facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العنف الجامعي .. نحن الضحية ولسنا الجناة *محسن العظامات

14-05-2015 02:10 PM

كثرت في الآونة الأخيرة حالات العنف في جامعاتنا المختلفة الحكومية منها والخاصة، فتحركت العقول والأقلام لتفسير هذه الظاهرة وتحليلها، فعقدت الندوات الجامعية وشكلت اللجان البحثية لدراسة هذه الظاهرة، باحثة عن أسبابها مقترحة الحلول لها..

وللأسف خلصت جميع هذه الندوات والدراسات لوضع اللوم على الطالب المسكين فهو السبب والمسبب، فهو عنصري، فاقد للهدف والرؤيا، ضعيف التحصيل... ووضعت الحلول انطلاقاً من هذا التوصيف ، فزرعت الكاميرات لمراقبة هذا الطالب وحركاته وسكناته، وعززت الإجراءات الأمنية، فتحولت جامعاتنا لما يشبه الثكنات العسكرية التي تتخذ فيها الإجراءات الرادعة من الاختراق، فأصبحنا كطلاب متهمين حتى تثبت براءتنا، وتحول جو الدراسة لحالة توتر مشحون ينتظر أن ينفجر في أي لحظة.

ما هكذا تورد الإبل يا جامعاتنا.. لقد عاملتمونا كجناة ونحن الضحية فعنصرية طلابنا وعشائريتهم هي حصاد سياستكم الميمونة ، التي تغذى في كل مفصل من مفاصل حياة طلابنا، يراها ممارسات ممنهجة في جامعته ومجتمعه ترعى بأيادي خفية تعمل على ترسيخها وتثبيتها وتمدها بأسباب الحياة، فالطالب ضحية العنصرية والعشائرية وليس منشأها، فنحن الضحية ولسنا الجناة.

وما كان لهذه العنصرية بشكلها السلبي أن تنمو وتظهر بهذا الشكل السيئ إلا نتيجة لإبعاد وتنحية الرابطة الصحيحة والصحية في المجتمع، رابطة العقيدة الإسلامية التي ربطت بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة والتي ربطت بين أبي بكر وبلال الحبشي وعمر وسلمان الفارسي، تلك الرابطة التي أخرجت للبشرية أعظم حضارة عرفتها البشرية.

وأما فقداننا للهدف والرؤيا، فهو ما جنيتموه علينا من انسداد أفق رسمتموه أمام أعيننا، من وضع اقتصادي مزري وفساد مستشري ينخر أحلامنا وآمالنا، فنحن نرمى لأحضان البطالة لتخنق فيه أهدافنا، فنحن الضحية ولسنا الجناة .

وأما ضعف تحصيلنا العلمي، فهو نتاج سياسة التجار التي تعاملونا بها ، فلقد فقدتم انتم فلسفة التعليم يا جامعاتنا، وعاملتمونا كزبائن تنظرون لجيوب آبائنا وأهملتم عقولنا وميولنا ، فالجامعات نموذج وصورة من المجتمع الذي نعيش ونحيا فيه تسيره وتنظم شؤونه قيم وقوانين استوردناها من حضارة الغرب وقوانينه ودساتيره ونسينا حضارتنا وقيمنا ومبادئنا فأصبحنا كالغنم دون راع نسير بغير هدى ولا دليل وأصبحنا تائهين نستورد الحلول لمشاكلنا من غيرنا بل وأصبح غيرنا يفرض علينا قيمه ومبادئه وينهب ثروات بلادنا وأموالنا وما زلنا ننظر إليه نظرة المنقذ.

الطلاب الأعزاء

لا حل لمشاكلنا كلها، مشاكل المجتمع ومشاكل التعليم والاقتصاد والمشاكل الاجتماعية وغيرها في مجتمعنا إلا بالبحث عن حل جذري ومبدأي ينهي تدخل الآخر فينا في كل مناحي الحياة ويقطع يده التي تنهب ثرواتنا وأموالنا بحجة إنقاذنا من أنفسنا ونعود للعيش معا بكل اختلافاتنا سواسية متساوين في الحقوق والواجبات ، مستمدين ذلك من أسلامنا العظيم فنفوز برضى خالق السماء والأرض والإنسان وننعم بحياة طيبة مليئة بالأمن والإطمئنان.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :