facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دفاعـاً عن مصـر وعن العدالة المصرية


صالح القلاب
01-12-2014 02:13 AM

خطأ حسني مبارك ،وليس خطيئته، أنَّه ترشح لإنتخابات آخر ولاية له فتمت إزاحته تحت ضغط الشعب المصري بمساندة القوات المسلحة ويقيناً أنه لو إكتفى بالسنوات التي حكم خلالها قبل هذه الولاية الأخيرة لحظي بإحترام شعبه مثله مثل جمال عبد الناصر ولسجَّل التاريخ أنه أحد أبطال أرض الكنانة فهو ومع أنه كان قائد سلاح الجو ويحمل رتبة عالية فإنه قاد أول ضربة جوية في حرب أكتوبر (تشرين الأول) العظيمة التي لولاها ولولا البطولات العسكرية التي أُجترحت فيها لكانت سيناء الآن لا تزال محتلة ولكانت قناة السويس لا تزال معطلة ولبقيت مصر خلال الأكثر من أربعين عاماً الماضية لا تزال تخضع اقتصادها وإمكانيات شعبها لحالة الحرب المستمرة عملياً ليس منذ عام 1967 بل منذ عام 1948 وقبل ذلك.

ثم وإنه على كل منصف يعترف للآخرين بإنجازاتهم حتى وإن كان يختلف معهم ألاَّ يغيب عنه أن كل هذه النهضة العمرانية ،التي تتحدث عنها كل هذه المدن التي تحيط بالقاهرة وكل هذه المنتجعات التي ترتقي إلى مستوى مثيلاتها في أهم الدول السياحية في العالم ومن بينها منتجع شرم الشيخ الذي تحول إلى مركز سياسي دولي وعربي، قد تمت في عهد حسني مبارك وكذلك وفوق هذا فإن الجيش المصري ،الذي هو فخر الأمة العربية، قد بقي تحت السلاح وقد استمر تحديثه ولا يزال هذا التحديث مستمراً ومتواصلاً لأن عقيدته القتالية هي مواجهة :»العدو الصهيوني» وليس إحتراف إسقاط الأنظمة والإنقلابات العسكرية وقهر شعبه وحماية الحكام المستبدين الذي بنوا سنوات حكمهم الطويلة على أجساد «رفاقهم».

كان على حسني مبارك ألاَّ يخْضَع لنزوات أفراد عائلته و»الزمر» الملتفة حوله وكان عليه أن يفعل ما فعله الجنرال فرانكو الذي أكمل إنجازاته الإقتصادية والإجتماعية أيضاً بعدما بلغ من العمر عتياً وقبل أن يفارق هذه الحياة الدنيا الفانية بوضع أسبانيا على بداية طريق الديموقراطية والذي حافظ على وليّ عهد الملكية الإسبانية إلى أن حانت لحظة إستئناف هذا العهد فأصبح نظام هذا البلد مستقراً ومبنياً على مبدأ تداول السلطة والإحتكام إلى صناديق الإقتراع.

لكن ومع أن هذا لم يحصل فإنه ما كان يجب أن يهان هذا الرجل ،الذي برَّأه القضاء المصري المشهود له بالنزاهة والكفاءة والإحترافية، والذي كان أحد أبطال مصر بل وأنه كان على الإخوان المسلمين لو أنهم يرون أبعد من أرنبات أنوفهم أن يقتدوا بـ»نيلسون مانديلا» العظيم الذي عندما إنتصر على حكم البيض الـ»أبرتهايد» لم ينْصُب أعواد المشانق ولم ينشئ ميادين للإعدامات ولم يفتح أبواب السجون بل رفع شعار :»التسامح» وغلَّب مقولة عفا عما سلف فكانت هذه التجربة التمازجية بين البيض والسود التي تعتبر أهم تجارب التاريخ على الإطلاق.

لقد كان الإخوان المسلمون شركاء لحسني مبارك ،هذا الذي سارعوا بمجرد إقترابهم من الحكم والوصول إليه إلى السعي لخنقه بأيديهم والتنكيل به بإخضاع محاكمته إلى الثارات السياسية وليس إلى قواعد العدل وحقائق الأمور،.. لقد كانوا يتمثلون في برلمان عهد ما قبل الثورتين الأخيرتين بكتلة معقولة وفاعلة ويومها لم يُشهِروا لا في وجه مبارك ولا في وجه السادات إتفاقية الغاز مع إسرائيل التي ما يجب أن يقال الآن هو أن رئيسهم محمد مرسي لم يحاول لا مراجعتها ولا إلغاءها خلال عهده القصير الذي حول الدولة المصرية العظيمة إلى شكل «كاريكاتوري» والذي لو أنه إستمر لكان هذا البلد يعيش مرحلة ديكتاتورية دينية لا يشبهها إلا استبداد هذا النظام الذي تقيمه «داعش» في جزء من سوريا وفي جزء من العراق.

إنه عدد كبير وهائل أن يسقط خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) مائتان وثمانية وثلاثين قتيلاً مع أن عدد سكان مصر إقترب من التسعين مليوناً ومع أن هذا العدد بالنسبة للجرائم لا يساوي إلاَّ ضحايا غارة واحدة بالبراميل المتفجرة لنظام بشار الأسد وهنا فإن السؤال الذي برأت المحكمة المصرية العادلة حسني مبارك على أساسه هو :ومن قال أن هذا الرجل هو الذي أمر بقتل هؤلاء؟!.. لقد كان الحابل يختلط بالنابل ولقد ثبت أن الحرامية والقتلة الذين فروا من السجون قد انضموا إلى ميدان التحرير الذي كان يفيض بالثوار الحقيقيين.. وأن هؤلاء المجرمين والقتلة كانوا يوجهون رصاص بنادقهم و»خراطيشهم» إلى هؤلاء الثوار وإلى الجنود المصريين على حدٍ سواء!! ولذلك فإنه لابد من القول :ليحيى العدل.. ويعيش القضاء المصري النزيه.
(الرأي)





  • 1 د.عبدالسلام محمد عبدالرحمن 01-12-2014 | 10:37 PM

    حضرة كاتب المقال المحترم،أستحلفك بالله أن تتذكر أن الشعب الأردني والحمد لله يعرف القرأة والكتابة ويمتلك مهارة التحليل والتقييم. للأسف الشديد، مقالك مليء بالمغالطات والمعلومات الغير دقيقة التي لا تنطلى على المواطن البسيط.يا سيدي، إتفاق السلام المزعوم بين مصر وإسرائيل والمتعلق بسيناء، سيكون سبب، لا سمح الله، تدمير الجيش المصري، وهذا ما قاله أكثر من خبير عسكري على أكثر من فضائية. كما أن الجيش المصري الذي تتغنى به، وصفه أحد ضباطه المتقاعدين وهو برتبة لواء، بأنه لا يستطيع الوقوف أمام الجيش الإسرائيل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :