facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليت الحفريات كانت ذهبا


د. محمد حيدر محيلان
01-10-2014 03:37 AM

ان البيان الصادر عن قيادة القوات المسلحة الاردنية من خلال المؤتمر الذي عقده دولة رئيس الوزراء مساء الثلاثاء 30\9\2014 والذي بين فيه ملابسات قضية الذهب في عجلون، نافيا ما اثير من اشاعات، وان ماجرى كان عبارة وجود اجهزة رصد وتجسس زرعتها ودفنتها اسرائيل تحت سطح الارض منذ عام 1969، وهي مربوطة مع مواد متفجرة ( تنفجر عند تحريكها او نزعها) ، وقد صرح البيان ان هناك تفجير حصل عام 2013 على طريق الخالدية المفرق.

وبعد ان قدم الجانب الاسرائيلي كافة المعلومات المطلوبة وتبين ان جميعها قد وزعت قبل حوالي (خمسة واربعين عاما ) بدأت القوات المسلحة بالتعامل معها لابطال مفعولها .

ومن البيان تبين ان الموقع الاخير لاجهزة الرصد والتجسس مربوط على احد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقا ( المنطقة العسكرية الشمالية حاليا ) ،وبما ان الانفجار الاول كان في منطقة المفرق (يعني ان الجهاز كان يرصد ويتجس على الفرقة الموجودة هناك)، وهذا الجهاز على الفرقة الموجودة في الشمال فلا بد ان تكون بقية الاجهزة المزروعة موزعة على باقي اماكن تواجد الفرق الاخرى ، وهذا يعني (للاسف) ان جميع اتصالاتنا العسكرية منذ (45 عام) كانت مراقبة ومفضوحة من قبل العدو !!!

الواقع الذي يعرفه الجميع ان وكالات الإستخبارات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية تتجسس على العالم كله منذ امد بعيد، وأن المكان المثالي للتصنت على الإتصالات السلكية واللاسلكية عبر الحدود هو الكابلات التي تنقل ما يقدر بـ 90 في المئة من حركة الاتصالات الصوتية الدولية ،ويعود تاريخ هذه الكابلات إلى (عام 1858 ) عندما تم مدها لأول مرة لدعم النظام الدولي للتلغراف، وكان البريطانيون هم الذين بادروا بنشر الأسلاك في أقاصي إمبراطوريتهم ليبقى الجميع تحت انظارهم ومسمعهم ، والاردن كانت من ضمن الدول التي انتشرت فيها اسلاك البريطانيين ففي العام( 1930) قامت شركة الاتصالات البريطانية (شركة الكيبل والاتصالات اللاسلكية) بمساعدة دائرة البرق والبريد الاردنية في تطوير خدمات الاتصالات والروابط الدولية داخل الاردن ، وقد استمر التعاون مع شركة الكيبل والاتصالات اللاسلكية لما يقرب (أربعة عقود) بحيث تم إنهاء التعاون مع شركة الاتصالات البريطانية (شركة الكيبل والاتصالات اللاسلكية) وأوكلت المسؤوليات إلى وزارة المواصلات عام 1971.
نحن نعلم ان الاتصالات هي عصب المعركة وان من يصل للمعلومة اولا يسيطر على الموقف ، وأمنياً هي الاهم لتفوق اجهزة الأمن والاستخبارات ، فهي شريان رئيس للاتصال بين المخبر والمسؤول لوصول المعلومات والأوامر له قبل فوات الأوان.

ان الهواتف سواء الثابت منها أو النقال ذات أهمية قصوى ومصدرمهم للمعلومات الأمنية، لذا يجب التحفظ عليها وحمايتها من التجسس وبالذات العسكري منها ، خاصة وأننا في موقع وسط من مسرح العمليات الارهابية وفوران العالم من حولنا ، ومنطقتنا اكثر من مستهدفة من قبل العدو، رغم وجود اتفاقيات السلام ،ونعلم كيف كانت الاتصالات وراء أكثر الأضرار التي لحقت بالمقاومة الفلسطينيه وغيرها في العالم، حيث فقد الشعب الفلسطيني ثلة من قياداته وأفضل شبابه بسببها، إما بالاستشهاد، أو بالاعتقال، من خلال ترصد المكالمات وتتبعها واختراقها.

نقول ان ما كشفته القوات المسلحة من اجهزة تجسس اسرائيلية هو اهم من الذهب واغلى ، وليته كان ذهبا ولم تخترق اجهزة العدو اتصالاتنا العسكرية ...

ولا ننكر انه وبعد الثورة التكنولوجية والاتصالات واختراع الالياف البصرية ، فان اجهزة التجسس التقليدية على المكالمات كالتي اكتشفت عندنا عفى عليها الزمن ...واصبح من السهولة بمكان مع التفوق التقني في تصميم الاجهزة الخلوية ، التجسس على العالم اجمع والمجتمعات بجميع مستوياتها وبسهولة ويسر، وعليه فلا فائدة ترجى الان من اكتشاف وجود اجهزة التجسس الاسرائيلية التقليدية على كيبلات اتصالاتنا ،الا ان المهم والخطر وجود المتفجرات المربوطة عليها .

نقدر لاجهزتنا الامنية والعسكرية اكتشاف هذه الاجهزة والمتفجرات ،ونتمنى عليها استخراج ما تبقى حتى يكون المواطن والوطن في مأمن عند مباشرته اعمال الانشاءات الخاصة او العامة فلا يتعرض لخطر فادح وكبير، وحقيقة ان أمن الوطن والمواطن هو اغلى من الذهب .





  • 1 هرقل 01-10-2014 | 12:31 PM

    ما حدى يصدق الروايات اللي هون واللي هناك ، فيه دهب يعني فيه دهب.

  • 2 Sami 01-10-2014 | 12:53 PM

    يا زلمه على نياتك انتا

  • 3 سامر 01-10-2014 | 02:50 PM

    ياليت

  • 4 فلاح 01-10-2014 | 02:52 PM

    يعني الحكومة اذا مش صادقة حطت حالها في ورطة يعني اسرائيل بتجسس علينا كل العمر وين اجهزتنا الامنية ...فعلا وجود ذهب وتوخذه الحكومة اهون من هالموقف

  • 5 ....... 01-10-2014 | 02:55 PM

    لو كنت محل الحكومة ما ببرر بفضيحة فعلا سرقة ذهب اهون منها

  • 6 جهاد رباعي 01-10-2014 | 02:58 PM

    الشعب ما راح يصدق الحكومة ...ولكن الحكومة ابدت حجتها طيب البينة على من ادعى نريد بينة من الشعب لان كل اتهاماتهم تحليل وتوقعات ولا واحد جاب دليل حقيقي

  • 7 رجا 01-10-2014 | 03:01 PM

    شكرا للاستاذ محيلان حيث بين ان الامن الاستخباراتي عندنا مخترق من 45 سنة وان قضية التجسس اهم من الذهب صحيح مئة بالمئة ...ولكن اذا الحكومة بتمثل ليش تورط حالها بهيك مسرحية ....

  • 8 يا عالم اقرؤا 01-10-2014 | 07:18 PM

    لو الناس بتقرا وتفكر شو قال رئيس الأركان ، في الخبر الذي ذكره رئيس الأركان قال انه اسرائيل زرعتها سنة ١٩٦٩ لما كانت الاردن في الحرب الأهليه والفوضى وكانت كل دول الإقليم تصول وتجول بالاردن زي الوضع بسوريا الان، هذا فضلا عن وجود آلاف العملاء والخونه في تلك الفترة . اما بالنسبة لهرقل، ليش تارك كل أوروبا وجاي يدفن الذهب بالاردن ؟ كبروا عقلكوا شوي ، ولا الحم الجائعة تحلم بالشعير .

  • 9 بركات الحوت 02-10-2014 | 03:50 AM

    إذا كان ماقاله صحيح يجب محاسبته جميع المسؤولين هذا الاختراق الأمني الخطير واذا كان غير صحيح يجب محاسبته المسؤولين الذين يدعون الشعب ويطلبون عليه، شكراً لك أبو يزن على اهتمامك بقضايا المواطنين.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :