facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"حكومة أسطونات الغاز"


جمانة غنيمات
06-02-2014 03:18 AM

لم نسمع كلمة من رئيس الحكومة د. عبدالله النسور، كما من أي من وزرائه، بشأن شحنة أسطوانات الغاز التي مورست ضغوط كبيرة على مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس د. حيدر الزبن، لإدخالها إلى السوق المحلية.
المعلومات تقول إن "الدوار الرابع" لم يكلف نفسه عناء السؤال عن الشحنة ومصيرها. كما تؤكد أيضاً أنه طُلب رسميا من د. الزبن عدم التصريح لوسائل الإعلام إلا بموافقة رسمية. هذا في وقت يعقد فيه مدير عام شركة مصفاة البترول مؤتمرا صحفيا يطعن خلاله بكل ما جاء من معلومات من "المواصفات والمقاييس" التي تمثل الذراع الحكومية للرقابة على جودة المنتجات.

تاريخيا، يربط الأردنيون رؤساء الحكومات بأحداث ومواسم جسيمة، تتداولها الأجيال. والخشية هي أن تصبح حكومة د. النسور "حكومة شحنة الغاز"، بعد أن كانت حكومة "رفع الأسعار".

تحت قبة مجلس النواب، لم تُثَر القضية أيضا بالحجم المطلوب. لنكتشف أن السلطتين التنفيذية والتشريعية مشغولتان بما هو أهم من شحنة فيها 250 ألف أسطوانة غاز مشكوك في صلاحيتها. بل نرى ونسمع عن التفاف هنا وتحرك هناك، لإدخال هذه "القنابل" إلى منازلنا!

كل ما سبق في ضفة، وكلام مدير عام "المصفاة" بشأن عدم قدرة المختبرات المحلية على فحص الأسطوانات في ضفة أخرى؛ فهل لعطوفته أن يخبرنا كيف اعتُمدت نتائج هذه المختبرات في الماضي؟ وما هي نوعية الأسطوانات الموجودة اليوم في منازلنا؟

موقف الزبن لم يتزحزح، وكلامه واضح لا لبس فيه، يتضمن تأكيدات موثقة بأن الشحنة محل الجدل خضعت لأربعة فحوصات؛ اثنان منها في ألمانيا وبريطانيا، كلها أثبتت عدم صلاحيتها.

الالتفاف بدأ عندما قررت "المصفاة" تشكيل لجنة لإجراء فحص خامس، لتقنعنا بعد كل التقارير السابقة بأن الأسطوانات صالحة وآمنة؛ لن تنفجر في أحضاننا، ولن تجعلنا قلقين مستقبلا ومرعوبين على أطفالنا وأهلنا.
القرار جاء على غفلة. والملفت أن "المصفاة" ستتوجه إلى أحد المختبرات التي فحصت عينة من الشحنة سابقا، وهو مختبر "TOV" الألماني، ولدى "المواصفات والمقاييس" تقارير تؤكد ذلك. فكيف لنا أن نثق بعد اليوم بحرص الحكومة علينا؟!

والخطير في القصة أن "المواصفات والمقاييس" لم تشارك في أخذ العينة الأخيرة، وكذلك نقابة أصحاب محطات المحروقات؛ وأن الاختيار تم من قبل اللجنة المشكلة من قبل الحكومة. إذن، ما الذي يضمن صحة الاختيار، وعدم التلاعب بالعينة؟!

"المصفاة" تقول أيضاً إن الاستيراد تم بموافقة "المواصفات والمقاييس"، ولا أظن أن ثمة عيبا في ذلك. فالموافقة على اسم الشركة المستورد منها، لا يعني التسليم بصلاحية ما تنتج، بغض النظر عن سمعتها. بل المنطق وأمانة المسؤولية يفرضان فحص البضاعة أيا كان مصدرها، قبل وصولها لأيدي المستهلك. وفي العالم شركات كبرى تبادر إلى سحب منتجاتها من الأسواق لعيب فني فيها، حرصاً على اسمها.

الظاهر أن للمصفاة أسبابها للإصرار على إدخال الشحنة. ومما يتداول بهذا الشأن، أن إدارة الشركة تورطت ودفعت مسبقا للمستورد 80 % من سعر الشحنة، وبما يعادل قرابة 8 ملايين دينار.

لا أجد مصلحة للزبن في تعطيل الشحنة، والدخول في مواجهة ربما تطيح به. ولا أرى دافعا لدى الرجل لدخول هذه المعركة، إلا إيمانه بالدور الكبير الذي يقوم به، وحرصه على سلامة الأردنيين.

الواضح أن الأمور تأخذ مجرى مريبا. والخشية، بحسب ما يقتضي السيناريو المرسوم، أن تعود لنا "المصفاة" بتقرير يؤكد سلامة الشحنة، وتتمكن من تمريرها.

القصة بدأت تكبر وتخرج عن سيطرة مدير "المواصفات والمقاييس"؛ الأمر الذي يتطلب تدخل جميع الجهات الرقابية، بما فيها مجلس الأمة بغرفتيه. ولا ضرر من دخول هيئة مكافحة الفساد على الخط، للوقوف على حقيقة القصة، ووقفها عند الحدود التي تكفل حق الناس في عيش آمن.

السكوت لن ينفع أحدا، وكلنا عرضة لقنبلة موقوتة في منازلنا، في حال تمكنت الجهات ذات المصلحة من تحقيق أهدافها.

في الفحوصات التي يزعم مدير عام "المصفاة" أن عيناتها لم تؤخذ بطريقة سليمة، وُجد أن 18 من بين 25 أسطوانة خضعت للفحص، لم تكن سليمة وغير مطابقة للمواصفات. فماذا لو دخلت هذه العينة فقط للسوق؟ وكيف الحال مع ما تبقى من الـ250 ألف أسطوانة؟

المستورد و"المصفاة" لم يعترفا بأربعة اختبارات، فكيف يريدان الاعتراف باختبار وحيد، تم في الظلام؟!.
(الغد)





  • 1 احلي زمان وايام بنعيشها 06-02-2014 | 03:54 AM

    هم فاضين نسمع منهم جواب او تعليق !! الله يكون بعونهم مشغولين بامتيازاتهم ورواتبهم التقاعديه الابديه واستثماراتهم بكافه انواعها بلاش تخسر او تخس قرش ويسعون لزيادتها بكافه السبل والمحاولات علشان الحفيد رقم الخمسين يورث ويورث وهكذا يا عزيزتي الله يعينهم !! والشعب اللي بنحرق وبتولع النار فيه بقولوا خلص عمره انتهي وهيك الله كاتب له ( ( ونعم بالله )) وخلصت فكت !! بكفي مع السلامه

  • 2 بياع غاز 06-02-2014 | 10:48 AM

    لم تقترح الكاتبة اية حلول ,

  • 3 يا سيدتي الجماعه مش فاظيين 06-02-2014 | 11:22 AM

    حكومة النسور مشغوله بأختراع الضرائب وزيادتها والترويج للمفاعل النووي كيف بدهم يفكروا بموضوع الاسطوانات وسلامة المواطنين !!!

  • 4 سلطيه 06-02-2014 | 02:37 PM

    للاسف هيبة الدوله انقرضت..ونوابنا والمسؤولين والوزراء مشغولين بامتيازاتهم ورواتبهم والطوشات والهوشات بينهم..وفيما تبقى من الشعب الاردني فهو لاجىء في وطنه.. لاينظر احد لامره..كل الانظار لمحافظة الزعتري...

  • 5 اسطوانة غاز 06-02-2014 | 06:05 PM

    عزيزتي جمانه , من المؤكد ان الفحص الاخير سيكون ايجابيا لان الامور تم ترتيبها مع الالمان بتعاون كل اصحاب المصالح والمتنفذين
    وسيحال الدكتور الزبن الى التقاعد ولو كنت مكانه لاستقلت الان اذا تم الاصرار على الفحص الاخير والغاء المواصفات والمقاييس لانه لا ضرورة لها ما دامت فحوصها غبر معتمده.

  • 6 ابن البلد 06-02-2014 | 10:52 PM

    عزيزتي الكاتبه جمانه المحترمه:
    النواب مشغولين بقضايا وطنية خطيرة اولها: الامتيازات التقاعدية والبزنس ........ال ثانيا: جمع التقاعد مع اعمالهم وبخاصة ان بعضا منهم يعمل بجامعات خاصة ويصبح له راتبان .. الجماعة مستعجلين على توفير استثمار النيابه لهم ومش فارقه معه... الله يعوض على الشعب الصابر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :