facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حديث الملك: تعزيز الثقافة الوطنية، ورعاية الإبداع والفكر والفنون!


مفلح العدوان
08-12-2025 04:38 PM

لم تكن مصافحة تقليدية تلك التي كانت بين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين –حفظه الله، وبين المثقفين والكتاب والمبدعين، في اللقاء الذي تشرفنا بحضوره مع جلالته في بيت معالي الصديق الدكتور بركات عوجان، حيث كانت مصافحة قلوب وعقول، شكلت عتبة حديث دافئٍ واعٍ حول شؤون الوطن، وملفات لها علاقة بالثقافة والسياسة ودول الجوار، وسردية الأردن التاريخية، وهموم الأهل في فلسطين.

تشرفت بأن التقيت بجلالة الملك عبد الله الثاني، مع نخبة من المثقفين، استمعنا في هذا اللقاء إلى مليكنا وهو يتحدث بلسان الواثق بمستقبل الأردن والحريص على البلاد، كل البلاد، في كل جملة منه، كنا نقرأ رسالة واعية، فيها من السياسة جانب، ومن الثقافة ركن، ومن الاقتصاد إشارة، رسائل تحمل مَعانٍ وثقة راسخة، وحرص من الملك على الأردن وطناً منيعاً عزيزاً، وعلى عمقنا العربي ذخراً وسنداً.

تلك شيم الملوك الهواشم، في حرصهم على الثقافة والتواصل مع المثقفين والمبدعين، وتلمسناها مع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وكانت واضحة جلية في توجيهاته خلال اللقاء لرئيس الديوان الملكي الهاشمي، ولمدير مكتبه، بمتابعة كل القضايا التي تم طرحها، وبضرورة تكرار مثل هذه الجلسة، أسوة باللقاءات مع السياسيين والإعلاميين والاقتصاديين والقطاعات الأخرى.

يأتي هذا اللقاء مع جلالة الملك، تأكيدا لنهج راسخ في رعاية الثقافة، والتواصل مع المبدعين والمفكرين، آمن به الهاشميون، منذ تأسيس الدولة الأردنية، ترسيخا لدور المثقفين والمبدعين والأدباء والفنانين والمفكرين والشعراء في تشكيل بناء الوطن ووجدان المجتمع، من حيث أنهم المعبرون عن كل مكونات الأردن وطنا وهوية وضميرا نابضا بالحياة والحضارة والرقي والانتماء لهذه الأرض بكل ما تحمل من قيمة وإرث وتاريخ وحضارة، لأن المبدعين والمثقفين هم الأقدر على التدوين والتوثيق والتعبير عن الثراء والزخم الحضاري والفكري والتاريخي لهذا الثرى منذ أقدم العصور، حتى عهود التأسيس الحديث للدولة الأردنية، وإلى عهد الملك عبد الله الثاني الذي عزز مسيرة البناء والعطاء والتطور والرقي في كل قطاعات أركان الدولة الأردنية، وكانت الثقافة من أهمها لأنها حصن الوطن المعنوي، والنابض بالمخزون الحضاري والرقي في الأردن، فكان ترسيخ وتعزيز الدعم للثقافة والأبداع، والرفع من شأن الأدباء والفنانين والمفكرين، يقينا حاضرا في عهد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين-حفظة الله منذ توليه سلطاته الدستورية.

ولقد تبلور هذا التوجه في رعاية الثقافة والابداع والفكر، من خلال الدعم المعنوي والمادي ومأسسة المشاريع الثقافية وبرامج دعمها، هذا من جانب، اضافة الى التواصل المباشر والتوجيهات العليا بتذليل كل الصعوبات لتوفير بيئة مناسبة للقطاع الثقافي ولكل المبدعين على ثرى الاردن العزيز.

وفي لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني، استمع بكل اهتمام لما عبر عنه المثقفون من قضايا وموضوعات، وكانت توجيهاته المباشرة، تصب في أهمية تعزيز ثقافة الابداع والحوار والتسامح والديمقراطية خاصة لدى الشباب، وخلق مشاريع دعم وتعزيز العطاء الابداعي بكل اجناسه، وفق منظومة من التوجهات والقرارات والمشاريع فيها تركيز على الوعي والمعرفة والابداع والتعليم مع تعزيز ثقافة التعددية الفكرية والمواطنة الحضارية والانفتاح على الفضاء العربي والانساني.

حمى الله الأردن عزيزا قويا آمنا، في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم -–حفظه الله، الراعي والدعم للثقافة وللفكر وللإبداع، ليكون الأردن منارة وعي ومعرفة وفن وحياة أفضل.. اللهم آمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :