حمدان بن زايد يدشن التوسعة الثانية من المخيم الاماراتي الاردني
17-11-2014 11:19 AM
عمون - وام - أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم العون والمساعدة للاجئين السوريين تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وأشاد سموه بمتابعة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للعمل الإنساني والخيري بالدولة.
جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم التوسعة الثانية من المخيم الاماراتي الاردني في منطقة "مريجب الفهود " شمال شرق العاصمة الأردنية عمان والذي شيدته هيئة الهلال الاحمر على مساحة 25 الف متر مربع ويتسع لاكثر من / 10 / آلاف لاجئ سوري .
وقال سموه إن دولة الإمارات تمثل نموذجا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز عند مواجهة أي تحد إنساني وأصبحت عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم انطلاقا من دعم القيادة الرشيدة للعمل الإنساني والنهوض به والذي يشكل امتدادا لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية على مستوى العالم".
وأشار سموه " أن افتتاح المخيم الاماراتي الاردني الذي يعد مساندا للمخيمات الأخرى للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية يعتبر احد الأمثلة النموذجية على التعاون المتميز والمثمر بين الإمارات والأردن آملين أن يساهم في التخفيف من معاناة إخواننا السوريين ويأتي انسجاما مع سياسة الدولة التي تحرص على أن تكون السباقة في تقديم البرامج الصحية والإنسانية للمرضى والمحتاجين لأهمية المساعدة مهما كان حجمها للمحتاج والمتضرر واللاجئ".
ونوه سموه الى أن أزمة اللاجئين السوريين إنسانية حادة ومعقدة تستلزم تكاتف وتكثيف جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية الناشطة للتخفيف من معاناتهم والحد من استفحالها كونها تمس جوهر حياة الإنسان وكرامته وأمنه.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان إن "وضع اللاجئين السوريين في الأردن صعب وعلينا الإسراع بتأمين كل متطلبات العيش الكريم لهم وتوفير الخدمات العلاجية والطبية والإغاثية لهم خصوصا النساء والأطفال ".
وأضاف سموه أن " ان سورية غالية علينا ونأمل أن تعود كما كانت عليه وأحسن وأن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم وهم ينعمون بنعمة الأمن والأمان.
وأثنى سموه على جهود منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر الاردني والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وتنسيق جهود الإغاثة ولجميع العاملين والمتطوعين في ميدان الاغاثة.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وصل إلى المخيم الاماراتي الاردني يرافقه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي والشيخ زايد بن حمدان بن زايد أل نهيان ومعالي حسين هزاع المجالي وزير الداخلية الاردني وسعادة عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وسعادة سلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الامين العام لهيئة الهلال الاحمر. ... حيث صافح سموه لدى وصوله قائد وأعضاء فريق الإغاثة الإماراتي .
بعد ذلك شهد سموه والحضور الحفل الذي أقامته إدارة المخيم بهذه المناسبة والذي بدأ بالسلامين الوطنيين لدولة الامارات والمملكة الاردنية الهاشمية ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها احد طلبة المخيم.
والقى مبارك حمد الجنيبي قائد المخيم الاماراتي الاردني كلمة في الحفل ثمن فيها حرص واهتمام القيادة الرشيدة بإنشاء المخيم والذي جاء ثمرة للتعاون والترابط بين القيادتين الحكيمتين للبلدين وخاصة في القضايا الانسانية .
وأشار الجنيبي الى أن هيئة الهلال الاحمر ومنذ وصولها الى اراضي المملكة الاردنية الهاشمية عملت بحد واجتهاد للقيام بالواجب المكلفة بها من أجل خدمة الاشقاء السوريين ومد يد العون الى المجتمع المحلي في الاردن من خلال العمل على ثلاث جهات الاولى .. ادارة المستشفى الميداني للهلال الاحمر بمنطقة المفرق والذي يستقبل يوميا حوالي / 800 / مراجع ..
والاتجاه الثاني من خلال الاغاثة المجتمعية الخارجية حيث وصل عدد المستفيدين منها حوالي / 400 / الف لاجئ سوري .. والاتجاه الثالث هو إدارة المخيم الاماراتي الاردني والذي يأوي حاليا / 4084 / لاجئا سوريا.
وأضاف الجنيبي " نشكر للأردن على منحنا ادارة المخيم وتقديم المساعدة للأخوة السوريين رافعين أكفنا لله عز وجل ان يديم نعمة الامن والامان على الاردن وأن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ".
كما قدم الشكر لجهاز الامن بوزارة الداخلية وقوات الدرك الاردني من حفظ الامن والسلام والنظام وتقديم المساعدة وللمنظمات الدولية العاملة في المخيم وهي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة نور الحسين والمجلس النرويجي للاجئين وجمعية انقاذ الطفل ومنظمة الامم المتحدة للطفولة ومؤسسة انقاذ البشر ودائرة الهجرة الدولية.
كما تضمن الحفل فقرة ترحيبية بسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والحضور قدمها عدد من طلبة وطالبات المخيم ... زار بعدها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان معرض الصور الذي يستعرض مسيرة ومراحل انشاء المستشفي الميداني والمخيم الاماراتي والتوسعات التي شهدها اضافة الى الجهود الاغاثية والزيارات التي قام بها كبار المسؤولين للمخيم والاعمال الترفيهية التي تنظم للأطفال في المناسبات المختلفة وأجنحة الجهات الاردنية والمنظمات الدولية العاملة في المخيم.
وتفقد سموه سكن اللاجئين الجديد والذي تم تشيده من قبل هيئة الهلال الاحمر ويتسع الى مايقرب من 6 آلاف لاجيء ليصل الطاقة الاستعابية للمخيم بعد التوسعية الجديدة الى اكثر من 10 الاف لاجيء ما يتيح الفرصة للم شمل الاسر السورية المتواجدة في المخيم مع ذويهم اللاجئين الجدد وتوفير المأوى المناسب لهم في ظل اقتراب موسم الشتاء البارد.
والتقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة بعدد من الاسر السورية المتواجدة في المخيم واستمع لاوضاعهم النفسية والصحية واحتياجاتهم عن قرب حيث اثنى اللاجئون السوريون على جهود دولة الامارات من خلال توفير هذا المخيم الذي يقدم كافة الخدمات الصحية والتعليمية والمهنية .
بعدها انتقل سموه إلى مدرسة مريجيب الفهود للبنين والبنات والتي تضم 1500 طالب وطالبه من المرحلة الابتدائية حتى الثالث الثانوي والتقى سموه بالطلبة الذين رحبوا بزيارته والتي شكلت دفعة معنوية لهم ولاسرهم مشيرين الى ان المدرسة فتحت لهم باب الامل من جديد لاستكمال دراستهم وخير وتعويض على مافاتهم من سنوات دراسية منذ اندلاع الازمة.
وحضر سموه جانبا من الدروس والبرامج التعليمية في الفصول الدراسية التي يتلقاها الطلبة بالتعاون مع المنظمات العاملة في المدرسة .. مبديا سموه اعجابه بالاساليب العلمية والتربوية الحديثة المستخدمة في العملية التربوية والتي تقدم من خلال 117 معلما ومعلمة.
كما زار سموه المركز الطبي والتابع للمخيم والذي يقدم خدماته العلاجية في كافة المجالات الطبية اضافة الى اقسام الاشعة والمختبر والصيدلية والعيادات التخصصية حيث بلغ عدد مراجعي المركز الطبي داخل المخيم حوالي 90 الف مريض خلال الفترة من افتتاحه رسميا في ابريل 2014 حتى نهاية اكتوبر الماضي.
وفي ختام الزيارة التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بفريق الاغاثة الاماراتي حيث اشاد سموه بجهودهم المخلصة في مد يد العون والمساعدة لاخوانهم السوريين ودعاهم الى تقديم المزيد من العطاء الى أن تنجلي محنة الاشقاء في سوريا.
كما تم التقاط الصور التذكارية مع سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وفريق الاغاثة الاماراتي أمام علمي الامارات والاردن.