facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مــعــاذ .. بــطــــل وليخسأ المزايدون


صالح القلاب
01-02-2015 02:59 AM

من حق أهل الطيار معاذ ،البطل فعلاً، أن يعبروا عن مخاوفهم على ابنهم ،الذي هو ابن الأردنيين كلهم وابن الجيش العربي، بكل الوسائل والطرق فهذا أمر محسوم ومعروف إذ لا تجوز المزايدة على أمٍ تخاف كل هذا الخوف على ابنها ولا على والد يخشى على ولده الذي ساقته الأقدار وساقه واجبه الوطني إلى هذه الحالة التي لا نملك إلَّا أن نسأل الله جلَّ شأنه أن تنتهي بعودته سالماً غانماً إلى أهله أولاً وإلى زملائه في القوات الأردنية المسلحة ثانياً وإلى الشعب الأردني الذي أثبت تكاتفه وتماسكه في الملمات والذي تصرف كأسرة واحدة .

لكن ما أوجع قلوبنا وبالتأكيد قلب والدة معاذ وقلب والده وقلوب أهله هو أنَّ هناك بعض الموتورين والمزايدين الذين لا يخافون الله والذين استغلوا هذا الظرف الصعب والعصيب ليسددوا حسابات مع الأردن كوطن وكشعب ومع الدولة الأردنية ليس هذا وقت تسديدها فالمناسبة تقتضي الترفع عن المشاغبات السياسية ونكئ الجراح لأسباب شخصية وتقتضي أن يكون الأردنيون على قلب رجل واحد وأن يتصرفوا على أساس أن هذا الطيار البطل ابنهم… وحقيقة أنه ابنهم وأنهم تصرفوا على هذا الأساس باستثناء المجموعة الحقودة الحاقدة والمزايدة التي استغلت ظرفاً صعباً لتصطاد في مياه تعتبرها مياهاً عكرة.

إنه لا أحرص على معاذ الكساسبة ،الضابط في الجيش العربي، من الملك عبد الله ابن الحسين ،القائد الأعلى للقوات الأردنية المسلحة، ربما إلا أمه كأم وإلا أبوه كأب والمؤكد أنَّ الأردنيين يعرفون أن جلالته قد تصرف ومنذ اللحظة الأولى بحرص القائد الميداني على أحد ضباط جيشه بل أنه تصرَّف وكأنه هذا الضابط هو ابنه وفلذة كبده وولي عهده الحسين ابن عبد الله ولذلك فإنه على الفئة القليلة الضالة المظللة التي اعتادت على الاصطياد في ما تعتبره مياهاً عكرة أن تخاف الله وبخاصة وأن الظرف لا يسمح باستغلاله لتسديد حسابات رخيصة .

إنَّ أهل ابننا كلَّنا البطل معاذ وإن أبناء عشيرته الكريمة يعرفون أن مسيرة الجيش العربي مسيرة عطاءات بل ومسيرة استشهاد والمؤكد أن «عيْ» مثلها مثل قرى ومدن وبلدات الوطن الأردني قد ساهمت في هذه المسيرة الاستشهادية التي كانت معركة السموع البطولية ،في تشرين الثاني،عام1966، عنوان الافتخار الذي تركه أبطال القوات الأردنية المسلحة لأجيالنا المتلاحقة ومن بينهم الشهيد الرائد محمد ضيف الله الهباهبة والشهيد الطيار المقاتل موفق بدر السلطي بالإضافة إلى خمسة عشر جندياً عندما نستعرض أسماءهم رحمهم الله جميعاً فإننا نجد أنهم يمثلون العشائر الأردنية كلها بل الشعب الأردني بأسره.

إن المفترض أن الذين حاولوا استغلال ظرف لا يجوز استغلاله ،لتسديد حسابات سياسية وشخصية رخيصة، لو أنَّ فيهم لو ذرة واحدة من الوطنية الصادقة، يعرفون أن هذه التنظيمات الإرهابية التي غدت تهدد بلدنا المملكة الأردنية الهاشمية والمنطقة كلها كانت قد استهدفت الأردن والشعب الأردني في تلك العملية الدموية في عام 2005 وأنها قد استمرت في استهدافنا وفي كل يوم ولذلك فإنَّ اشتراكنا في «التحالف الدولي» هو من قبيل الدفاع عن النفس وأن الطيار البطل معاذ الكساسبة عندما ذهب إلى حيث أسقطت طائرته فإنه ذهب للدفاع عن وطنه وعن أهله وعن الأطفال الأردنيين وحتى لا تتكرر جريمة الفنادق المعروفة مرة أخرى.. ولقد جاء في كتاب الله الكريم ،سورة البقرة،:»الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».

ويقيناً أنَّ بعض الذين حاولوا استغلال فرصة ،لا يجوز استغلالها لو أن في هؤلاء ذرة من الوطنية، لم تكن تهمهم حياة بطلنا معاذ الكساسبة ولا وجع أمه وأبيه وعائلته وعشيرته وأبناء «عيْ» كلهم.. إن ما كان يهمهم ولا يزال هو الدفاع عن «داعش» التي هي منهم وهم منها وإن هدفهم هو إحداث شرخ في صفوف الأردنيين في هذا الظرف العصيب وفي هذه المرحلة المقلقة لكن مساعيهم هذه ستخيب بإذن الله كما خابت مساعيهم سابقاً وعلى مدى تاريخ طويل…إنَّ وطناً يقوده عبد الله ابن الحسين ويحرسه جنود شجعان مثل طيارنا البطل سيبقى صامداً كقلعة راسخة لا تهزها الريح ولا تنحني أمام التحديات .
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :