عمون - وائل الجرايشة - من وسط البادية الجنوبية في حوارنا الأخير مع احد نواب المنطقة انتقلنا اليوم إلى قلب عمان الغربية حيث ترتكز قاعدة الدكتور نصار القيسي لنرى الفرق بين المتطلبات التي تحتاجها تلك المناطق العمانية المدللة عن مناطق البادية ، وهل هي مناطق تفرغت للعبة السياسية مبتعدة عن القضايا الخدمية ؟ أم أن المطالب موجودة مع فرق في نوعية المطلب ؟ فضيفنا اليوم الطبيب المهذب نصار القيسي الذي وجدناه يجيب على كامل الاتصالات الواردة له ويقطع أي شيء في سبيل الرد عليها ويؤكد لنا انه سيبقى يجيب تلك الاتصالات لأنه من يتصل معه هم المواطنون اللذين وضعوا ثقتهم به وما وصل لقبة البرلمان إلا لخدمتهم . القيسي الذي يتعامل مع الشباب كأصدقاء تتراكم خبرته العلمية والعملية حيث عمل كطبيب جراح ورأس عدد من مجالس الإدارةوعضو عدد من مجالس الإدارة ، فكان رئيسا لغرفة التجارة الفتية لعام 1998وهو من مؤسسيها وما زال عضوا فيها ، وكان رئيسا لمجلس إدارة القيسي للإسكان وشركة حول العالم للاستثمارات الدولية وشركة المبدع للدعاية والإعلان وشركة الدانوب للمقاولات وجريدة المدينة للإعلام ، وهو يحمل عضوية المجمع الاقتصادي للشباب الأردني ، ومن ضمن اختصاصه الطبي رأس القيسي جمعية الموظفين لوزارة الصحة عام 2000 ، ويرأس النائب الشاب نصار القيسي لجنة الصداقة الأردنية الكويتية :



س : نصار القيسي تطلعنا على مسيرة حياتك ؟

ـ أنا من مواليد 25/12/1971م أنهيت المرحلة الثانوية عام 89 بتخصص العلمي وكنت من أوائل المملكة ( التاسع على المملكة ) ودخلت كلية الطب في الجامعة الأردنية لأتخرج منها سنة 95 وأتخصص بعدها في الخدمات الطبية الملكية لمدة 3 سنوات بتخصص الجلدية والتناسلية والعقم ، ثم حصلت على الدبلوم من جامعة في بريطانيا / مستشفى ، وبعدها التحقت بوزارة الصحة كأخصائي جلدية وتناسلية وعقم في مستشفى البشير ومركز صحي وادي السير منذ شهر فبراير لعام 98 وحتى تاريخ 15/10/2007 حين قدمت استقالتي لخوض الانتخابات النيابية .


س : من الطب إلى السياسة ومطبخ التشريع والرقابة ، كيف تم ذلك ؟

ـ من خلال عملي كطبيب في وادي السير وتحسسي لمشاكل الناس وهمومهم حاولت في هذه الفترة أن أساعد الناس من خلال عملي كطبيب ، فهذا الجو ومن خلال علاقاتي الشخصية ومحبتي لمساعدة المواطنين وتوفير احتياجاتهم وتوصيل همومهم ومطالبهم دفعني للترشح للانتخابات النيابية وولد عندي فكرة خدمة الوطن والمواطن وراودني تفكير الدخول إلى البرلمان منذ 10 سنوات .


س : من خلال خبرتك الحياتية كيف دخلت عالم السياسي ؟

ـ من خلال عملي بالجمعيات والهيئات الشبابية ومنها المجمع الاردني للاقتصاديين الشباب والغرفة العالمية الفتية والذين هم ممثلون في جميع أنحاء العالم فوجدت القدرة على خدمة الناس والوطن ضمن المصلحة العامة لتحقيق توجيهات ومتطلبات المرحلة.



س : كشاب هل واجهت صعوبات في تسويق نفسك بالانتخابات النيابية ؟

ـ التوجهات في الانتخابات الأخيرة كانت شبابية والشارع يتأمل أن يحصل التغيير للأفضل ، وهذا مع الاحترام لكل من سبقنا في هذا العمل فهم أدوا واجبهم بالحاجة الني يستطيعوا والإمكانات المتاحة لهم ، وفي الحقيقة أن 80 % من الشعب الأردني هم من جيل الشباب فالأجدى أن يكون غالبية ممثليهم هم من نفس المستوى العملي والطموحات .


س : هنالك تخوف من بعض البرلمانيين القدامى لوجود هذا العدد
الشبابي في المجلس ؟.

ـ لا ، بالعكس فتطعيم المجلس في المرحلة الحالية بالشباب بالإضافة إلى وجود البرلمانيين القدامى يثري المجلس لأنه لا غنى عن خبرتهم السابقة التي سوف نستفيد منها بلا شك ، وهنالك انسجام وتوافق على ذلك بين كافة أعضاء المجلس الحالي الخامس عشر .


س : النواب الشباب يتحدثون عن التغيير ، ما ابرز ملامح هذا
التغيير ؟

ـ بداية قررنا نحن " الشباب الجدد " عمل كتلة برلمانية من النواب الجدد فقط ومؤسسيها عددهم 15 حتى الآن ونأمل أن يرتفع العدد مع نهاية الدورة البرلمانية الأولى إلى 30 أو 35 نائب ، وهنالك توافق وانسجام بين الشباب الجدد على الثوابت العامة للكتلة التي ترتكز أساس على المصلحة الوطنية الأردنية والتوجيهات الملكية السامية وان أي قرار يطرح حاليا ( مقترح قرار ) نقوم بدراسته بشكل موسع واخذ الآراء من أصحاب الخبرة عليه ليكون القرار صائبا قدر الإمكان وفي هذا المجال تدخلنا في احد أصناف المواد الغذائية وعملنا دراسة على أسباب الارتفاع المفاجئ وأنا قدمت مقترحات لحل هذه المشكلة وتم عمل مبادرة من الحكومة .


س : أين دور البرلمانيين الشباب في العمل التشريعي ؟

ـ من يملك خبرة في البرلمان عمرها 20 عام يختلف عن النائب الذي دخل المجلس منذ شهرين فخبرته بالنظام الداخلي تعطيه ميزة ونحن نأمل خلال ستة شهور أو بعد اجتياز الدورة الأولى من عمر المجلس لاستيعاب ممارسة النظام الداخلي بكافة تفاصيله .


س : ماذا عن الدور التشريعي وسن القوانين دكتور نصار ؟

ـ نحن ندرس مشاريع القوانين وللأمانة كل مشروع قانون يأتي أتعامل معه من خلال مستشارين خاصين ويتم تحضير المادة اللازمة لكي أناقش وأتفاعل في العمل التشريعي فأضع النقاط والملاحظات من الناحية القانونية والاقتصادية والسياسية والمالية والاجتماعية ومن ثم اخرج بتصور عن عمل هذا التشريع.

س : ترشحت لمنصب مساعد الرئيس في الدورة العادية الأولى للمجلس رغـم انك ما زلت في البدايات ؟

ـ نعم ترشحت لمنصب مساعد رئيس مجلس النواب في أول يوم من الدورة البرلمانية الأولى ذلك لأنني اعرف بان وجودي في المكتب الدائم سوف يتيح لي المجال لاكتسب الخبرة السريعة عن النظام الداخلي وكيفية إدارة المجلس وحصلت على 29 صوت بفارق صوتين فقط عن النجاح وهذا دليل من وجهة نظري لتوجه لدى النواب الشباب والنواب الجدد بان يكون لهم ممثل أو أكثر في المكتب الدائم بالمجلس .


س : هل الغياب المتكرر وفقدان النصاب في المجلس له ارتباط بوصف المجلس بمجلس " رجال الأعمال " ؟

ـ هو ليس مجلس رجال أعمال وان كان هنالك نسبة من النواب ميسرة أمورهم المالية ..، وهذه أصلا تعد ميزة تضاف إلى المجلس لأنه يبتعد عن المصالح الشخصية ولا حاجة له لتلبية مصالحه الشخصية فالمصلحة العامة تكون هي الأولى دائما ، وعن فقدان النصاب فقد تكون حالت الظروف الجوية أحيانا في الفترة الماضية دون وجود النواب اللذين يقطنون المحافظات البعيدة عن العاصمة وكما أن هنالك سبب وجود المراجعين من المواطنين فأتمنى على أهلي في الوطن أن يراعوا نوابهم لوجود الجلسات النيابية ، وأنا شخصيا لم اغب إلى الآن جلسة واحدة باستثناء واحدة وكانت بعذر لأنني سافرت بعمل رسمي .


س : ابرز احتياجات منطقتك الانتخابية الدائرة السادسة في عمان( منطقة البيادر ) ؟

ـ أولا المنطقة بحاجة إلى مقعد نيابي ثالث لدوره الايجابي في خدمة المنطقة وتخفيف الضغط والتمثيل بشكل أوسع ، ومن احتياجات منطقة بيادر وادي السير طرق بديلة مثل طريق الكرسي - حي القيسية لخطورة المكان وكثرة وقوع الحوادث عليه إضافة إلى ازدحام المكان وأيضا طريق أبو السوس ، كما وأنني لن أنس أن منطقتي التي أتشرف بتمثيلها هي جزء من العاصمة وجزء من عمان الغربية بالذات التي هي مدخل عمان وواجهتها لذا يجب الاهتمام بمطالب المنطقة العامة مثل الطرق وتحسين المركز الصحي الشامل في لواء وادي السير وإعطاءه صفة خدمة 24 ساعة وتحسين ونقل مركز صحي مرج الحمام ، ونحن طالبنا بإنشاء جمعية لأهالي لواء وادي السير ومرج الحمام لجمعية ثقافية اجتماعية رياضية ، والمنطقة أيضا تحتاج إلى مكتب إصدارجوازات ومديرية تنمية اجتماعية وتربية حيث أن السكان يتجاوزعددهم 150 ألف نسمة ، والبنية التحتية في المدارس بحاجة إلى اهتمام والصرف الصحي في بعض مناطق وادي السير ومرج الحمام بحاجة إلى شبكة صرف صحي ، كما أن المنطقة بحاجة إلى مقبرة جديدة لوجود ضغط واكتظاظ .


س : كيف ترى شراكة هيئة شباب كلنا الأردن مع مجلس النواب
المتمثلة بتواجد الشباب في المجلس للاستفادة ؟
هذه المبادرة جميلة ونحن نشجع مثل هذه المبادرات وندعمها ونحن على أتم الاستعداد التام للتعاون والمشاركة بالجهد والمال في سبيل مصلحة الوطن .


س : هل من كلمة أخيرة للنائب الشاب نصار القيسي ؟
ـ اشكر صحيفة الدستور ، فانا احترمها وأحبها واحترم موضوعيتها وأوجه كلمة للشباب بأنهم القادة في المستقبل القريب وهم اللذين سيساعدوننا في حمل الأمانة والمسؤولية ومساعدة النظام والدولة في تحقيق المتطلبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضمن توجهات قائد البلاد ومليكنا الشاب عبد الله الثاني بن الحسين ، لذا أتمنى أن نكون على قدر المسؤولية المرجوة منا وان تكون المصلحة العامة وحماية الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية هم أساس العمل دائما .
.......................................
عن ملحق شباب الدستور