facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(الديموقراطية في الفكر العربي المعاصر) جديد (د.محمد العساف)


ممدوح ابودلهوم
26-12-2013 02:40 AM

صدر قبل أيام وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت و دار الفارس للنشر و التوزيع في عمان ، كتاب ( الديموقراطية في الفكر العربي المعاصر) لمؤلفه (د. محمد العساف) المستشار في رئاسة الوزراء والباحث في حقليِّ الفكر الإنساني والفلسفة السياسية.

هذا الكتاب والذي جاء في (500 ) صفحة من القطع الكبير هو في الأصل أطروحة أكاديمية ، نال عنها الدكتور العساف درجة الدكتوراة في الفلسفة السياسية بتقدير امتياز من الجامعة الأردنية ، و قد أشرف على الرسالة وقدم أيضاً للكتاب الأستاذ الأكاديمي المعروف (د.سلمان البدور).

إلى ذلك أيضاً فقد حفل هذا المؤلف الهام بغير حكم و أكثر من تقييم بعدة محاور مفصلية انضوت تحت أبواب أربعة حيوية رئيسة ، ففضلاً عن مقدمة أخرى لمؤلفه الدكتور العساف تلت مقدمة الدكتور البدور بعد إهداء و فهرس بمحتويات الكتاب، ناهيك بأنه و كما أشرنا آنفاً جمع بين دفتيه فصولاً أربعة أتبعها بخاتمة ثم قائمة وثبت بالمراجع العربية والتي نافت على (143) مصدراً، أما المراجع الأجنبية فقد كان قوامها (186) مرجعاً و مصدراً غربياً.

في السياق ذاته وبالمناسبة فقد أُقيم السبت الماضي في المركز الثقافي الملكي حفل إشهار و توقيع هذا الكتاب ، و قد رعى الحفل والذي أداره الكاتب ممدوح أبو دلهوم دولة العين (د. معروف البخيت ) و بحضور معالي (د.جواد العناني) و عطوفة (د.سلمان البدور) .

قُدِّمت في الحفل آنفا والذي حضره لفيف من الباحثين والمهتمين وكذا من زملاء وأصدقاء وأهل المؤلف ، ثلاث ورقات مبتسرة على شكل هوامش أو خلاصات جاءت على هذا النحو من الذوات الأساتذة الأربعة على المنصة الرئيسة ، تواضعا أولاً مما هو من سمت العلماء العارفين واحتراما ثانيا لعامل الوقت في مناسبة بروتوكولية أو كرنفالية كهذه ، إذ الوقت و في هكذا احتفائية لا يسمح و فيما نعلم جميعا لقراءات نقدية معمقة تنصف موضوعة الكتاب الثرة وجهد مؤلفه المخلص في آن معاً ..

المداخلة الأولى كانت لدولة راعي الحفل الدكتور البخيت والتي جمعت بين التسجيل والإرتجال ، أضاء فيها دولته غير ملحظ أحسب أنه في مكنة المتلقي أن يرى إليها عناوين تنضوي تحتها متون ومتون ، إذ نوه بإحتشادات الدكتور العساف وتوفره في هذا المؤلف على شرائط العمل الديمقراطي بوجه عام ، وذلك عبر تركيزه على ما يجب أن تكون عليه قواعد المجتمع المدني ، مشيرا إلى أن الكتاب جاء مدعما بأساليب البحث والتحليل ، لكن ليس بتشخيص جامد أو صارم بل بسلاسة وبلاغة لعل رأس الرمح فيها كان هو الرجوع بتؤدةٍ ونظرٍ نابهين و مشهودين ، إلى أفكار ونظريات قائمة واسعة من المفكرين والفلاسفة الذين ناقشوا مسألة الديمقراطية ، مشيداً في نفس الوقت بجهود المؤلف ومؤلفه الذي اعتبره البخيت إضافة إلى المكتبتين المحلية و العربية ، واصفاً الكتاب بالجاد الذي يعالج موضوع الديموقراطية استنادا إلى البحث المنهجي والتسلسل البحثي والقراءة المتأنية ، وختم دولته مداخلته الشفيفة ، موجزا ، أن منجز الدكتور العساف هذا هو بحث رصين في مفاهيم ومصطلحات الديمقراطية ، وكذا أدواتها كوسائل التواصل المجتمعي الحديث ، كالإنترنت ، والمدونات، والمواقع الإلكترونية ، لافتا في الآن ذاته إلى أن هذا الكتاب يعتبر مرجعا موثوقا للمهتمين والدارسين .

أما مداخلة معالي الدكتور جواد العناني فجاءت حتى ولكأنها بدأت من حيث انتهى الدكتور البخيت ، إذ أشار معاليه أولاً إلى الحاجة إلى مثل هذه المؤلف ، وبخاصة حين يأتي من باحث شاب لم يستعجل فترة البحث أو يقفز عن نقطة إلا بعد استيفاء جوانبها ، مبيناً ثانياً أنه جهد متواصل يتقصد إنضاج الفكر و إتاحته في كتاب ، ثم ناقش الأستاذ العناني ثالثاً علاقة الدين بالديموقراطية و سؤال العامة و موضوعة النخبة ، مستشهداً بالتجربة التركية بعد إذ عرّج على مفصل الإدارة السياسة في الإسلام وما أسماه بالإشتغال الديالكتيكي و تقريب المعنى إلى الأذهان ، ومما قاله الدكتور العناني أن رجوع العساف إلى المفكرين العرب و الأجانب و نقده لبعضهم أمثال سيد قطب و برهان غليون و محمد عايد الجابري و عزمي بشارة ، أعطاه بعداً علمياً ليعبر عن المفهوم / الديموقراطية بتداخل أضاف ديناميكية لهذا الموضوع ، و عبّر العناني عن اعجابه بوسائل الباحث في النقد والاستنتاج ناهيك بإضاءة عجلى على موضوعات النخبة والشعبوية و إشكالية الديموقراطية بين الطرفين ، مضيفاً أن الكتاب عالج موضوعاته بإحاطة فريدة في مرجعياته وإحالاته على التاريخ والواقع في آن معا ، متوقفا عند آراء متباينة لمفكرين وفلاسفة في أكثر من حقبة زمنية في حياة الأمم ، ومما أضاف الدكتور العناني وأفاض في مداخلته التي هي أيضا لم تخلُ من الإرتجال ، بأن كتاب العساف هذا قد قدم معلومات منصفة تقترب من حدود الموسوعة .. تحليلا ونقدا وتقييما موضوعيا .

أما الأكاديمي أستاذ الفلسفة الدكتور سلمان البدور والذي كان قد أشرف على رسالة الدكتوراة ، و عايش الكتاب مذ كان مجرد فكرة لدى مؤلفه الذي قرأ فلسفياً الديموقراطية بوصفها حكم الدهماء ، إذ الكتاب في الأصل كان هو أطروحة تقدم بها الدكتور العساف لنيل درجة الدكتوراة في حقل الفلسفة السياسية ، فقد وقف على كثير وقليل في مداخلته التي توزعت هي أيضا بين التدوين والإرتجال ، كأشكال الحكم التي جُربت في كثير من الدول ليستقر الأمر على الديموقراطية من حيث هي تجذب الناس إلى المشاركة في إدارة شؤون الدولة ، وقد صحح البدور مقولة أن الديموقراطية هي تنفيذ لإرادة الشعب مبيناً أن الإدارة لا يمكن تنفيذها بهذه السهولة ، إذ لها ثمن غالٍ جداً كونها جاءت ضد دكتاتورية الحكم موضحاً أو متسائلاً عن موضوعة الحكم إن كان ضرورة دينية أم ضرورة دنيوية ، بعد أن أشاد منصفا مشيدا و معجبا بإحتشادات الدكتور العساف و الذي صرح لي ، وبالمناسبة ، بأنه قد قرأ ما ينوف على (150) ألف صفحة أثناء تحضير أطروحته العلمية التي استوت كتابا فاره المستوى هو هذا الكتاب ، إلى ذلك أضاف الدكتور البدور أن التنمية الإقتصادية هي ضمانة للمسار الديمقراطي موضحا في الآن ذاته أن الكتاب قد عالج قضايا عديدة ، وذلك بإسهاب وتأنٍ كانا السبب في اعتباره (درة بين الكتب التي ناقشت موضوع الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي) .. للحديث بقية في المقال القادم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :