facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانسان اغلى ما نملك


10-03-2008 02:00 AM

اربكتني تلك الحوارات التي تقص على مسامعي كل يوم فالناس اصبحوا يتلاقوا ليس من اجل صلة الرحم وتعميق المودة بينهم فهم قبل ان يبدأوا بالسلام وبالسؤال عن الاحوال تتلاقى افكارهم للمرة الاولى في موضوع واحد آلا وهو غلاء الاسعار ويتسابقون واحد تلو الاخر على ذكر قائمة الاسعار الجديدة والمواد المعفاة من الضرائب وكأن قضية الاسعار اصبحت الثقافة المشتركة وهي الثقافة التي نالت اعجابهم فتأمين الرغيف الساخن اصبح الحاضر والمستقبل الذي يخطط له الجنين قبل ولادته والسجين قبل اطلاق سراحه فالناس نسوا في ظل هذا الغلاء وسيطرته على عقولهم ما يحصل في غزة وبغداد وغيرها من المدن المجاورة .
والحرب للأسف لم ولن تنتهي بيننا وبين عدونا ما دمنا منشغلين في امور اقل اهمية وابتعدنا عن القضايا الاساسية فانشغالنا في بطوننا يتيح للعدو فرصة صنع ما يريد ونحن بالتالي فقدان ما لا نريد فقدانه ، فالمواطن هنا جل همه تأمين اساسيته وكمالياته بينما المواطن في فلسطين والعراق شغله الشاغل تأمين وطن بكل ما فيها الكلمة من محتويات والتزامات .

لا انكر ان الوضع الاقتصادي للأنسان يؤثر على تحقيق مساعيه في هذه الحياة ولكن الوضع السياسي غير المستقر يحرم الانسان من ابسط الاحلام و بالتالي علينا ان نتعايش مع هذا الوضع وان نحمد الله على نعمة الامن والاستقرار التي نحن بها فهي نعمة فريدة في هذا الزمان الذي اصبحت جداريات الضحايا والدماء هي التي تحيط بالمدن بدلا من اسوارها المنقوشة بأجمل رموز النصر والفرح .

فلنسعى الى تطوير فكرنا كأفراد مكونين للجماعات وبالتالي زيادة مواردنا وتحسين دخلنا ، فالانسان اغلى ما نملك والانسان بدون فكر ناضج وراقي كالسفينة بلا شراع فليبحث كل منا على شراعه وليبدأ حياته بأهداف وسلوكيات جديدة.





  • 1 المخرز 25-05-2012 | 01:46 AM

    نعم صح لسانك يا نواره فعلا بكفي نعمة الامن والامان لأننا او ما نتصل مع بيوتنا نسأل سؤال واحد ماذا طبختم وما يوجد مصاري هل منا من سأل ان اخته أو اخاه جاء للبيت بأمان طبعا لا لأننا في بلد مبارك وأمين في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله عزو جل

  • 2 برهان نصيرات 16-06-2012 | 09:55 PM

    اعجبتني كل مفردة في هذا المقال ومع التاكيد بان الحياة اليومية وسبل تحقيق واستمرار العيش في ظل هذه القوى والمخاطر التي تهدد قوت الانسان ورزقه اصبح الانسان يرنوا بخياله اللامحدود الى الماضي حين يحدثه الاب والام والجد والجده عن حياة الفطرة والبساطه واقل التكالبف ، فلا مقارنة بين بركة وعز وطيب الماضي وحالة الرعب من الغول الفالت والمتمثل بغلاء الاسعار ، ولذلك فلا غرابة ابدا ان ينصرف همه وتفكيره عن كثير من القضايا الاستراتيجية والساخنه حوله الى الهم الاكبر وهو تدبير الحياة اليوميه .
    احسنتي اخت ماجده على هذا المقال الجريء والذي يتلمس واقع الحال
    برهان نصيرات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :