facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صلح المدينة في العاصمة واشنطن ؟!


ممدوح ابودلهوم
20-01-2014 03:15 AM

ليس جديداً تاريخياً أو فتحاً معلوماتياً أن من بين الأفارقة الأوائل ، والذين أحضرهم الأمريكان ( الأوائل ) مكبلين بالقيود والصفود عبر البحر من القارة السوداء ، وذلك بغرض إستخدامهم كعبيد للعمل مع السادة في المزارع الأميركية ، والتي كانت اليافطات التي اعتلت الشوارع المؤدية إليها تحمل شعاراً واحداً هو( بدون الفلاح .. الكل جياع ) : .. ( without farmer everybody is hunger)

إلى ذلك ايضاً فليس سراً أنه كان من بين هؤلاء العبيد المستقدمين ، ما يزيد على المائة ألف مسلم منهم القارئ والكاتب ورئيس القبيلة وربما الحافظ والفقيه أيضاً ، ولعل ذلك أقرب ما يكون تدليلا ً على بدايات الإسلام في قارة التفاحة الحمراء أي العم سام ، وإلا كيف نفسر احتفاظ الرئيس الأميركي الأسبق ( توماس جيفرسون) بنسخة مترجمة من القرآن الكريم ؟!

ليس ذلك فقط بل ماذا عن إستشهاده بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأحكام شرعية ، كأن يضمن في إحدى خطبه الشهيرة مثالاً : ( لا إكراه في الدين ) وهي الآية التي تتمتها ( قد تبين الرشد من الغي ) صدق الله العظيم ؟ وماذا عن ذكره أيضاً وفي مناسبة اخرى عن واحدة من مناسك فريضة الحج لدى المسلمين ألا وهي ( أضحية العيد ) ؟!

غير أن الذي يستوي دليلاً أقوى مما سقناه أعلاه ، هو أخذ (الماغناكارتا) من (ميثاق المدينة) أو (حلف الفضول) و (صلح الحديبية) و (بيعة الرضوان) في عهد الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام ، والشاهد هنا هو أن في روح (الماغناكارتا) ما يشير إلى أن واضعيها ، قد استفادوا من السنة الشريفة أو مما يطلق عليه حديثاً و بحسب مصطلحات الليبرالين المحدثين (السياسة المحمدية ) ! ، أو من تجليات وروح القيادة الإدارية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، تماماً كما أخذوا فيما بعد عن (الفاروق عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه في مقولته (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) ، وذلك في تشريعهم لمواثيق (الكونغرس الأميركي) في غرفتيه أو بشقيه (الشيوخ ) و (النواب) كما جاء في غير رواية .

غير أن ما يعنينا في هذا المقام وعلى وجه الدقة والتخصيص ، هو أن أولئك الاوائل من الأفارقة المسلمين ، هم (أحجار الرحى) ديموغرافياً و جغرافياً في جسد (الدولة الأميركية) أي الولايات المتحدة ، بمعنى أنهم ووفق هذه التخريجة والتي هي بالقطع يقين ما ينقصه اثبات ولا يعوزه شهادة هم البناة الأوائل للإقتصاد الأميركي في جنوب القارة أولاً ثم في شمالها ثانياً ، حين حملوا سواعدهم ومعاولهم وخبراتهم وأسسوا مداميك الرفاه الأميركي الأولى : ( The American welfair ) ..

ولعل تظاهرة المليون مسلم زنجي أميركي African-american)) أو ووفق مصطلحات الأدبيات السياسية ( الأفروأميركي) ، ونعني أولئك الذين وقفوا وقفة واحدة بزي واحد في ساعة واحدة قبل خمس سنين، مقابل مبنى (الكابيتول هول) في العاسمة الأميركية واشنطن ليستمعوا إلى خطاب زعيمهم المسلم (لويس فرقان) ، هم بغير حكم ودونما أي تردد من أحفاد أولئك الأجداد المؤسسين لأميركا اليوم .

أما ما يقال .. خلوصاً .. عن العنصرية وما لفّ لفّها ، كأحداث (لوس أنجلوس) و (الإثنين الأسود) وغيرهما مما يصعب حصره في مقالة سيّارة كهذه ، فذلكم هو مما يحدث في أصقاع كثيرة من العالم الضاج بتلاوين التحولات ، على أن الأهم بعد المهم في هذه الموضوعة الحيوية والمحورية بغير مقياس ، هو أن هناك اليوم أصواتاً عالية عقلانية ومؤثرة أيضاً ، تنادي بعدم التفرقة بين الأمريكان داخل قارة العام سام بعامة ، وبين الغربيين والمسلمين عرباً وغير عرب في الولايات المتحدة بخاصة ، وأن المسلمين فيها لم يعودوا ضيوفاً بل هم من مؤسسيها وبناتها الأوائل !!!





  • 1 كركي......... 20-01-2014 | 04:20 AM

    خلينا بالواقع ومصايبنا .........

  • 2 اردني 20-01-2014 | 05:01 AM

    كان الاحرى بك عدم استخدام كلمة " زنجي"، فهي كلمة عنصرية بامتياز .......

  • 3 ممدوح أبو دلهوم 22-01-2014 | 06:04 PM

    ابن الكرك الأبية أشكرك .. لكن حتى لو كتبت فسيكون لك ري آخر وهذا طبيعي ومهما يكن فلقد سطرت وعلى مدى أربعين عاما في ذلك .. اقبل تحياتي

  • 4 ممدوح أبو دلهوم 22-01-2014 | 06:06 PM

    إلى الأردني الباسل أشكرك ونعم أخطأت لكن لم أقصد ذلك إنما هو نقل عن المصدر وسأنتبه لهذا في المستقبل .. مع وافر الإحترام

  • 5 ديترويت-مشيغين 26-01-2014 | 01:23 AM

    ألأستاذ أبو دلهوم

    أقدر لك هذا التواضع الراقي .وفقكم الله

  • 6 ديترويت-مشيغين 26-01-2014 | 01:24 AM

    ألأستاذ أبو دلهوم

    أقدر لك هذا التواضع الراقي .وفقكم الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :