facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




" الكاتالوج " الإنتخابي للوصول للبرلمان الطلابي


حمزة المحيسن
23-10-2014 07:38 PM

في زماننا لم يكن هنالك برلمانات مدرسية ، شعرت بالأسى على ذلك الزمان الذي مر من عمرنا ولم يكن لدينا فيه برلمان ، وبما أن كلمة لو تفتح الباب للشيطان فأقول بعد -اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - ، لو كان عنا في المدرسة برلمان لكنت شيطانا للوصول إليه بوسائل شتى وسريعة بسرعة 300 حصان ، وسيدعمني في ذلك دعما ماديا ولوجستيا عدد كبير من افراد الاسرة من الوالد حتى الست الوالدة لضمان رفع إسم العائلة عاليا ، فالنيابة بالصغر قد تكون الخطوة الأولى للوصول "للمخترة والشيخة والوجاهة" الإجتماعية لطول العمر .

إستراتيجيتي وتكتيكي وبرنامجي الأنتخابي يبدا بالدخول إلى معدة كل زميل من زملائي في الصف ،سأشتري ساندويشات فلافل من فترة لاخرة واوزعها على الشباب الطيبة في الصف بحجة إنها عن روح "جدودي" ، "وللتحلاية" ساوزع عليهم كميات كبيرة من " راس العبد " ، سأنشط لعمل برنامج زيارات بيتية لكل زميل في صفي قد أجرى عملية" زايدة دودية" او "أيده" مكسورة محملا لهم بأكياس من التسالي والمكسرات والعصاير والعلكة لتطيب خاطرهم ، سأستفيد من اولاد حارتنا الذين يدرسون معي في الصف ليعملوا لي دعاية إعلاميةمدروسة بالصف في وقت " الفرصة " وإستراحة " الخمس دقايق " بين الحصص تتناول سرد بطولاتي و " هوشاتي " في الحارة " حتى لو كانت كذبا " التي تبرز شهامتي ورجولتي في الدفاع عنهم في كل " هوشة " مع اولاد الحارات الاخرى ولا بأس في تناول سيرتي الرياضية في الحارة ومهارتي في كرة القدم بإحراز الاهداف من " نص " الملعب ، سأكون كريما جدا جدا بتوزيع "البرايات والمحايات والمساطر والأقلام" على أبناء صفي الكرام ، سأتبرع بنسخ دروس العربي المطلوبة عن كل زميل " ناسي " ينسخ حتى لو تطلب الامر السهر وعدم النوم ، سأتبرع لدفع رسوم الرحلات المدرسية التي تنظمها المدرسة لزيارة الشمال عن كل زميل غير مقتدر ماديا .

وبالنسبة لشعاراتي الإنتخابية التي سأنشرها على كل حيطان المدرسة والصف ستكون مفعمة بالعاطفة والشعور مع الطالب بالمدرسة مثل " فرصة الطعام لازم تكون ساعة " ، " حصص الرياضة والفن والنوم لازم تكون حصتين في كل يوم " ، " لا للإمتحانات الكتابية والإنشائية ونعم نعم لأسئلة ضع دائرة وصح وخطأ " , " لا للمراقبة على الامتحانات " ، " نعم نعم للنجاح التلقائي للراسبين والمكملين " .

وهكذا يا سادة وبهذا التكتيك الإنتخابي سأضمن ان اكون عضوا في مجلس البرلمان الطلابي وسأغلق " الحنفية " من التبرعات المادية والعينية التي كانت مفتوحة على وسعها لأولاد صفي بل "سأنسى اني بعرفهم " ، وسأشطب شعاراتي التي رفعتها في صفي ومدرستي من حياتي واتفرغ للخطابة و التنظير والتشخيص ،فلا تستغربوا يا سادة من الخبرة والحنكة والدراية التي اتبعتها بالوصول إليه ، ولا تلوموموني على خيانتي فقد اصبحت خبيرا بذلك بعد ان عاصرت حينما أصبحت كبيرا بعضا من اولئك الكبار الذين ترشحوا للبرلمان في الأوطان .......!!

وبمناسبة الإنتخابات المدرسية البرلمانية التي تجري هذه الأيام اتمنى ان لا يلوثها الكبار من اولياء الأمور كما لوثها البعض من المرشحين لإنتخابات مجلس الامة التي تجري في وطننا بوسائل شراء ذمم الناخبين والضحك على " الدقون " وتقبيل " اللحى وان يكون هاجس كل أب وام هو غرس الشعبية في قلوب وعقول أبنائنا الطلاب وهم صغارا بل علينا جميعا أن نجعلها أداة تربوية حقيقية لأبناءنا الطلبة ترسخ فيهم مفهوم الإنتخاب الحر الصحيح والنزيه البعيد عن البطولة والشعبية والعنصرية والكراهية وتعزز لديهم معنى الشعور بالمسؤولية نحو الصف والمدرسة والبيئة التعليمية لنضمن في النهاية جيلا معطاء فاهم وواعي ومدرك ماذا يعني الإنتخاب والبرلمان في الأوطان حينما يصبحوا كبارا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :