facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيد ميلادي !!


صالح عبدالكريم عربيات
18-06-2014 04:09 PM

مع اننا شعب واحد وعادات واحدة وتقاليد واحدة.. الا أن اعياد ميلادنا تختلف في طقوسها من مكان الى مكان..
مثلا في مناطق عمان الراقية لا يخجل المرء مهما بلغ من العمر عتيا أن يطفئ الشمع وأن يغني له الاحباب والاصحاب: يالا حالا بالا.. ولا يمانع أبدا من ارتداء «طربوش» مزركش حتى لو أصبح شكله مثل «ديك الحبش» .. المهم أنهم يفرحون في مناسباتهم العائلية ولا يهمهم أبدا ان اقتربت «داعش» من بغداد او قرر النسور رفع الاسعار او أعلن حرس الحدود عن تفجير ثلاث سيارات عبرت الحدود !!

بينما مواطن مثلي حسب الدستور الاردني له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات يحرم منذ نعومة أظافره من اقامة حفل عيد الميلاد وذلك لاسباب اما داخلية او خارجية بحيث لا يوجد له في ذاكرة الحياة ولو صورة واحدة له وهو يلبس «الطربوش» !! حين تسأل عن سبب عدم إقامة حفل عيد ميلاد لشخصي الكريم في سنوات عمري الاولى وذلك مثلي مثل اطفال «موزامبيق» يقولون لك في السنة الاولى توفي ابن عم خالة جدة أبوي ومن العيب اقامة حفل عيد الميلاد واقارب لنا «مجبرين» مع أن «بان كي مون» قد يكون أقرب لي من المرحوم حسب تسلسل الاجداد، ومع ذلك حرمت من عيد الميلاد في عامي الاول !! اما في السنوات التي تليها فتصادف ان جارة لأهلي «طرحت» مولودها فصدر مرسوم عائلي بمنع إقامة عيد الميلاد شعورا مع «الجارة» .. وكذلك تصادف في احدى السنوات ان عاد الخميني الى إيران فكان الجميع مشغولا بمتابعة احداث الثورة الايرانية وتداعياتها على المنطقة ولا وقت لديهم في إقامة حفل عيد ميلاد لي والمنطقة مشغولة بعودة الخميني !! تمضي الايام ولا يحتفل بعيد ميلادي العام تلو العام، فمرة يتصادف ان عقط «بغل» قريبا لنا فتركوني عند الجيران وهبوا للتبرع بالدم لاصابته بنزف على أن يحتفلوا بعيد ميلادي.. ومرة عقدوا النية على الاحتفال بعيد ميلادي فاشتعلت الحرب الايرانية العراقية فاشتروا بدل «الجاتو» كاز ومصابيح يدوية وشمع لوازم الحرب.. وحين كانت الاحداث العالمية تسمح بإقامة عيد ميلاد لي كان شوفير باص يفقد السيطرة على الكوابح على طريق العارضة فينزلق الباص الى الواد وذلك صبيحة يوم عيد ميلادي فينتشل الدفاع المدني عشرات الجثث فيصاب الجميع بالحزن ولا يقام عيد الميلاد.. وحين كانت الاحداث العائلية تسمح بإقامة عيد الميلاد كان الاخوة في فلسطين يعلنون الانتفاضة فيصبح التبرع للاخوة اولى من صنع «التبولة» .. وحين كانت تهدأ الانتفاضة وتسمح الظروف بإقامة عيد الميلاد يرسب قريب لك في انتخابات جمعية تعاونية فيصبح من العيب اقامة عيد الميلاد.. وحين يسود الامن والامان ربوع الوطن وتتهيأ للاحتفال بعيد ميلادك يجتاح صدام حسين الكويت فيصبح تخزين المواد الغذائية اولى من اقامة اعياد الميلاد !!

قبل ايام تصادف عيد ميلادي.. وعندما قررت أن أحتفل للمرة الاولى في عيد ميلادي، «داعش» اصبحت على مشارف بغداد وأعياد الميلاد أصبحت «حرام» ، كما أنه ومن حسن ظني ان بعثة صندوق النقد الدولي موجودة الان في عمان.. لذلك قالوا لي عندما دعوتهم لعيد ميلادي: تا تطعم اولادك خبز بالأول !!
واين منظمات حقوق الانسان عن عيد «ميلادي» ؟!!
(العرب اليوم)





  • 1 مهاوش 18-06-2014 | 04:19 PM

    مبدع

  • 2 الحال من بعضه 18-06-2014 | 06:30 PM

    اذكر وانا ابن ثمان او تسع سنين وكان ذلك قبل اكثر من ثلاثين عاما، قلت لامي لماذا لا تعملي لكي كيك (كنا نسميه كيكس) على عيد ميلادي وكانت المرة الاولى التي اطلب بها عيد ميلاد. وبالفعل عملت الحجة كيكس ووضعته في الفرن (مش زي افران اليوم لا تنغروا) ولانها وانا مش متعودين على هيك شغلات، نسيت الحجة الكيك واتذكرته لما طلعت ريحة (الشياط) يعني انحرق، ومن يومها بطلت اطلب من حدا عيد ميلاد حتى مرتي بهددها كل مرة لما تقولي بدي اعملك عيد ميلاد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :