facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل تعلم "كتائب فضائية الجزيرة الاعلامية" انها تنوب عن الصحافة الدنماركية في اغتيال حملات الدفاع عن رسول الله؟


11-03-2008 02:00 AM

لم يعد البحث معقدا عن سر استنفار مفكرين إسلاميين وعلمانيين للدفاع عن فضائية الجزيرة الإخبارية المتخصصة وتبريرهم خطيئتها الكبرى في شتم الذات الإلهية والإساءة الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واهانة المسلمين عبر برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث مساء كل ثلاثاء على شاشتها.


كما انه من الظلم ان نختصر القصة في "تملق" غايته حجز مقعد في برنامج فيصل القاسم "الجماهيري" وتحقيق الشهرة وشيك بنكي كانت قيمته 200 دولار قبل عشر سنوات تقريبا ولا اعرف مع جنون ارتفاع الأسعار عالميا كم أصبحت قيمته حاليا.
وحتى لا نتهم برجم من انتهجوا الإسلام فكرا لهم، دعونا نعود الى تفاصيل حلقة الاتجاه المعاكس التي فرغت فيها وفاء سلطان كل سمومها "المسيئة لله ورسوله والإسلام والمسلمين" وندقق في مجرياتها من أول دقيقة وحتى اللحظة الأخيرة التي ودع فيها القاسم الجمهور العربي والإسلامي المتابع له، وما تبعها من تداعيات، سنكتشف ان في الأمر ما هو مرتب سلفا، وان الهدف إنقاذ الدنمارك وصحفها المسيئة الى الرسول الأعظم من ردة فعل المقاطعة العربية والإسلامية.
وبتفصيل أكثر، ومن باب أننا في قلب الحدث، فان نجاح حملات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتطور عملها بطرق حضارية غير مستفزة، أقلقت الدنماركيين بحسب ما أكده المرابطون على دينهم هناك في كوبنهاغن، وأفشلت ما خطط له من إعادة نشر الرسوم المسيئة بان يخرج العامة الى الشوارع لتفريغ غضبهم بحرق الأعلام الدنماركية وتوظيف هذه الصور لتعميق الهوة بين الغرب والشرق لخدمة مشروع "المسيحية المتصهينة" الأكبر، وهو صراع الحضارات.
فان تبث وفاء سلطان فكرها المسموم عبر الاتجاه المعاكس بعد تأكيدها انها اشترطت على القاسم أثناء التنسيق معها لاستضافتها ان تتكلم بما تريد، ليس مجرد حدث عابر، فهو "تكتيك" معد له سلفا، هدفه تأليب الإعلام الأردني والعربي والإسلامي الموحد ضد الصحف الدنماركية على الجزيرة ومطالبتها باعتذار، ومن ثم تفجير الجدل بين مؤيد لهذا الاعتذار - الذي نشر على موقع الفضائية الالكترونية ـ ومعارض له، وبالتالي تحويل جميع الحملات التي ولدت لنصرة رسول الرحمة والتسامح عن مسارها الذي نذرت نفسها من اجله، بهدف كتم "نفس الرجال الذي يحيي الرجال" حتى لا تفشل مخططات حلم المسيحية المتصهينة او المعروفين حاليا بالمحافظين الجدد، بتفجير الصراع بين الحضارات والإبقاء على العرق اليهودي للعيش مع السيد المسيح عليه السلام الألفية السعيدة وفق معتقداتهم.
القائمون على حملات الدفاع عن النبي محمد عليه السلام على يقين بأنهم سيستهدفون بالقلم وغيره، ولكن للحقيقة لم يتوقعوا أن يكون الاستهداف بأقلام "كتائب فضائية الجزيرة الاعلامية" المحسوبة على تيار محدود في جماعة الإخوان المسلمين لاسيما في الأردن.
ولأننا أهلَ الإعلام أدرى بشعابه، نضحك حينما تبرر إدارة تلفزيون او فضائية او حتى صحيفة، خطيئة ارتكبتها، بأنها لم تكن على علم او لا تعرف او لم تر. والحقيقة ان لا شيء يعرض على شاشة فضائية او قناة تلفزيونية او ينشر في صحيفة إلا بموافقة إدارتها المسبقة التي هي صاحبة القرار لأنها باختصار الحريصة على تنفيذ سياسة او أجندة الوسيلة الاعلامية التي تتبع لها.
وحتى يعرف الجميع من هم الكتاب الاسلامويون الذين انبروا لتفريغ حملات الدفاع عن الرسول الكريم ـ والتي جاء اغلبها بمبادرات فردية ـ من مغزاها، بالتشكيك في القائمين عليها بعدما عجزوا عن الاقتراب من نقاء أهدافها، فهم للأسف أنصار لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والتيار المؤيد لها من اخوان الأردن الذين لهم حصة كبيرة في صناعة القرار بفضائية الجزيرة.
ولأن حسابات إدارة الجزيرة لتداعيات أزمة الاتجاه المعاكس المسيء للرسول والإسلام، لم تضع في اعتبارها تمدد تلك المبادرات الفردية في العالمين العربي والإسلامي، فقد راهنت إدارة الجزيرة على أن شعبيتها ستشفع لاعتذارها، وتمر القصة من باب ان أحدا لا يجرؤ على الوقوف في وجه إساءتها، لأنه باختصار سيقذف الى محرقتها التي نعرف ان هناك الكثير من الشخصيات الاسلاموية الشعبية جاهزة لتحطيبها وإشعال نارها وزج المطلوب اغتيال شخوصهم فيها، وبمهنية عالية أيضا.
مناقب الجزيرة التي عرج عليها عديدون لا يختلف عليها اثنان، ولكن حينما يتقدم أشخاص سوقوا أنفسهم على أنهم إسلاميون، لاغتيال هذه المبادرات كونها قررت اللجوء الى القضاء انتصارا للرسول الأكرم الذي هو فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية والفصائلية، ولينوبوا عن الصحافة الدنماركية (بقصد او غير قصد) في التصدي للغضب الإسلامي العارم على جريمتها النكراء، فهذا ما سيحكم عليه أصحاب الضمائر الحية من المسلمين والعرب في المقبل من أيام.
وسؤالي إلى الجزيرة وتيار الاخوان المسلمين في الأردن تحديدا.. حينما أعادت صحف أردنية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة من باب أنها كانت تريد أن توضح للعالم العربي والإسلامي مدى الإسفاف الذي يمارسه الغرب ضد دينهم ونبيهم المصطفى صلوات الله عليه، بحسب ما أفاد به رؤساء تحريرها، لماذا أقمتم الدنيا ولم تقعدوها الى درجة ان نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان الماضي طالبوا بتعديل قانون العقوبات لإيقاع أقسى عقوبة على رؤساء تحرير تلك الصحف، في حين أنهم "أذن من طين وأخرى من عجين" حيال ما ارتكبته الجزيرة عبر برنامجها الاتجاه المعاكس من جريمة تجاه الذات الإلهية ورسوله الأمين والمسلمين، هي اكبر وأفظع مليون مرة من تلك التي أقدمت عليها الصحف الأردنية.
ومن قوله تعالى "ان تنصروا الله ينصركم" يمضي أحباب رسول الله في الدفاع عنه كل وفق الوسائل المتاحة بين يديه، مسلـّمين أمرهم للباري عز وجل، الذي هو اعلم بما في القلوب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :