facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشائر ,,,, رمز قوة الاردن وثباته


د. بلال السكارنه العبادي
12-02-2014 02:30 AM

إن المتابع للمشهد السياسي في الاردن يرى بين الفينة والأخرى ما بين ظهرانينا بعض المنظرين السياسين الذين يتشدقون بالكلام والمحاضرات حول عدم اهمية العشائر ودورها السياسي في بناء الحياة السياسية والحزبية ، وما هي الا ميليشيات ، خاصة ان هذه التصريحات جاءت مواكبة لحالة العنف الاجتماعي والجامعي التي كثرت بالاونة الاخيرة وربط تأثيرها بالعشائر والقبلية وما رافقها من ضغط لالغاء المكارم الملكية المرتبطة بالتعليم العالي لاعتقادهم بان الغالبية العظمى المستفيدة من هذه المكارم من ابناء العشائر ، وان هؤلاء جاعلين من أنفسهم حماةً للإصلاح والتحرر الديمقراطي معتدين على كرامة الوطن وإحدى ثوابته وهم العشائر الأردنية .

إن هذه القبائل التي بنت وساهمت في ازدهار ونماء الأردن قد جاء بسواعد أبناؤه وحرارة صيفه وبرودة شتاؤه فلم تكن أي مظاهر للحياة المدنية ، وفي تلك الأيام الخوالي التي لم تكن عمان إلا قرية صغيرة ، وكانت هنالك بيوت الشعر والعز والفخر،وأصبح الاردن منارة للعلم والمعرفة والتطور بالرغم من شح إمكاناته وموارده ومضى وهو يرتدي شماغ الفرح وثوب الوفاء حاضناً كالأم الرؤوم كل أشقاءه العرب لمن شردتهم الحروب وأصابهم التنكيل والتعذيب حتى من ذوي القربى ليكون الأردن وطنهم الثاني دون أي منة وإنما يجمعنا نبراس الخير فاتحين ذراعينا متقاسمين مع الآخرين شح مواردنا المالية والاقتصادية والمائية .

ونقول لهؤلاء أن هذه العشائر تمتاز بكثير من الأدوار والنماذج الايجابية التي تساعد مؤسسات الدولة في النهوض بتحقيق أهدافها وخططها والمساعدة على إيجاد نوع من التوازن الاجتماعي والسياسي والقضائي في كثير من القضايا والأحداث التي نمر بها، مما يساهم في بناء نموذج حضاري للدولة الأردنية الحديثة وعدم وجود أي نوع من الاختلالات التي تعيق مسيرة الانجازات التي تتحقق في وطننا الغالي.

وتجدر الإشارة إلى ان النموذج الوطني الذي قدمته العشائر في مواجهة أشكال العنف الاجتماعي كافة الذي يبرز ما بين فترة وأخرى، انطلق من ذاتها مكانياً واجتماعياً فقد بدأت العشائر بمناطقها عندما رفضت أن تكون هذه المناطق بؤراً للعنف الاجتماعي والخروج على القانون، وتحولت إلى معين اجتماعي وأخلاقي يغذي توجهات الإصلاح السياسي والاجتماعي على الصعيد الوطني العام. وأن زخم المواقف الوطنية التي اضطلعت بها العشائر في ميادين المواجهة المباشرة. وفي تحويل المضايف إلى دواوين للصلح والتوافق وفي الحرص على عقد اللقاءات والاجتماعات والندوات، والتي يمكن الاستدلال عليها بأنه كان وما زال بمثابة ورش عمل لصقل الشخصية الوطنية على هذا الطريق.

ولأكثر من اعتبار وطني تستمد العلاقة بين العشائر والحكومة في إطارها الرحب والواضح، وتظهر هذه العلاقة وجودها البارز في نسيج مؤسسات الدولة عموما والعلاقة الأبرز بين العشائر ورجال الأمن وبالتالي بين العشائر والشرطة وقد تحققت الكثير من النجاحات في مضمار الأمن الوطني، فمن الأنصاف والاعتراف التأكيد على أن العشائر كانت وما زالت لها الدور الواضح ليس من منظور الاستنجاد بها وإنما من منطلق المسؤولية التضامنية بين العشائر والحكومة ومواقفها في نهوض المجتمع ومحاربة المفسدين ومساعدة الجهات الأمنية المسؤولة عن حماية الشعب والبلاد.

إن مجموعة الاعتبارات التي تدفع العشائر للالتزام بواجبها الأمني العام هي اعتبارات تأخذ مفهومها العام من الروح الوطنية العشائرية في اغلب مفاهيمها أصلاً ضمن قائمة المكونات الأخلاقية للعشيرة من نخوة ونبل وشهامة واستعداد للذود عن كل ما هو صحيح في إطار المروءة التي تعلو منهج العشيرة وهو مصلحة عشائرية بالدرجة الأساس بمعنى أخر هو مصلحة وظيفية مشاركة للدولة والعشائر بوصفها مؤسسة اجتماعية لا تختلف في منطقها عن أية مؤسسة مجتمع مدني.

والسؤال الذي يطرح لماذا بهذه الفترة ونحن نعيش مرحلة الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد والمفسدين ان يتم اطلاق العبارات الموتورة ذات ابعاد تشرذمية توحي من خلالها المساس بالدور الايجابي للعشائر ، خاصة ان غالبية المجتمعات العربية من الخليج والى المغرب العربي مبنية في تكوينها السياسي والاجتماعي على العشائر ، اقول لهؤلاء ان كل من يحاول لغي الهوية الوطنية للعشائر الاردنية ودورها السياسي والاصلاحي ان غيكم سوف يذهب ادراج الرياح وستبقى الاردن والعشائر عصية على اطماعكم .





  • 1 فراس النمرات 12-02-2014 | 03:14 AM

    دكتورنا سلمت ايها الحبيب والعشائر هي منظومه اجتماعيه منذ الخليقه وستبقى الى مالا نهايه نسيج اجتماعي عريق جمع الناس ولم يفرقهم ذوو اصول واحده وليسوا من اصول متفرقه كما المجتمعات الاخرى ,نسيج متماسك بمباديء وافكار براقه يعيش بكرامة وعز و الغريب مهاجمتها لانها الاصل بعدما فقدنا الكثير من الاشياء المحيطه بنا

  • 2 كمال الزعبي 12-02-2014 | 03:22 AM

    العشائريه فيها حل لاغلب مشاكلنا . واحتواء لها قبل تفاقمها ... عزيزي د بلال عندما تضعف الدوله بسبب الفساد والترهل فانتظر كل شئ -

  • 3 د.صيدا العدوان 12-02-2014 | 03:23 AM

    أشكرك دكتور بلال على هذا المقال الرائع، علماً بأن العشائر الأردنية أساس وجود الأردن الوطن الأغلى على قلوبنا ومن يعبث مع العشائر غلطان وغلطان جداً....كل الشكر للسواعدالتي تظهر حقيقة العشائر الأردنية وإيجابياتها....بالتوفيق دكتور

  • 4 ليث النسور 12-02-2014 | 03:24 AM

    مقال رائع دمت ودام قلمك ... اضيف من هنا ان منظومه العشائريه هي كما ذكرت نبل واخلاق وضوابط مجتمع تصلح ذات البين وتأخذ الهدنه لاعطاء القضاء فرصته هناك من يريد ان يجعل العشائر شماعه لتعليق الاخطاء عليها ...لكن اقول الكمال لله وحده ..اشكرك دكتور بلال ابدعت

  • 5 انس المحاسنه 12-02-2014 | 03:29 AM

    د. بلال السكارنه العبادي تحية وتقدير لقد تعاضمت لدي الرغبة بشرف الحديث معكم ولقائكم للحديث حول هذا الموضوع الهام جدا والذي يكاد يشكل عصب الدولة الاردنية وما يميزها عن الاخوة والجيران والذين يتسابقون معنا بالخير ان شاء الله فالمشكلة سيدي
    ليست العشائرية التي تعرفها انت جيدا ايها العبادي الاصيل والتي يجب ان نحرص على وجودها كصمام امان يضبط كل مايحدث من تجاوزات او الانفلات

  • 6 ?? 12-02-2014 | 04:23 AM

    Are you serious???

  • 7 عقلة 12-02-2014 | 10:16 AM

    نعتذر ...

  • 8 العثامنة- دبي 12-02-2014 | 12:21 PM

    طيب شو الفرق حضرتك بين المواطنة والعشائرية ! كل البلاد العربية بها عشائر ، اليمن قبيلة حاشد عدد سكان الاردن قاطبة ومع ذالك ثار أهل اليمن لحرية الوطن والمواطنة .............

  • 9 وائل السكر 12-02-2014 | 12:57 PM

    ان الاردن الحديث والحضاري والمتطور يوكد لنا جميعا وللعالم اجمع بان في الاردن شعبا واحدا ينتمى لعشيرة واحدة وهي عشيرة الاردن الكبيرة التي لها هدف واحد ومصلحة واحدة باننا جميعا معنيون بالحفاظ على انجازات الوطن ومقدراتة

  • 10 ابو سند الرواشده 12-02-2014 | 12:58 PM

    بارك الله فيك يا دكتور ...نحن نحتاج من يعيدنا للعشائرية الحقيقية التي تؤمن وتطبق الضوابط والقوانين والتي هي اكثر قوة من القوانين الوضعية....، في الوقت الحالي لا يوجد عشائرية ...يوجد بلطجة عشائرية وسرقة سيارات واعتصامات عشائرية من اجل إطلاق سراح المجرمين وإغلاق طرق وتفاخر وتناحر وزغاريد ورصاص يلعلع في الهواء ...نحتاج إلى تعديل في السلوك أو قل تغيير للسلوك وربما تكوين سلوك جديد يتناسب مع متطلبات العصر دون ان يمس النسب والحسب والاصل ...شكرا

  • 11 علي الشناق 12-02-2014 | 01:17 PM

    يسلم لسانك دكتور بلال
    نعم العشائر الاردنية هي ركيزة اساسية كانت في بناء الاردن ولا زالت الركيزة الاساسية في بناء الاردن ... ونفتخر بجميع عشائرنا وبافراد عشائرنا الذين قدّموا للوطن كل غالي وثمين من اجل رِفعة الوطن والدفاع عنه ولم يبخلوا على الوطن بدمائهم حتى هذه اللحظة ولن يبخلوا .....

  • 12 فايز المناصير 12-02-2014 | 01:37 PM

    العشائر همشت(بضم الهاء) و بعثرت يا دكتور و لم تعد رمزا و قوة و صاحبة ثبات كعنوان مقالتك.....نسأل الله العفو و العافية

  • 13 علي الشناق 12-02-2014 | 02:00 PM

    يسلم لسانك دكتور بلال
    نعم العشائر الاردنية هي ركيزة اساسية كانت في بناء الاردن ولا زالت الركيزة الاساسية في بناء الاردن ... ونفتخر بجميع عشائرنا وبافراد عشائرنا الذين قدّموا للوطن كل غالي وثمين من اجل رِفعة الوطن والدفاع عنه ولم يبخلوا على الوطن بدمائهم حتى هذه اللحظة ولن يبخلوا .

  • 14 وليد الهباهبه 12-02-2014 | 02:31 PM

    ان الاردن الحديث والحضاري والمتطور يوكد لنا جميعا وللعالم اجمع بان في الاردن شعبا واحدا ينتمى لعشيرة واحدة وهي عشيرة الاردن الكبيرة التي لها هدف واحد ومصلحة واحدة باننا جميعا معنيون بالحفاظ على انجازات الوطن ومقدراتة

  • 15 عموني 12-02-2014 | 03:09 PM

    كلام جميل يا دكتور

  • 16 زياد الشوابكه 12-02-2014 | 04:55 PM

    تحياتي للدكتور بلال المحترم ... العشائر الاردنية رمز وأنموذج للوحدة الوطنية ومثال للمحافظة على الامن المجتمعي والوطني وحجر الاساس لقيام الدولة الاردنية منذ تأسيسها ولغاية الان

  • 17 اسعد السكارنه - الصين 12-02-2014 | 04:57 PM

    مقال جميل ...

  • 18 خالد حمود الهنانده 13-02-2014 | 12:50 PM

    أويد ما جاء بكل التعليقات المتازه للأخوه المعلقين وخاصة د صيدا العدوان والرواشده


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :