facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما عاد علاج الاردنيين في مركز الحسين للسرطان متاحا للجميع كما كان ..

16-04-2008 03:00 AM

عمون - في الشميساني وخلف مجمع بنك الاسكان وتحديدا بموقع ما كان يعرف بمكتب شؤون مرضى الديوان الملكي العامر والذي اطلق عليه الان ب "وحدة اعفاء المرضى غير المؤمنين" يراجع يوميا ما بين 60 - 70 من مرضى السرطان بانفسهم لمحاولة اقناع الموظفين هناك بشتى الطرق بان بقاءهم في المركز "الامل" هو املهم الاخير بمقارعة المرض الخبيث وقهره. الموظفون في الوحدة يستقلبون المعاملات من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة فقط ،فبعد ساعات من الانتظار والترقب لا يجدون مفرا من قبول الواقع ،ولكن بعد ان تنتهك كرامة مريض اجبر على التواجد بنفسه و يفصله عن الموت امل بعلاج ورغبة بعناية طبية ونفسية يستحقها.

ففي الوقت الذي يحتاجون فيه الى كل اشكال الرعاية والعناية والاهتمام والشعور بالاطمئنان يتهدد قرابة ال 3000 من مرضى السرطان المقيمين والمراجعين الدائمين لمركز الحسين للسرطان خطر فقدان القدرة على تأمين تكاليف العلاج و خطر النقل الى مستشفيات الصحة او الخدمات الطبية الملكية بعد ان امضى بعضهم سنوات من تلقي العلاج المجاني والمتخصص والحرفي من قبل كوادر مركز الحسين للسرطان المركز الحائز على شهادة (JCI) وهي من ارفع الشهادات الطبية وكذلك الحائز على شهادة افضل مستشفى باختصاص الامراض في المنطقة .

ورغم معرفة الجميع بان مركز الحسين هو المركز المتخصص الوحيد القادر على التعامل مع هذه الشريحة المبتلاة من ابناء الوطن الا ان تعليمات جديدة اصدرها وزير الصحة في 2/4/2008 تقضي بايقاف ارسال كتب التجديد الى الديوان الملكي او اصدار استشارات جديدة للمرضى الموجودين في المستشفى وتضمنت التعليمات الجديدة ايضا :

1- عدم التجديد لاي مريض غير اردني
2-التوقف عن معالجة اي حالة طارئة الا بعد دفع قيمة العلاجات وذلك لغير الحاصلين على اعفاء او للذين انتهت مدة إعفائهم.
3-على المريض ان يراجع بنفسه وحدة اعفاء المرضى غير المؤمنين ولو كان على حمالة او كرسي متحرك والتوقف عن التجديد من خلال الموظف المعين في المركز لهذه الغاية.

المعاناة الحقيقة للمرضى تبدأ عند مراجعة "وحدة اعفاء المرضى" الذي تسلمته مؤخرا وزارة الصحة حيث يطلب منهم هناك مراجعة دائرة الاراضي والمساحة في اللويبدة وجلب كشف املاك ثم يتم في الوحدة التحقق من خلال شبكة حاسوبية داخلية - تم تزويدهم بها مؤخرا - ما اذا كان المراجع لديه تأمين صحي مدني او عسكري ...

ما يحدث حسب عدد كبير من المرضى تحدثوا ل "عمون " انه بعد بيان ملكيتهم لقطعة ارض اولمنزل يحرمون من العلاج المجاني (الاعفاء) وفي حالة تبين ان المريض مؤمن في الصحة او الجيش يتم تحويل ملفه فورا الى الجهة التي توفر له التامين الصحي.

في السابق كانت الاستفادة من خدمات مركز الحسين للسرطان متاحة لكل من يحمل رقما وطنيا ولكل من يمنحه الديوان الملكي الاعفاء من اردنيين او غير اردنيين ورغم الكلفة العالية لهذا التوجه الا ان الدولة كانت ترعى هذه الشريحة وتحاول ان تخفف من معاناتها قدر الاستطاعة.


احد المرضى ممن امضى ساعات طوال في "وحدة اعفاء المرضى" قبل ايام قال ل "عمون" ما الذي يدفع الحكومة الى تحويلنا الى مستشفيات اخرى في الصحة او الجيش ليست بكفاءة وخبرة وحرفية مركز الحسين للسرطان وخاصة انها ستدفع كلفة العلاج سواء اكان ذلك في المركز او مستشفى تابع للصحة او الجيش ..فالنتيجة واحدة تكفل الدولة بالمؤمنيين ودفع الكلفة ...لماذا نحرم من العلاج في مركز متخصص ولمصلحة من هذا الاجراء؟؟؟ وجدير بالذكر هنا ان المتحدث ينزل حاليا في "وحدة العناية التلطيفية "حيث يتقلى كل ما من شأنه تسكين الالم وتخفيف الوجع "لان المرض الخبيث استشرى ولم يعد هناك أي فرصة للسيطرة على انتشاره.

والدة احد الاطفال المقيمين في المركز لم تنجح في السيطرة على انفعالاتها فسرعان ما انهمرت دموعها وهي تتحدث عن قسوة القرار ومأساويته ، والد الطفل موظف حكومة في اواخر الثلاثينات من عمره يبدو للوهلة الاولى انه في الخمسين ..حيث هده مرض ابنه والان انهار تماما فلقد طلب منه ان ينقل ابنه الى احد مستشفيات الحكومة القريبة من مكان سكنه ..وهنا بين ان اقرب مستشفى الى مكان سكناه هو مستشفى السلط ..وانتم تعرفون البقية...

السيدة بسمة محمد علي تتلقى مادة المورفين من مركز الحسين بصورة دورية وهي حاصلة على اعفاء من الديوان الملكي العامر ..توقف صرف العلاج فور صدور التعليمات الجديدة وهاهي كما بينت ل "عمون" رغم المها الشديد تتابع المعاملة لدى الجهات المختصة في الاراضي والبنوك حتى انها قالت ان وحدة اعفاء المرضى طلبت ما يثبت انها لا تملك اي رصيد بنكي ،والان تتمنى على ادارة المستشفى صرف العلاج لحين استكمال الاجراءات التي ستاخذ وقتا طويلا لاتمامها.

قرار اتخذ فجأة وتعليمات قاسية لم تراع حساسية هذه الشريحة ومعاناتها وظروفها ..."عمون" اتصلت بمدير عام مركز الحسين للسرطان د.محمود السرحان الذي بدوره اكد صدور هذه التعليمات ولكنه بنفس الوقت نفى علاقة المركز بها ونسبها الى وزارة الصحة صاحبة الاختصاص في هذا الشأن.

اللافت ان الاطباء والعاملين في المركز ساءهم الخبر تماما كما ساء المرضى واسرهم وذلك كون التعليمات الجديدة ستحرم الكثيرين من فرصة الاستفادة من المستوى الطبي الرفيع الذي وصل اليه المركز .....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :