facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغاز الاسرائيلي .. مناسف الرئيس وشتائم النواب!


د. وليد خالد ابو دلبوح
10-12-2014 01:53 AM

من عدو تقليدي ... الى شريك استراتيجي!
بعد أن كان "ينادي" فقط قبل ايام بالغاء اتفاقية ودي عربة مع "العدو" الاسرائيلي .. بداعي "الكرامة الوطنية" ... يطالب نفس المجلس ... باستيراد الغاز من "الصديق" الاسرائيلي بحجة .. "الحاجة الوطنية" ... وها قد "تبين" اليوم أن "الحاجة الوطنية" أنها ... أهم من "الكرامة الوطنية"... بكثير !!

لا أعرف صراحة كيف يصبح العدو التقليدي ... صديقا استراتيجي في أيام ... فأي نضوج وأي نبوغ يحظى به "مجلس الشعب" .. وأي مستثقل ينتظرنا وهم "ممثلي" الشعب؟!!
اقتصاديا: الاعتمادية .... ليست تبادلية ... باي باي سيادة!

في الاعتمادية, هناك ثلاث أوجه: فهناك دول اعتمادية مستوردة (اعتماد اوكرانيا على الغاز الروسي) ... وفي هذه الحالة تكزن هذه الدول ناقصة السيادة ... يسهل ابتزازها ... ضعيفة الموقف في الدبلوماسية والمفاوضات ... من جهة اخرى (الوجة الثاني) هناك دول اعتمادية التصدير (اعتماد دول النفط العربي على اسواق دول المستوردة) ... وفي الثالثة .... هناك دول تطغى على علاقتهم تبادلية الاعتمادية ... تبادلية التأثير ... والأردن بالطبع يصب في المثال الأول!!

قد يستفيد الاردن على المدى الاقتصادي القصير والمتوسط ولكن سيدفع ثمنا سياسيا من الان وعلى المدى الطويل ... من المنظور المجرد الاقتصادي ومما لا شك فيه تسعى الدول عادة الى تعظيم قدراتها التصدرية حتى تستطيع فرض هيمنة تبادلية او اعتمادية تبادية لتجنب احتمالية "لوي الذراع" ... كما يحدث تماما بالامس واليوم وفي الغد ... بين علاقة روسيا وقوة غازها ... واوكرانيا وضعف حالها .. فانتصرت روسيا سياسيا ب سياسية لوي الذراع الغازي (الاقتصادي) ... لم تستطع جميع اسلتها النووريه على فعلها (عسكريا) !! فكيف من الممكن ان تلوي اسرائيل "ذراعنا" ... بغازها ... سياسيا؟!! بمعنى اخر اين الاقتصاد السياسي للغاز الاسرائيلي على علاقة الاردنية الاسرائيلية؟

سياسيا: كنا نستطيع ان نقول "لا" لأسرائيل ... ولا نفعل ... الان ومع الغاز الاسرائيلي ... لن نستطيع حتى قول "لا" !! أهم انعكاسات الاقتصاد السياسي للغاز الاسرائيلي ستمحور حول الأمو التالية:

1. سيكون الاردن جسرا اقتصاديا اولا وسياسيا ثانيا لدول المنطقه لاسرائيل (الميناء العربي لأسرائيل)
2. الحاجز النفسي العربي (لعدم التطبيع) سيهتز ويتأثر سلبيا

3. لن يستطيع الاردن "أن يغضب" الا بصوت منخفض .. أو المحاورة والمناورة في القضايا القومية (خاصة في فصل الشتاء)

4. الغاز ان مرر علينا ... سيكون أول الرقص حنجلة ... فلن يكون هناك ضير في الاعتماد على بقية المنتوجات الاسرائيلية .. من الورد ... التمر .. الى "الايدز"!!

5. من السهولة سيكون تدخل اسرائيل في السياسات الداخلية عندنا خاصة اذا زاد حجم الاعتماد وقل عدد الخيارات أمامنا .. ومن أهمهما التدخل في المناهج التعليمية!

6. ستكون اسرائيل غربا أقرب الينا من العراق في المنظور المتوسط والبعيد لا قدر الله!

7. الأهم .. زرع ثقافة "حب اسرائيل" ... لن استغرب ان يأتي جيلنا القادم ... المغيب عن قيمة الوطنية والقومية ... بحب اسرائيل اكثر من اي دولة عربية اخرى ... تحت شعار "الله يكثر خير اسرائيل" يلي تدفينا وتزودنا بالغاز ... وشو الدول العربية عامليتلنا؟!!
الخاتمة: سيمرر وسيوافق عليها!

يبدو أن رئيس الوزراء عادة ما يستغل المناخ الأسوأ في مجلس النواب ليمرر "مصالحه" ويبقي حظوظة باقيه في الحكم مهما كان الثمن ... فلقب رئيس الوزراء عند البعض ... تقتضي ذلك!! وغالبا ما سيمرر هذا الاتفاق لسببين مهمين:

1. مناسف الرئيس عند أعضاء مجلس النواب ... وهذا يخالف كليا جميع الاوراق النقاشية الملكية الخمس ... حيث لم أقرأ كلمة عشاء أو منسف في أي من هذه الاوراق الناضجة ..ولا في كتب الديموقراطية والاصلاح السياسي من الصين الى اوروبا وعبر العصور ... فكيف سيقول مثلا النائب المسلماني ... "لا" للرئيس .. والاخير بعده ما هضم المنسف؟!! كيف ستكون مهمة النائب في المراقبة هنا؟ هذا يذكرنا كحال استاذ يستضيفه طالب للعشاء .. ونتوقع رسوب الطالب في مادة او مائدة استاذه!

2. غياب النبوغ والنضوج لدى معظم اعضاء مجلس النواب في القضايا الاستراتيجية الوطنيه .. واشغالهم في قضايا هامشية جزئيه .. شخصية بحته ... ليس للوطن فيها حصة ... لا تسمن ولا تغني من جوع!!

والله من وراء القصد!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :