facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خدمة العلم رديف للأمن الداخلي


د.حسام العتوم
26-06-2014 01:55 PM

كل من أتيح له مثلي وبتواضع تأدية واجب خدمة العلم الوطني في صرح قواتنا المسلحة العربية الأردنية الباسلة ولمدة سنتين لا زال يتذكر أيام الضبط والربط الجميلة وفرصة التعرف على هضاب و جبال وصحراء ووديان الأردن الوطن الغالي وكيف كان الليل نهاراً والصباح المبكر وحلق الرأس على الصفر أجمل الأوقات، وتعلم الرياضة و السير المنظم والهرولة الرتيبة والنشيد الوطني على أنغام الموسيقى الصادحة تقليداً، والرماية و إصابة الهدف عشق، و العمل حسب الاختصاص سعادة، وزراعة الأشجار انتماء، ومشاهدة ومصافحة عظيم الأردن الراحل الحسين طيب الله ثراه وقائد جيشنا الشريف زيد بن شاكر رحمه الله عن قرب آنذاك ولاء، والخدمة بمعية ولي العهد حينها 1986 / 1988 الأمير الحسن اعتزاز، وأينما كنا نرتحل كان الوطن الشامخ يرافقنا والعلم الخفاق كذلك.

اسوق خطابي هذا والدول العربية الشقيقة لنا والتي تحيط بها فاقدة السيطرة أمنياً وسياسياً غارقة في الفشل، وكلما وقعت دولة ازداد حراك الشر داخلها و فيما بينها ومثلي هنا هذا الحراك الخبيث الشرير الذي بدأت آذاننا وعيوننا ترصده عبر وسائل الإعلام وهو يدعي بناء دولة إسلامية داعشية تمتد من دمشق لبغداد وتحاول اختراق حدودنا وتعلن عن تعاون لوجستي مع بعض نسيجنا الاجتماعي في الجنوبب بينما التطرف تحت شعار مواجهة مشروع سايكس بيكو (1916) هو العنوان، وتلاقي مع طروحات تنظيم القاعدة الإرهابي التي انشقت عنه ودخلت في صراع وهمي معه، وإسناد لجيش العراق الصدامي المنحل من جهة ولعشائر السنة والفصائل المختلفة من جهة أخرى في محاولة لإعادة حزب البعث إلى السلطة في بغداد في وقت هي تعمل على هدمه في دمشق وتصعيد للصراع الطائفي وعيونها الشريرة على عمان، فماذا تريد منا أردنياً بالضبط ونحن نردد تخسا يا كوبان؟ وهل هي أي (داعش) لم تقرأ رسالة عمان التي أطلقها سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عام 2004 ودعت إلى للوسطية الإسلامية والاعتدال والسلام والمحبة حتى الساعة؟ ثم ألا تعرف أن في الأردن جيشاً منيعاً جباراً تحول لمدرسة عسكرية لكل العرب، وهل هي لا تعرف بأن الأردن يمتلك جهازاً أمنياً محترفاً لا ينام، وبأن الأردنيين ملتفين باعتزاز حول قائدهم (أبو حسين) وحول قيادتهم الهاشمية الحكيمة، وحول وحدتهم الوطنية المقدسة أفراداً وعشائر؟ اعتقد بأنه من السخافة لتنظيم شرس مثل داعش تعداده بالآلاف يجهز نفسه وبما يمتلك من (بكبات) مسلحة أن يهاجم بداً قوياً ومستقراً مثل الأردن، وعليه أن يعد للمائة بعد الألف ليفكر بمثل هكذا خطوة جبانة، وفي المقابل الشعب الأردني متلاحم متعلم ومثقف وواع وقادر بصرامة على الرد في الوقت المناسب، وعندما ينادي الوطن ترخص الأرواح وهذا هو شعارنا نهج عملنا، ومع هذا وذاك الحيطة مطلوبة والحرص واجب وأخذ الأمور بجدية وعد، وإعداد الداخل مسألة حتمية لا تراجع عنها، ومجتمعنا الأردني الشاب اجتاز محناً أكبر في زمانه والتاريخ شاهد عيان، وهو جاهز للعمل الدؤوب.

تماسك الداخل الأردني مطلوب في ظل الازدياد الطردي لعدد الكسان وارتفاع نسبة الشباب إلى 73% من نسيج المجتمع وتوافد المهاجرين إلينا من دول الجوار العربي بحجم أكثر من مليون إنسان بحكم الاهتزازات الإقليمية المتتابعة والاصطفافات الدولية المتلاحقة: (أمريكا وإيران حول النظام العراقي، وروسيا والصين وإيران حول النظام السوري، وأمريكا والغرب حول نظام (إسرائيل) ، وأمريكا والغرب حول المعارضة السورية، وانقسام العرب على أنفسهم بين مؤيد لنظام أو لمعارضة، وأردنيا أصبح المطلوب هو إعادة تفعيل خدمة العلم بنمط وأسلوب جديدين وبمدة زمنية أقصر بكثير مما كانت عليه وفي إطار عمل الجامعات والمعاهد والمعامل والمصانع والشركات ومخيمات الحسين للعمل والبناء ضمن برنامج وطني هادف يكفل بناء الشخصية الوطنية الشابة ويدربها على احترام الوقت والنظام، ويرسخ الانتماء والولاء لقيادته الهاشمية، وينشر الثقافة الوطنية المشجعة على العمل والإخلاص له وحب الآخر، ويتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية مثل التنمية السياسية والبرلمانية وغيرها.

ما يريده الشاب الأردني وهو على مقاعد الدراسة الجامعية أو بعد ذلك وفي إطار العمل المهني المبكر هو تنظيم حياته، ومأسسة الروح الثقافية الوطنية والقومية والدينية لديه على ركيزة التعايش و العيش والاندماج والمحبة والسلام والوسطية والانفتاح على الآخر والتشجيع على الترحال إلى داخل الوطن وإلى خارجه، والتمسك بالكتاب وبتكامل مصادر المعلومات الإعلامية والاتصالية وبتنوع، والتفريق بين العدو والصديق، واعتماد رسالة عمان نهج حياة وعمل ، وتفسير الدستور والتعرف على تعديلاته التي شملت ثلثه، و ممارسة الرياضة الناهضة للبدن السليم في العقل السليم، والتعرف على قوانين الدولة المنظمة للحياة الأردنية، والحث على العمل التطوعي خدمة لظروف الحرب والسلم.

لايوجد ما يمنع من أن تصبح خدمة العلم للجنسين وبشكل منفصل أحياناً ومختلط أحياناً أخرى كما المعاهد والجامعات، وفي الوقت الذي فيه برنامج الذكور يرتكز على حسن التعامل مع الأزمات يأتي برنامج الإناث ليركز على الإسعافات الأولية، ويلتقي الجنسين أمام محاضرات الثقافة الوطنية المشتركة والقومية والدينية المعتدلة وهكذا دواليك.

النتيجة التي أفكر بالوصول لها هي إنقاذ شبابنا من العبثية واللهو والتقليد السلبي للغرب وغيرهم والعمل على إشراكهم في بوصلة الوطن الباحثة دوماً عن التقدم والازدهار ومواصلة الاستقرار لما فيه كل الخير لعموم الشرق الأوسط والعالم أجمع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :