facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة «خلافية» تبرر لدولة حاخامية


رشاد ابو داود
05-07-2014 04:46 AM

لم يعد «العلم بالشيء خير من الجهل به» مقولة تصلح لزمننا هذا . بل بالعكس أنْ تجهل ما يجري في المنطقة العربية افضل لصحتك وأعصابك . إذ إنك في كل الاحوال لن تعرف .والقليل الذي تستنتجه من خلال قراءاتك وتحليلاتك لا يكفي لتؤكد هل ما يجري لمصلحة العرب او ضدهم ، ما هي الخطوة القادمة ؟ ليس بامكانك ان تعود لخطاب « أما بعد ...» فما بعد في علم الغيب وعلم من يخططون لهذا الخراب الذي يعم المنطقة العربية.

الاحداث المتسارعة جعلت الارض تدور بسرعة البرق . من كان يتخيل ان تكون «داعش» الاكثر تداولا في الخطاب الرسمي العربي والاكثر تكرارا على السنة الناس . والاهم الاكثر فعلا على الارض خاصة في العراق و سوريا علماً بأن الكثيرين لا يعرفون ماذا تعني الكلمة وما هو هذا التنظيم غير المنظم الذي يحتل الآن اجزاء كبيرة من العراق وسوريا . وربما لموسيقى الكلمة وقع على الاذن لينطق بها اللسان ! كيف نشأ التنظيم ومن اين اتت عناصره ومن يدعمه ولماذا والى اين يتجه وما هي اهدافه ؟؟ بحر اسئلة يغرق من يغوص فيه ولا نجاة.

الواضح ان داعش ابن غير شرعي لما يسمى الربيع العربي الذي ثبت حتى لرافعي لواء « الثورات « انه لم يكن ربيعاً بل حريقاً يلتهم الجميع، انظمة ومعارضين وثواراً، ارضا وشعوبا وتاريخا.فقد كانت عراق ما بعد صدام حاضنة للتنظيمات المتطرفة الآتية من « الجهاد « في افغانستان، ولا نعلم حتى الآن ماذا استفاد العرب من «تحرير « افغانستان التي مازال شعبها يعاني الامرين حيث لا تنمية ولا اقتصاد ولا ثقافة بل صراع بين منطقة خضراء في كابول وشظايا قبائل وقتابل موقوتة قد تنفجر في اي وقت .واليوم ينهض « المجاهدون « مجددا في العراق بعدما اعطوا اجازة لينفذ الحكم الطائفي في بغداد خطة الطأفنة بمزيد من الدفع نحو تقسيم العراق . وبدت معالم التقسيم واضحة بمؤامرة تسليم نينوى لداعش وقد كشف محافظها عن تفاصيل تخلي قيادات جيش المالكي عن مواقعهم للمسلحين . ونفس السيناريو حدث في تكريت والانبار والحبل على الجرار، وصولا الى انشاء منطقة «دولة « سنية هزيلة في وسط وغرب العراق مقابل الدولة الكردية التي اصبحت في اللحظات الاخيرة قبل الاعلان رسميا والاعتراف بها من قبل ما يسمى المجتمع الدولي.

المؤسف ان دولا عربية باتت مقتنعة بمقولة التقسيم كحل، علما ان جل ما تعانيه المنطقة العربية هو نتاج تقسيم سايكس- بيكو الذي كان لصالح انظمة وضد مصالح الشعب العربي وتنكرا لتاريخه القديم .الاخطر انه مقابل تفتت الدول العربية تترسخ اسرائيل كدولة ديمقراطية قوية بلا خلافات داخلية بل بتوحد الاسرائيليين خلف قيادات متطرفة لا تؤمن بالتعايش ولا بالسلام .

لا ندري ماذا ستفعل داعش والى اين المصير . لكن في الحسابات السياسية لاشك انها لن تكتفي بان يكون البغدادي خليفة على جزء من اراضي الاسلام وخاصة المقدسة منها، ما عدا القدس طبعا التي ليست في وارد داعش !! كما ان وجود دولة الخلافة الاسلامية يعطي مبررا للعالم للاعتراف بالدولة اليهودية في اسرائيل .

دولة ظلامية بسلاح اجنبي واهداف مشبوهة ترتدي العباءة وترفع الراية السوداء مقابل دولة نووية حاخامية هدفها من الفرات الى النيل وقد حققت نصف الهدف وهاهي داعش وبعض العرب يحققون النصف الثاني !!
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :