facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سفرات ومياومات


المهندس مصطفى الواكد
15-12-2013 02:08 PM

تناقلت وسائل الإعلام خبرا عن عدول بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني عن المشاركة في جنازة الراحل نلسون مانديلا، وجاء في الأخبار أن السبب وراء ذلك الكلفة المرتفعة للرحلة والتي قدرت بمبلغ 600000 ستمائة ألف يورو أجرة طائرة الرئيس إلى جنوب افريقيا إضافة إلى ( 666000 ) ستمائة وستة وستين ألف يورو تكاليف نقل المعدات والطاقم الأمني على متن إحدى طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، قد تكون تلك الأرقام مبالغا فيها وكذب ادعاء من الإسرائيليين لتبرير عدم المشاركة في جنازة رمز للحرية كنلسون مانديلا من قبل رمز للعنصرية والقتل والاحتلال كنتنياهو، وقد يكون ارتفاع الكلفة فعليا وراء ذلك، لكن اللافت في الموضوع هو مدى الشفافية في رصد المال العام وسبل إنفاقه والمكاشفة والمحاسبة حتى لو كان المقصود رئيسا للوزراء والذي سبق وأن تعرض لانتقادات لاذعة من قبل الإعلام بعد الكشف عن دفع مبالغ مرتفعة لصيانة منازل تابعة له ، ولم تسلم من النقد فاتورة المياه الخاصة بالفيلا التي يقطنها وما تستهلكه بركة السباحة الملحقة بها من مياه إضافية.

لا أدري أي شعور ينتاب مواطننا وهو يقرأ هذه التفاصيل عن حرص عدونا الأكثر منا ملاءة مالية وقوة ، يبحث عن مجال للتوفير في كل المجالات بعيدا عما يؤثر في معيشة مواطنيه، ويرى حكومتنا تفتش جيوبنا لتغطية مصاريف الوفود والسفرات التي لم تجلب لنا نفعا ولم تزدنا إلا عجزا على عجز ، ولا ننسى التعتيم وعدم الكشف عن تكاليف تلك الرحلات التي لن يكون آخرها المشاركة بتأبين مانديلا! فنحن أهل واجب ولا تصح المشاركة بموفد واحد في مثل هذه المناسبات ولتذهب المديونية وتصاعد أرقامها إلى ما تشاء، ما زال لدينا مواطن لا هم له سوى تغيير التوقيت في رحلة الصيف والشتاء.

نكره من اغتصب أرضنا وأقام دولته على أنقاض صراخنا وتبجحنا بالعداء له ونيتنا رميه في البحر وإصرارنا على تحرير فلسطين كل فلسطين، ونذكر استغلال أنظمتنا الثورية وشعارها لا صوت يعلو فوق صوت البندقية، لقمع كل حركة طالبت بالحرية، لكننا نملك الحق بأن نتساءل ألا يمكننا أن نتعلم من عدونا الشفافية وحسن التدبير، وأستذكر هنا ما قاله ذات مرة جلالة المغفور له الراحل الحسين، مخاطبا مجموعة من المهندسين الزراعيين الرافضين لمعاهدة وادي عربة والمقاومين للتطبيع، لا أحد يجبركم على التطبيع، إنما أريدكم أن تتعلموا ، كيف للدونم الواحد غرب النهر أن ينتج أضعاف ما ينتجه مثيله في الجهة الشرقية.


mustafawaked@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :