facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين يكون للقتل كل هذه الفروق!


طارق مصاروة
06-07-2014 04:30 AM

الفرق ان الفلسطينيين الذين اختطفوا ثلاثة مستوطنين, انما كانوا يدافعون عن وطنهم المختطف. وان المجرمين الذين اختطفوا الفتى المقدسي.. وقتلوه.. وحرقوه انما كانوا غرباء محتلين.

في الجزائر كان هناك استيطان عمره مائة وثلاثون عاماً. وكان المستوطنون الفرنسيون يختطفون بلداً اسمه الجزائر, ويعلنون ضمه الى فرنسا فيما اسموه فرنسا الافريقية. وحين ثار الجزائريون كان اسمهم الارهابيين ليس في فرنسا فحسب وانما في كل اوروبا واميركا. وكان الاستعماريون الفرنسيون مستعدين للتآمر مع الانجليز والاسرائيليين لغزو مصر.. لا من اجل قناة السويس فقط, وانما لاضعاف الدعم العربي لثورة الجزائر في بؤرة النضال القومي.. في القاهرة!!

الاستيطان الصهيوني في فلسطين ليس جديداً. فقد كان هناك استيطان في الجزائر والثوار الذين كانوا يجعلون من حياة المستوطنين الفرنسيين حياة صعبة, وخطيرة.. انما كانوا يريدون لهم أن يعودوا الى وطنهم ويتركوا للجزائريين العيش في وطنهم لم يكن الثوار مغرمين بالعنف والدم والقتل وإنما كانوا يخاطبون الغزاة باللغة القاسية التي دخلوا بها وطنهم، القتل للاستيطان واختطاف الوطن، والقتل ذاته لاقتلاع الاستيطان وتحرير الوطن.

لا تستطيع حكومة تل ابيب ان تحتل القدس وتلغي هويتها الوطنية الفلسطينية، وان تستوطن القدس بتجميع يهود الارض وطرد فلسطينيي القدس، وحين يزلزل غضب الشعب كيان الاغتصاب، فان الاسرائيلي يفاوض اهل الدار، وينشر في «طريق السلام» احلاما وردية لبعض الوطن، ويجعل من التفاوض المستمر حلماً مستمراً بحيث يعتاد الفلسطينيون على الاستعباد ويقبلون بالعيش في وطن منهوب.

الجزائريون ثاروا على جعل وطنهم جزءا من فرنسا، وثاروا على استعمار وطنهم بمليون ونصف المليون مستوطن، ولم يكونوا فخورين بانهم اهل تحضر، وانهم فرنسيون وانهم اوروبيون، وكان عليهم تقديم مليون شهيد لاعادة الوجه الجزائري لوطنهم الجزائر.

حين نتحدث عن الجزائريين فانما نتحدث عن الفلسطينيين ايضا، واذا كان هناك من يتشكى بان العرب - والاردنيين بالذات - لا يعيرون «الاهتمام» لما يجري في فلسطين، فإننا نقول: توقفوا عن مسرحيات الاحتجاج لما يجري في فلسطين، توقفوا عن التجارة بالفلسطينيين فمظاهراتكم واعتصاماتكم وخطاباتكم هي لمصالحكم وليس لفلسطين، ومصالحكم الصغيرة التي حملتموها لفلسطين طيلة ثلاثة ارباع القرن لم تعد تقنع فلسطينيا واحدا يقاتل اختطاف الوطن على ارض فلسطين.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :