facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اخلاقيات الاعمال في رمضان


د. مأمون نديم عكروش
27-07-2014 05:42 AM

شهر رمضان المبارك له طعم خاص ومميّز عن بقية اشهر السنة حيث إنّه شهر الخير والبركة والمحبة والتآخي والمودة والتلاحم والتقرّب من الله عز وجل ومن الاهل والاقارب والاصدقاء والمعارف. في رمضان تتجلّى معاني الإنسانيّة والتلاحم الاسري ومدّ يد العون للمحتاج والفقير ومن يستحق الزيارة الانسانية وفعل الخير.

تبرز في هذا الشهر الفضيل معاني وصفات شعبنا الطيبة ونتشارك لقمة العيش بطريقة حضارية وعلى الطريقة الاردنية الفريدة.

الإنسان الاردنيّ طيب المعدن والمعشر وكريم النفس مع القريب والبعيد، ولدية الاستعداد الدائم لمساعدة الاخرين حتى لو كانت ظروفة لا تسمح بذلك. ومع ذلك وللأسف الشديد فإن هناك العديد من مؤسسات الأعمال ومتاجر التجزئة المعروفة والمشهورة "لها اسماء رنّانة" لا تحترم حرمة الشهر الفضيل، ولا تحترم الكثير من مشاعر الصائمين وتمارس الغش والخداع. فمثلاً كل يوم نسمع عن حالات عديدة من الغش والخداع والتلاعب في جودة البضائع والتلاعب بالأسعار بطريقة بعيدة كل البُعد عن الأخلاق والفضيلة وقواعد السلوك الاخلاقية التي نصّ عليها الشرع والدين والقانون صراحةً. وكلّ يوم نسمع عن حالات عديدة من ضبط مواد استهلاكية فاسدة او منتهية الصلاحية او تم التلاعب في مواصفاتها، ولو لم يتم ضبطها في الوقت المناسب فقد تكون وصلت الأسواق وتمّ بيعها واستهلاكها، والأخطر من ذلك هل كانت هناك منتجات أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري تم بيعها للمواطنين الابرياء دون ادنى مراعاة للضمير وقواعد السلوك الاخلاقية والقانونية؟ قد يكون الجواب نعم، وتعدى الامر ذلك الى قيام بعض محلات بيع الخمور ببيعها في الشهر الفضيل وبعضها الآخر أبدع في بيعها من خلال توصيلها على طريقة "الديلفري" لزبائنهم.

وهناك مقاهٍ وكافيهات تفتح وتقدم خدماتها ومنتجاتها وفي وضح النهار دون أدنى مراعاة لمشاعر الصائمين وحتى من يحترم مشاعر الصائمين، هل من المنطقيّ والمعقول أنّ البعض لا يستطيع الصبر خلال ساعات النهار دون تدخين او قهوة او شاي او مرطبات! ولنفرض ذلك! فيجب أنْ لا يكون ذلك مجاهرةً امام الناس وقبل ذلك امام الله! ما الفرق بين مَنْ يغشّ ومن يبيع منتجات فاسدة ومن يُقدم على خرق حرمة الشهر الفضيل؟ لا شئ اطلاقاً، بل بالعكس جميعهم يشتركون بخرق فاضح لابسط قواعد واخلاقيات ممارسات الاعمال الحضارية. وحتى اقطع الطريق على من سوف يتبجّح بأنّ ذلك يقع تحت بند الحرية الشخصية وتشجيع السياحة وانه لدينا سيّاح وما الى ذلك، اقولها وبكل صراحة لا "محزرتش" لأنّ الحرية الشخصية شيى وخرق القواعد الاخلاقية والدينية والعادات والتقاليد المجتمعية شئ آخر تماماً. أمّا بالنسبة للسيّاح فإنه لديهم فنادق خمس النجوم والاماكن السياحية المرخّصة لهم ومع ذلك لديهم التزام إلى حدِ كبير بحرمة الشهر الفضيل.

الا يوجد لدى هذه الأنواع من الاعمال اي رادع اخلاقيّ او قانونيّ او سلوكيّ يحدد مسلكياتها المهنية وفقاً لممارسات الاعمال الحضارية المعمول بها؟ اعتقد أنّ الحلٌ يكمن في جانبين، الجانب الاول قانونيّ بحيث يجب أنْ يكون هناك مدونة قواعد السلوك الاخلاقي لهذه الاعمال (Code of Ethics) وأنْ يتم إجبار هذه الأنواع من الأعمال على تبني وتطبيق هذه القواعد حتى لو تطلّب الأمر أنْ يكون ذلك شرطاً اساسياً إما لمنح رخص مهن جديدة او تجديد رخص المهن القديمة والذي يتم على اساس سنوي. الجانب الاخر، وهو الأقوى والأهم من وجهة نظري، استخدام سلاح المقاطعة بحيث يتم مقاطعة هذه الأعمال والمتاجر التي لا تلتزم بقواعد السلوك الأخلاقي والاجتماعيّ والقانونيّ، ولا تحترم زبائنها بالدرجة الاولى. إنّ سلاح المقاطعة هو الأقوى حتى لو تطلّب الامر تداول ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي لخلق حالة متقدّمةٍ من الوعي لدى الناس حول هذا الموضوع.

عندما يقاطع المستهلك يعني ذلك خسارة مالية لا تقدر عليها هذه الأعمال مما سيجبرها البدء بتحسين ممارسة قواعد السلوك الاخلاقي واحترام الزبون والمجتمع المحيط بها. هل نستطيع أنْ نراهن على ذلك لإحداث التغيير المطلوب؟





  • 1 د. مطيع الشبلي 27-07-2014 | 04:40 PM

    تتكلم كن قلب الشعب . لكن مذا تقول للذي ليس لديه اخلاق ؟ ومن الذي يقاطع الشعب الاردني ؟ الشعب الذي اذا عرف عن رفع سعر سلعة معينة تغلى عنده . خليها على الله .

  • 2 Coriosity 27-07-2014 | 07:25 PM

    عودتنا على الإبداع يا بروف الله يوفقك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :