facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وداعا .. للامن الناعم


إخلاص القاضي
05-02-2015 01:26 AM

عظم الله اجر الوطن الذي تعززت وحدته الوطنية امام المصاب الجلل الذي الم بابننا البار الطاهر المؤمن المرابط على حدود السماء حماية لحدود الارض وطهارة العرض , الشهيد الطيار معاذ الكساسبة , الذي رقدت روحه الطاهرة في الجنة باذن الله تعالى مع الصديقين والنبيين والابرار .

هو الشهيد ( 2475) , ولن يكون اخر الشهداء , فقد روت الدماء الزكية الارض الاردنية الخالدة في شرق النهر المقدس وغربه , وروحه الطاهرة تنظم الى مراقد الصحابة في الكرك الشامخة , الرابضة على ارض الاردن , ارض العروبة , ارض الثورة

لن اتحدث عن الطريقة البشعة التي استشهد عبرها الشهيد البطل , فقد زادتنا تلك الطريقة قوة ومنعة وارادة واصرارا على المضي قدما في محاربة الارهاب واجتثات كل الافكار المبررة او الموالية .

لقد استشهد الطيار البطل شامخا , متطلعا الى غد سيشهد هزيمة نكراء لكل المارقين المأجورين ,

هو رافع الرأس مكشوف الوجه , والكفرة المرضى النفسيين ملثمين , خوفا ورعبا , فمن المرعوب اذن , اذ ان نظرية الرعب والخوف التي يحاولون نشرها تنبعث من خوفهم وشعورهم بالرذيلة والبؤس , وسترتد عليهم باذن الله صناعة الموت التي اتخذوها تجارة مقابل اموال ملطخة بالدماء وبيع الاوطان .

لم يشف اعدام المجرمين الريشاوي والكربولي غليل الاردنيين , وآن الاوان لان تتخلى الدولة عن الامن الناعم الذي لا يليق بمن يتربصون بالوطن وينتظرون لا قدر الله ساعة الصفر , فكل مواطن هو غفير , وشرطي ودركي , ورجل امن , ورجل مخابرات , فلم يعد بالامكان غض الطرف عن أي تصرف متطرف او تصريح مبطن لاي حزب او اشخاص او مجموعات , او أي تصريحات تتضمن بطريقة او باخرى تقديم التبريرات على السلوك الارهابي لمثل هذه المجموعة الارهابية التي من المفترض ان تتخلى الادبيات الاعلامية عن تسميتها بتنظيم , وتستبدله بالمرتزقه والقتلة المأجورين .



بعد ما حدث وداعا للامن الناعم , الذي لا يجدي نفعا , في هذه المرحلة بالذات , فكل منا مكلف بان يكون المدافع الشرس عن وجوده وعن وطنه وترابه الطهور , وعلى الدولة ان تعيد الاعتبار لهيبتها , وقبضتها الحديدية , فنحن دولة مؤسسات وقانون , وكل من يخرج عن القانون , فلابد من ان ينال جزائه على اسس معيارية قانونية واضحة لا لبس فيها .

مشهد غاية في الوحدة واللحمة الوطنية , فقد قصدت احد المراكز الطبية لمعالجة ابني الصغير الذي دخل بحالة عصبية جراء ما حدث للشهيد الطيار وجراء مشاهدته للصور البشعة التي كنت اتمنى عدم تداولها بالمطلق , فرأيت النساء والرجال على حد سواء متشحين بالسواد , مكفهرين , يقدمون العزاء لبعضهم بعضا في الشارع الذي ازداد ايمانا بوطنه , بحقه في الدفاع عنه , بقيادته الهاشمية المظفرة , صاحبة الشرعية التاريخية والدينية , فكل ما حدث لن يزيدنا الا اصرارا , وهذا وطننا ولن نقبل عليه الضيم , كما لم نقبله في السابق , وسنبقى الاوفياء المخلصين لوطن جبلنا وترابه على العهد والوفاء .



وبعد ... وداعا للامن الناعم ..

وقبل وبعد .. الفاتحة على روح الطيار البطل الطاهرة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :