facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا تفعل الفنون العربية بالأردن؟


12-01-2014 05:57 PM

سؤال راودني كثيرا، لنا كتابنا، لنا ثقافتنا، لنا فنانيننا، لنا هويتنا الثقافية، عندنا من الإنجازات الفنية بالماضي كدولة اردنية ما يسعف حاجتنا لإدراة حركة انتاجية كبرى، عندنا كل المُقَوِمَاتْ لتفعيل أتون كبيرة من الإنتاج قد تفوق بقدرتها و طاقتها الموجود ببلدان كثيرة و المكنوز المصري و اللبناني و الخليجي، فلماذا هذا الفراغ بالإنتاج الدرامي الأردني؟ هنالك من حين لآخر اعمال تاريخية ثمينة جدا كالذي كان من روادها المركز العربي، و هنالك مسلسلات تراثية (بدوية) لا تقل اهمية عن الأعمال الكبيرة في الوطن العربي لكن كمية الإنتاج منها قليلة و لعلها بما أنها تراثية غير قادرة على مناقشة قضايا المواطن الأردني المعاصرة، لذلك هنالك فراغ كبير بهذا المجال لا يُغْتَفَرْ و لأجل ملئ هذا الفراغ اصبحنا نستورد مسلسلات مصرية و عربية أخرى من دول عربية شقيقة لتغطية دقائق العرض على الفضائيات الأردنية؟! و لا نقوم بإستيراد الدراما فقط بل نستورد الأغنية اللبنانية و المصرية و الشامية و عبر السنين السالفة و العقود الماضية مع كل أسف حَلًتْ هذه المواد المستوردة مكان نتاجنا من الدراما و الموسيقى ليصيب فناننا الأردني الصدمة، و الموسيقي المحلي الرعب على ما يجري،و هنالك كابوس آخر يجب الإيجابة عليه، من أين سيسترزق الفنان و الموسيقي الأردني؟ مع كل أسف حينما يَتَغَرًبْ بعض من فنانيننا الى مصر او لبنان او الخليج ليشترك بالأعمال الدرامية بقصد الرزقة نتيجة انعدام الإنتاج في الاردن يُتَاحْ له فُرَصْ العمل بهذه البلدان، و لكن قلمي هنا سيتحول الى قَلَمْ ناقد لأضع يدي على الجرح، فالأولية بتلك البلاد لأنها منتجة للفنون لإبن البلد لا للعربي الشقيق الذي يأتي بواقع الأمر ضيف على تلك الأعمال...بل بصراحة يُنْظَرْ له كَضَيْف ثقيل آتي من دولة شقيقة ليأخذ رزقة أبن البلد، و بالذات في مصر و لبنان حيث فنانين تلك البلاد لهم باع طويل بالدراما و الإنتاج الفني و حيث فنانيهم و نقاباتهم مصابين بالغرور و العنصرية من كثرة عطائهم للحقل الفني و الدرامي، بل قالوها بوجهنا العديد من الفنانين المصريين أنهم يريدون بلادهم خالية من الفنان العربي كشريك معهم بهذه العملية لأن الإنتاج الفني ثروة قومية ثمينة، و مع كل أسف ينظروا الى البلاد الغير مُنْتِجَة للفنون و لفنانين تلك البلاد بنظرة فَوْقِيَة مُتَكَبِرْة و غير سارة إطلاقا، و كأننا كائنات لم تصل لدرجة التَحَضُر و الرُقي التي وصلوا اليها بإنتاجهم عبر العقود السالفة، بل الكارثة الكبرى إذا كان الشخص الذي يبحث عن رزقة له كاتب سيناريو او موسيقي و لا يتمتع بالشهرة ففرصة ايجاده للعمل بمهنته تكاد ان تكون صفر؟!

قِلًةٌ من الناس يعلموا ان هنالك بعض من المستثميرين الأردنيين يقومون بأعمال الإنتاج الدرامي بمصر؟! بواقع الأمر هم احرار فمن حكم بماله ما ظلم، و لكن كفى ارجوكم، فقد ذُلً الفنان الأردني بما يكفي، فَمِنْ حق المواطن الأردني و من حق بلدنا ان يتمتع بحركة انتاج درامي بوجود الكفاءات مثل كُتًاب سيناريو مقتدرين على التميز و الإبداع و الفنانين الأكفاء للتمثيل و قوانين ملكية فكرية قادرة على دعم حركة الإنتاج المحلية و قوانين تُنَظِمْ هذه الحركة تجاريا داخليا و خارجيا، فالنتعلم من الدرس المصري حيث لا نجد اي فضائية مصرية تُعْنَا بالإنتاج المصري تَعْرِضْ عملا عربيا على شاشاتها، بل من شدة تعصبهم لفنهم لا تعرض سوى الأعمال الدرامية المصرية و الموسيقى المصرية، و اردننا جريح من هذه الناحية فينكسر امام الحاجة لإستيراد الدارما المصرية و العربية لعرضها على شاشاته...كفى ارجوكم...فهل من ترياق لهذه المُعْضِلَة، فالسؤال و الحل هو هل نستطيع اصلاح الأسواق في الدُوَلْ التي تستطيع شراء المواد الدرامية منا؟ و عند هذه النقطة و بوجود الطلب هل ستتحرك ارادة المستثميرين لإعادة هذه الحركة القيمة الى بلدنا الحبيب؟ أُقَبِلْ يديكم كفا فالفن الأردني يستحق مننا دعما أكبر من هذا...فالغُرْبَة عن بلادنا هي الذُلْ أما العيش بربوع وطننا الهاشمي حيث نسترزق و نعمل هي الكرامة و الفخر لنا، هل نستيقظ من كابوس استيراد الدراما و الموسيقى من الخارج، أصلي كي تصل كلمات هذه المقالة التي تَصْدُرْ من اصدق نوايا الوطنية و الصراحة الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم و جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة لكي ينظروا بأمر هذه الحالة الإستثنائية التي استقرت في بلادنا طويلا و كثيرا فانا على يقين ان قلبهم الحاني على مملكتنا لن يرد سُؤْلَ قلبي و كلمات هذه المقالة...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :