facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة وحدة وطنية متجانسة ضرورة


سركيس نعوم
20-02-2014 03:16 PM

"المجلس الأعلى الاسلامي" العراقي صار الآن أقوى وبكثير مما كان عليه في السنوات الثلاثين الماضية. هذا ما يؤكده زعيمه السيد المعمّم عمار الحكيم استناداً الى القريبين منه أنفسهم. "اذ عنده ايمان كبير بالله وبالشعب. كما عنده شعور بأن الوضع الانتخابي للمجلس قد يكون أو سيكون جيداً جداً. والانتخابات العامة لم تعد بعيدة أبداً. ومن شأن ذلك أن يفتح باب رئاسة الحكومة أمام "المجلس" عبر أحد أعضائه. وهو ليس مترفِّعاً عن تولي هذا المنصب الرفيع، وليس زاهداً في اختيار شخصية كفوءة من أعضائه لشغله. لكنه لا يسعى اليه لا لتعفُّف عنده بل لأن قيادته تمتلك شعوراً كبيراً بالمسؤولية.

ما يريده المجلس هو أن ينتخب الشعب مرشحوه في الانتخابات النيابية. فاذا مكّنه من الحصول على أكثرية يصبح في امكانه طرح موضوع رئاسة الحكومة. لكن يجب أن يعرف الجميع، والسيد عمار الحكيم يعرف، أن في الأنظمة البرلمانية وخصوصاً في العراق ليس سهلاً الحصول وان بالانتخابات على أكثريات ساحقة، وأكبر أكثرية يمكن أن تتألف من خمس عدد أعضاء مجلس النواب أو حتى من سدسهم. ولذلك فانه من الأفضل قيام ائتلاف مع قوى سياسية ونيابية أخرى. واذا نجح ذلك ومن دون أن يمس برنامج "المجلس" فلماذا لا لرئاسة الحكومة. أما اذا فشل فانه سيستمر في عمله من خارج الموقع المذكور. ولهذا السبب وزّع المعنيون في "المجلس" مشروعه الانتخابي على معظم الكيانات السياسية المتنوعة من شيعية وسنّية وكردية. واذا أثمر ذلك فريقاً متجانساً فان "المجلس" لا يمانع في قيام حكومة وحدة وطنية تضم الجميع وتطمئن الجميع. الا أن الأمر المهم هو أن لا يكون ذلك على حساب التجانس والمشروع. ولذلك فان أي شروط تعطلهما سيكون مصيرها الرفض".

كيف عرف "المجلس الأعلى الاسلامي" انه أقوى اليوم أكثر من السنوات الثلاثين الماضية؟ سألتُ. أجاب القريبون منه ومن زعيمه المُعمَّم السيد عمار الحكيم: "نحن (أي "المجلس") حققنا في الانتخابات المحلية الأخيرة نجاحاً مهماً في محافظات الجنوب التي يبلغ عددها عشر والتي تشكّل البصرة الأهم من بينها. أردنا من هذه الانتخابات أن تكون أنموذجاً لعملنا. وقد بدأ بعد فوزنا ممثلونا ممارسة مهماتهم الرسمية المحلية، فتمّ التعاقد مع شركة ادارة مشروعات أميركية يعتبرها المختصون الأكبر في العالم.

وقد طلبنا منها جرد المشروعات التي قيل إن 20 مليار دولار قد صرفت لوضعها ومن ثم لتنفيذها. وتبين لهؤلاء وجود مشروعات وهمية كثيرة نُفِّذت على الورق فقط وتقاسم الفاسدون المبالغ المرصودة لها. سحبناها من الأدراج ونظفناها من الغبار وأعطيناها للشركة لتنفيذها ولكن بعد اعادة درسها كي تتناسب مع معطيات كثيرة استجدت منذ اقرارها. لزّمت الشركة الأميركية المشروع الى شركة بريطانية مختصة في هذا النوع من العمل ويعتبرها العارفون من أصحاب المراتب الأولى فيه. وتمّ تلزيم شركة أمنية بريطانية التخطيط للأمن.

كما لُزِّمت شركات ايرانية بناء مساكن وتنفيذ مشروعات استراتيجية على كل، "أضاف القريبون أنفسهم" زار اليوم ولساعات السيد عمار الحكيم الكويت والتقى أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح وقال له: أنتم الأكثر تحسساً داخل مجلس التعاون الخليجي بمشكلات العراق وأوضاعه وتشعباتها الخارجية. ضعوا ايديكم في أيادينا لكي ننفِّذ مشروعات البصرة. انها محافظة محاذية لدول ثلاث هي الكويت والسعودية وايران. عندما "تتعايش" الشركات العربية والأجنبية والايرانية في البصرة لا بد أن ينعكس ذلك ايجاباً على علاقاتها مستقبلاً. نجاح تجربة محافظة البصرة التي فيها ثمانية أقضية يمكن تعميمه على العراق اذا تحقّق".

كيف يرى السيد عمار الحكيم زعيم "المجلس الأعلى الاسلامي" الوضع الاقليمي؟ سألت. أجاب القريبون منه أنفسهم: "يرى جهات اقليمية دولية في مرحلة تقارب أو بالأحرى في مرحلة تحاور. ومشكلات الداخل في دول المنطقة لن تُحلّ في رأيه الا بشمولية العمل أي بتعاون كل الأطراف في المنطقة والعالم، ولا سيما الذين منهم فاعلون. السيد عمار الحكيم واقعي كما "المجلس" اجمالاً. ثم دار حديث عن أهمية أخذ المصالح في الاعتبار عند البحث مع كل دولة شيعية أو صديقة أو حتى اذا كان هناك خلاف معها. فعلَّق القريبون "إن هذا الأمر يجب أن يجري مع الشعب العراقي أيضاً وتحديداً مع مكوِّناته كلها. فهو مؤلف من طوائف ومذاهب وعرقيات. لكن أفراده كلهم يريدون عملاً وطبابة وتعليماً ومساكن وبنى تحتية. بماذا علّقت على هذا الكلام؟
(النهار اللبنانية)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :