facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب مفتوح إلى دولة رئيس الوزراء


هاني العزيزي
14-03-2008 02:00 AM

دولة الرئيس
أستميح دولتكم عذرا بأن أبدا رسالتي هذه بسرد القصة القصيرة التالية : قام مواطن ألماني بمراجعة دائرة البريد في منطقة سكناه لأمر ما ، وقد خاطبه الموظف الذي تعامل معه بالقول بما ترجمته بالعربية " حضرتك " فما كان من المواطن إلا أن اشتكى لإدارة البريد في ولايته ، إذ أن من تقاليد تلك البلاد أن يخاطب المواطن بالقول بما ترجمته بالعربية " حضرتكم " أي يخاطب بصيغة الجمع تكريما له ، لأنه مواطن محترم في بلد يحترم رعاياه قولا وفعلا . وكان أن تلقى المواطن رسالة اعتذار من وزارة البريد الألمانية بسبب فعلة الموظف بحقه ، وإعلام المواطن بالقرار الذي اتخذته والذي ستعقد فيه الوزارة بموجبه دورات في العلاقات العامة والتعامل مع الجمهور . دولة الرئيس
أكاد أتم الـ 62 عاما من عمري ، وحصلت على شهادتي الجامعية منذ 39 عاما ، وأنا رب أسرة وزوج وأب وجدّ ، ومع ذلك لا يزال معظم - ولا أريد القول كل - موظف أتعامل معه يصر على مخاطبتي باسمي المجرد دون لفظ احترام لائق [ أستاذ ، حاج ، عم ، خال .. ] في حين لا أستطيع أنا وغيرى مخاطبة أي موظف مهما كان عمره أو درجته إلا بلقب أو لفظ تعظيم يسبق اسمه [ سيدي ، عطوفتك ، بيك ، أفندي ، أستاذ ، حضرتك ، سعادتك .. ] . لماذا لا يوقر صغيرنا كبيرنا ؟ لماذا علينا أن نحترم من لا يحترمنا ؟ . كنت منذ أيام في إحدى الدوائر الحكومية لأمر رسمي ، وكان جلّ الموظفين في عُمر أولادي ، ومع ذلك كان خطابهم لي باسمي الأول مجردا كنداء أب لطفله الصغير ، إضافة لأمور أخرى فيها من الغرائب والعجائب ما فيها ..

دولة الرئيس
أتمنى على دولتكم إصدار أمر تلزم فيه الجهات الرسمية بمخاطبة جميع المواطنين دون استثناء بلفظ " السيد " للذكور و " السيدة " للإناث مهما كان الموقف ومهما كانت السن ، ولنا في مؤسسات خاصة كالبنوك المحلية على سبيل المثال الأسوة الحسنة .

haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :