائيات ولكنهم الأكثر حضوراً في ساحات العمل والشرف.

أما البعض من مسؤولينا الحكوميين مسؤولي التقارير والنفي والإطمئنان فحالهم يمكن وصفه كما قال الشاعر المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ................. وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ............... وتصغر في عين العظيم العظائم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :