facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أغاني اللوعة والغياب* !


مسَـلم الكساسبة
26-03-2008 02:00 AM

لوعة النأي والفراق ..وحنين ولهفة القرب واللقاء هي لوعة وحرقة حارة لاذعة ، فكيف صورها رسامو المشاعر ومصوروها سواء باللحن أو بالكلمة أو بكليهما معا ؟ لنرى:

فيروز:

يوم
ويومين
وجمعة
وشهر
وشهرين
تعبت في عيني الدمعة
وين غايب وين؟

***

شهر
وشهرين وبعدك
بعدك بتقول
تقول محافظ عا وعدك
والوعد يطول !

***

وقلبي الناطر ع بُعدك
بالو مشغول
مشغول وليلو بعدك صاير ليلين!

لا أدري متى استمعت لهذه الأغنية الرائعة أول مرة ؟
لكنه كان في سني الطفولة الباكرة..
ما أذكره أنني عندما سمعت هذه الكلمات مُغناة شعرت بتيار قشعريرة عذب يسري في أوصالي وانطبعت في أغوار الوجدان ..وكثيرا ما أجدني لا شعوريا أدندن بها .. إنها نداء واستغاثة عتاب من محب اضر به الهجر والغياب!

********

ثمة أغنية أخرى من الخليج للمتألق حقا عبدالله الرويشد..
هي أيضا في غاية الروعة في تصوير الموقف ذاته:

لمني بشوق واحضني
بعادك عني بعثرني
صلبني في صقيع الموت
ورد تالي
بهجير الشوق ذوبني !!
.......

***
لمني بشوق واحضني
غرقني ببحر عينك
نسيني الالم كله
تقرب والعتب خله
اغسل كل شقى سنيني
وامسح دمعتي بعيني
تراها جرحت جفني!!!


*******

أما كروان لبنان وديع الصافي فيشدو :

طير الطاير من عنا
من عند الأهل
كيف الزرع بموطنا
كيف حال السهل
خبرني ياطير
كيف حالن يا طير
.........
أمي وبيي كيف حالن
كيف الجيران
دخلك جايين بْ بالن
بعد الهجران ؟
خبرني ياطير
كيف حالن يا طير ؟

إنها نداء مُلتاع من قلب يفطره الشوق والغيابز.

********
ولا ننسى هنا عتابية سيد درويش والحنين المصري المفعم بحرارة النيل العتيق:

زوروني كل سنة مرة
حرام تنسوني بالمرة
أنا عملت إيه فيكم
تجافوني واجافيكم

*******
أما الحنين العراقي فله طعم آخر في بلاد غلب النشيج والصَّبى الحزين على لحونها وغنائها ..عبدالجبار الدراجي ينطق بلسان عاشق يرسل مكاتيبه وما من مجيب :

مكتوب مكتوبين اوديلك
وسطورها تسلم وتهديلك
شوقي وتحياتي
والحبر دمعاتي
وبكل رسالة بس اشكيلك!

وفيها :

تخسر حبيبي لو كتبت كتاب ؟!
قل الحبر لو قلت الكُتاب
لو ما نيجي ببالك
والفرقة تحلالك ؟

********

ومن الشام ارض الحب والجمال هذا صباح فخري :

أحن شوقا إلــى ديار ....عشقت فيها جمال ســــلمى
شربت منها لمى عُــقار.....من يدّ ساقي الشرابِ ألمى

و :

يا طيرا طيري يا حمامة
وانزلي دمر والهامة
هاتيلي من حبي علامة
ساعة وخاتم الماس
يكفي عذاب حرام والله

أنا على ديني
جننتيني
على ديني العشق حرام والله

أو :

والنبي يمه
تعا زوريني
حني عليا
حب حبيبي شاغلني
لا اني رايحة ولا جاية
والنبي يمة

وكذلك:

لما أناخوا قبيل الصبح عيسهمُ
وحمـُـلوها وسارت في المدى الإبل

وأرسلت من خلال السجف ناظرها
ترنو إلي ودمع العين ينهمل

وودعت ببنان عقده عنمٌ
ناديت لا حملت رجلاك يا جمل

يا حادي العيس عرج كي أودعهم
يا حادي العيس في ترحالك الأجل

ويلي من البين ماذا حل بي وبها
من نازل البين حل البين وارتحلوا

إني على العهد لم انقض مودتهم
يا ليت شعري بطول الدهر ما فعلوا

*******

ومن ذلك وإن كانت بعلمي غير مغناة لكنها توشك أن تغني ذاتها بذاتها .. إنها وداعية ابن زريق البغدادي لابنة عمه التي اضطرته ظروف العيش للنأي عنها مهاجرا إلى الأندلس :

لا تعذليه فإن العذل يولعــــه .......قد قلتِ حقا ولكن ليس يسمـعه.

وفيها :

استودع الله في بغداد لي قمــــرا ...... بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعــــــني ..... .صفو الحياة وإني لا أودعــــــه
وكم تشفع بــــي أن لا أفارقـه ...... وللضرورات حال لا تشفعــــــه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى .... ..وادمعي مستهلات وأدمــــــعه


تصف وتجسد مثل هذه اللحون والأعمال أدق وأكثر مشاعر النفس البشرية حرارة وحرقة سواء في مواقف الوداع ذاتها أو مواقف الشوق والالتياع إثر الغياب والنأي.

وهي مواقف يمر بها كل الناس لكن تصويرها بهذا لمستوى من الجمال والتأثير في التعبير هو الشيء المتفرد هنا ، على أن هذه النماذج ليست حصرية لكل النماذج الجميلة في التعبير عن ذات الموقف لكنها أمثلة تستحق أن يتمثل بها وإن كان لها ما يضاهيها بكل تأكيد.

msallamk@yahoo.com
---------------------------------------
* هذه المقالة يكتمل معناها بالسماع مع القراءة ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :