عمون - قال الممثل المصري عمر الشريف إنه يشعر بالسعادة لاختياره من قبل المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور لتجسيد شخصية المجاهد الليبي عمر المختار الملقب بشيخ الشهداء أو أسد الصحراء، في فيلم "الظلم: سنين العذاب". وسيمثل عمر الشريف اللحظات الأخيرة من حياة عمر المختار قبل إعدامه، والفيلم عن قصة للزعيم الليبي معمر القذافي سيناريو إيمان السعيد وهو من إنتاج عالمي.

ويعتبر أول فيلم عالمي لنجدت أنزور الذي أخرج العديد من الأعمال منها "نهاية رجل شجاع" عام 1993، "الجوارح" عام 1994، "الكواسر" عام 1998، "الحور العين" عام 2005، "سقف العالم" عام 2007 الذي قال أنزور انه تعرض بسببه لتهديدات عبر الإنترنت لكنه، كما صرح، لم يأخذها على محمل الجد.

ونقل موقع " ميدل ايست اونلاين" عن الشريف قوله، خلال لقائه نوري الحميدي أمين اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام بالقاهرة يوم الجمعة، إن اليوم هو يوم سعيد في حياتي بإحضار هذه الهدية التي لا تقدر بثمن وهي مشروع فيلم من فكرة وتأليف القائد معمر القذافي الذي هو بالنسبة لنا كعرب شخصية مهمة جداً".

وأشار الشريف إلى أن الفيلم سيكون بمثابة توثيق للظلم وسنوات العذاب التي عاشها الشعب الليبي في ظل الاستعمار الإيطالي بين عامي 1911 و 1943، مضيفاً " كل الناس سيعرفون من خلال هذا الفيلم أننا نحن العرب تعذبنا كثيرا بل وأكثر من تعذيب الألمان لليهود".

وأوضح الشريف أن " الفيلم ليس قصة البطل فقط الذي سأقوم بدوره وهو عمر المختار الذي كان يحارب الايطاليين، بل هي بطولة الشعب الليبي الذي حارب وتعذب... إن الذين يتحدثون اليوم عن حقوق الإنسان لا يعرفون شيئاً عن حقوق الإنسان أثناء الاستعمار الإيطالي لليبيا حيث لم تكن هذه الحقوق موجودة إطلاقاً".

وسيشارك في الفيلم إلى جانب عمر الشريف عدد من الممثلين العرب والأجانب منهم أنطوني هوبكنز بدور المراسل الحربي البريطاني فرانسيس ماكولاغ، وبن كنغسلي لدور نشأت باشا قائد حامية طرابلس في الإمبراطورية العثمانية قبل الغزو الإيطالي.

و يتناول الفيلم مرحلة الاستعمار الإيطالي لليبيا بين عامي 1911 و 1943، ويتحدث عن أحداث مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الليبي من خلال قصص واقعية حقيقية لليبيين عايشوا التهجير والتعذيب والنفي، وسيقدم تفاصيل جديدة كان قد غيبت أو تجاهلها التاريخ.

من جهة أخرى يشارك عمر الشريف أيضاً في فيلم "حسن ومرقص" مع الممثل المصري عادل إمام الذي كتبه يوسف معاطي وستنتجه شركة "جود نيوز سينما" ويخرجه رامي إمام.

ويحكي العمل عن مدرس لاهوت مسيحي، يجسده "الشريف" ، يتعرض لمحاولة اغتيال من جانب متشددين فيهرب ويمنحه الأمن اسماً جديداً هو "حسن العطار" ليخفي هويته الحقيقية.

وفي المقابل يحكي الفيلم أيضاً عن رجل مسلم متدين يترك له أخوه قبل وفاته زعامة إحدى الجماعات المتطرفة فيرفض مما يعرضه لمحاولة اغتيال فيهرب ويمنحه الأمن اسماً آخر هو "مرقص عبد الشهيد".

هذا ويشارك عمر الشريف في فيلم مصري آخر يحمل اسم "المسافر" الذي قال عنه الشريف إنه " جديد في الطرح وعبقري التناول وقصته مختلفة عن كل ما قدمه في مسيرته الفنية".

ويتناول الفيلم مشوار حياة رجل عادي تعرض لمواقف غير عادية في رحلة حياته ونراه في الفيلم يسافر في الزمن ثلاث مرات بداية من عشرينيات عمره ثم نقابله مجدداً بعد ثلاثين عاماً رجلاً مختلفاً وبعد ثلاثين عاماً أخرى رجلاً ثالثاً.(وكالات).