facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فاتحةُ الفرحِ السلطيِّ – مؤية فريز .. أُنموذجاً


23-04-2008 03:00 AM

أحسن القائمون على كرنفالية السلط عاصمة الثقافة الأردنية صنعاً ، بأن جعلوا إحياء الذكرى المئوية لمولد الشاعر الرمز المرحوم حسني فريز طيب الله ثراه ، باكورة هذه الكرنفالية الوطنية والثقافية في ذات الآن ، وفاتحة احتفاءهم بسلطهم الشماء عاصمةً للثقافة لهذا العام 2008 ، وأرى هذه السانحة القدرية جواباً على صلاة استخارةٍ قامت بها سلط الرجال ، فكانت بحق جواباً طيباً كأهل السلط الطيبين ، شافياً كما نسيم وادي السلط العليل يشفي البصر قبل البصائر والصدور ، أراها وقد سطرت حروف هذه المصادفة الأجمل لتوقير المناسبة الأنبل ، بمدادٍ سيالٍ سيابٍ يقطر على رأس قلمي المستجيب .. المستنيم لبهاء اللحظة ، مستفيضاً .. فائضاً .. من ثَمَ .. بعد الامتلاء .. فبعدُ .. لم تبدأ الحكاية ، لعله من رحيق عنب أم جوزة .. طالما أنه ينهل من عين الجادور لتسطير مراسيم فرحٍ بالكرنفال العظيم !
أراها – هذه المصادفة – قطفاً جنياً لغرس السانحة الأبهى ، برهاناً ساطعاً على أمرين جميلين وجليلين في آنٍ معاً ، شبّ الأول ثابتاً امتطى صهوة المتحول في هدأة الثاني وقد عاد للتو من ذات الرحلة الجميلة ، وقال راوي الحكاية أنه بالكاد يمكن معرفة من منهما المتحول ومن منهما الثابت ، لكن الشمسي الساطع الذي لا ينكره لب ولا تخطئه عين ، هو أنهما يستمدان العزم ويأخذان الاسم من ثابت واحدٍ أصيلٍ ضارب الجذور في العمق السلطي ، الأول – في حالته النشموية ، وهو ما راهنت عليه طويلاً ، بأن السلطيين محظوظون .. لا كما يتشدق البعض بمناسبةٍ وبغير مناسبة ، أما الثاني – وفي حالته الباسلة ، وأراه ثمراً طيباً لدوحة الحظ السلطية .. آنفاً ، أنه من يمن الطالع ، توأماً لمصادفةٍ كانت لسانحة لانت ، أن هذا الكرنفال السلطي الميمون جاء متزامناً مع مئوية أديب الأردن الكبير حسني فريز رحمه الله .
مئوية فريز .. إذن ، هي الفصل الأول العظيم من كتاب هذه المناسبة السلطية العظيمة ، ولو لم تكن كذلك – وهي بحق لكذلك بكل اللغات والمقاييس ، والحكم هنا محسومٌ لا يخضع لأي قولان – لما رأينا الكبار حقاً هم الذين يحتفون بإحياء هذه الذكرى العظيمة ، الذين أمّوا سلطهم الأبية لهذه الغاية الأنبل فحق لهم وتحققت بهم فرحة السلطيين والأردنيين الأكمل ، وذلك بضيافة رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات السلط عاصمة للثقافة الأردنية 2008 وأعضائها الموقرين ، ورئيس اللجنة بالمناسبة هو رئيس بلدية السلط الكبرى الشيخ المهندس سلامة الحياري ، وما ننسى أعضاء المجلس البلدي المنتخبين الموقرين ، وكوادر محافظة البلقاء بإدارة المحافظ النشمي سامح المجالي، وهم من أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة من جيل الآباء اليوم ، الذين كانوا جيل الأبناء : تلامذة المعلم / الأب الراحل المقيم حسني فريز رحمه الله ، لما رأينا هذه الوجوه الطيبة المستبشرة من أصحاب القامات السامقة والمقامات الوقورة الرفيعة ، وما نستثني أحداً منهم .. فإن حصل .. فمن ذاكرتي الشائخة ، بفعل استباحة قريني المشاغب ، لروزنامة أيامها الملأى بالمثقل الحبلى بالحزين !، وهم – بحسب الأخبار – الذوات التالية أسمائهم .. مع حفظ الألقاب : أحمد اللوزي ، زيد الرفاعي ، عبد السلام المجالي ، مروان الحمود ، رجائي المعشر ، حيدر محمود ، هاني العمد ، هاشم القضاة ، محمد العطيات ، وغيرهم وغيرهم من أهل السلط والبلقاء الأماجد من السادة النُجب والسيدات الماجدات ، بحضور معالي الوزيرة النشطة نانسي باكير وكبار القائمين على نمذجة التألق من شموس وأقمار بيتنا الرسمي الدفيء : وزارة الثقافة الموقرة ..
و .. خلوصاً ، لنا عودة .. من قريب .. بإذن الله ، فالسلط عاصمة للثقافة الأردنية لهذا العام 2008 بعد إحتفائية إربد عروس الشمال 2007 ، وقبل أن نيمم وجوهنا شطر جنوب الإبداع الأصيل في كرك الرجال العام القادم 2009 ، هي تستوي – ووفق غير تخريجة وأكثر من قراءة ، كفعلٍ ثقافي ووطني بذات القياس ، حالة إبداعية علامتها عبقرية ، عنوانها سامق ، روحها عزموية ، ثقلها جدلي ، حراكها حيوي ، اصطفافها باسل ، هويتها نشموية ، و بوصلتها أصيلة .. ثابتة الخطى .. رابطة الجأش ، تعرف تماماً ما تريد وأين تتجه وبأنها ضاربة الجذور في الأرض الأغلى من هذا الوطن الأشم ، مثلما تعرف جدّ اليقين بأن المتغيرات على الساح نهضوية ومحورية ..
و عليه .. من هنا .. ووفق المنظور أعلاه ، فللحديث هذا صلة .. نرجو أن لا تتقطع بها السُبل ، إذ هناك ما يجب أن يُقال وأن يجد طريقه إلى أهله من المعنيين .. ! ]


Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :