facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاسلام والغرب –2


جهاد الخازن
20-04-2008 03:00 AM

لا يحتاج المسلم أن يكون مصاباً بوسواس ليشعر بأن كثيرين يحاولون الإيقاع به. هناك أعداء للإسلام والمسلمين، إلا أن أخطرهم الإرهابيون الذين يدّعون الإسلام، من نوع القاعدة أو القواعد من العراق الى المغرب العربي وكل بلد. هم يقتلون المسلمين، ويسهّلون عمل أعداء المسلمين، كما ينفرّون الغالبية من الناس حول العالم الذين يسعون الى العيش بسلام. المسلمون بحاجة أكثر من الولايات المتحدة أو أي تحالف دولي الى قهر الإرهاب الذي خرج من وسطهم.

قبل هذا الإرهاب كان التعايش غالباً بين الأديان، أما الآن فعندي مَثَل رئيس أساقفة كنيسة انكلترا روان وليامز الذي اقترح في محاضرة أن يسمح النظام القضائي البريطاني لمحاكم المسلمين أن تقرر بعض شؤون الأسرة لطوائفها. وواجه الرجل فوراً حملة انتقاد ومطالبة بعزله، والمهم في الموضوع أن الحملة كلها انتقدت موقفه من الشريعة مع أن رئيس الأساقفة تحدث أيضاً عن قوانين اليهود الارثوذكس فلم يشر أحد الى هؤلاء، وكان الانتقاد كله على موقفه من المسلمين، وبقي الرجل أياماً يحاول أن يشرح موقفه.

أكبر ملف في مكتبي هو الأخبار شبه اليومية والتقارير التي تهاجم الإسلام والمسلمين، وهو ما لم أره من قبل في 40 سنة من العمل الصحافي. وفي حين أن أكثره متعمد والإساءة مقصودة، فإنني أرجو أن نتعامل مع الموضوع بمهنية ودقة، ففي الغرب هذه الأيام ما أسميه «موضة» إنكار وجود الله، وقد صدرت كتب رائجة، وأجريت مقابلات تلفزيونية للكتّاب الملحدين، حتى ان تلفزيون «بي بي سي» بث حلقة تشكك في صَلْب المسيح، وهو في أساس الدين المسيحي. وقد قرأت أخيراً عن فيلم جنسي عن السيد المسيح أنتج قبل 20 سنة ومُنع، غير أن إلغاء قانون التجديف في بريطانيا جعل إعادة توزيعه ممكنة.

وإذا كان هذا ما يقترفون بحق المسيحية، فإننا يمكن أن نتصور السيل اليومي عن الإسلام، وهو يومي فعلاً، وعندي نصوص أحتفظ بها لدراستي الخاصة عن الموضوع، والتهم باطلة كاذبة، من نوع الإسلام الفاشستي والغستابو الإسلامي، وكل عبارات التخويف من الإسلام والتنفير منه.

شخصياً، كنت أتمنى لو اننا لا نرد على أي هجوم لأن النتيجة الوحيدة للرد هي توفير دعاية للطرف الآخر، وأعتقد بأن الكتاب «آيات شيطانية» ما كان قرأه ألفا مثقف لولا الحملة عليه التي جعلته من أكثر الكتب مبيعاً. والأمر نفسه تكرر مع الرسوم المسيئة الى الرسول، فلو تجاهلناها لماتت في مهدها، ومثلها فيلم النائب وايلدرز الذي أعتقد بأن ردي عليه سيكون القول الفصل في الموضوع، إذا صبر القارئ عليّ.

أقول إنه لولا الإرهاب لما تجرأ على الإسلام غيرت وايلدرز أو أصحاب الصور المسيئة الى الرسول.

مع ذلك هناك إيجابيات كثيرة لا يجوز أن تغيب عن ذهن المتابع المهتم.

أنا قادم لتوي من مؤتمر في لندن عن «الجماعات الإسلامية في أوروبا».

في أوائل الشهر الماضي أعدَّ الفاتيكان ترتيبات لمؤتمر بين الكاثوليك والمسلمين في تشرني الثاني (نوفمبر) المقبل.

المسلمون والانغليكانيون سيعقدون مؤتمراً في بريطانيا في تشرين الأول (أكتوبر).

جامعة يال الأميركية ستنظم مؤتمراً عالمياً كبيراً للأديان التوحيدية الثلاثة في تموز (يوليو) المقبل.

جامعة جورجتاون ستستضيف مؤتمراً مشابهاً في آذار (مارس) 2009. وكانت نظمت هذا الشهر بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ندوة في الكونغرس عن الإسلام والغرب.

الأردن يعتزم تنظيم مؤتمر للمسلمين والمسيحيين عند نقطة «المغطس» من نهر الأردن حيث يفترض أن تكون أجريت عمادة السيد المسيح.

أخيراً اليوم، تنظم دول إسلامية كثيرة مباريات في حفظ القرآن الكريم بين صغار مراهقين، أو دون سن المراهقة، وهم يستطيعون الحفظ ولكن لا يستطيعون الفهم. وأتمنى لو كانت هناك مباريات في فهم القرآن الكريم حتى لا يقع الصغار في أيدي المتطرفين، لأنهم إذا فهموا دينهم أدركوا انه دين اعتدال وسلام. وأكمل غداً.
(الحياة).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :