facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير الشباب والتواصل الميداني


د. عبدالحميد عليمات
06-05-2024 04:53 PM

إن نجاح إي وزيرا أو وزاره يتمثل بالدرجه الأولى في القدره على التواصل مع الناس والتواجد معهم في الميدان ومتابعه قضاياهم والأستماع لطروحاتهم وأفكارهم ومشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول الأنسب لها مما يترك أثراً طيباً في قلوب الناس يتناقلونه بينهم بعين الرضا.

لقد أكد الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين في أكثر من مناسبه ولقاء على ضروره ترسيخ التواصل الحكومي الميداني مع المواطنين في مختلف أماكن سكناهم وأن يكون ذلك جزاءاً رئيسياً من نهج الحكومات وخططها .

يحظى الشباب الأردني برعايه ملكيه ساميه وجهت الحكومات الأردنيه المتعاقبة بوضع الشباب على سلم الأولويات الوطنيه وأهميه دعم قطاع الشباب والنهوض به .

إن استراتجيه وزاره الشباب يجب أن ترتكز على تمكين الشباب ( سياسياً ، اقتصادياً ، اجتماعياً وثقافياً ، مهارياً وإبداعياً ) مما يتطلب العمل وبشكل تكاملي مع مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنيه والعمل على متابعه مخرجات تواصلها الميداني مع الشباب وصولاً للأعلان عما يكون من خطط وبرامج تلبي تطلعات الشباب وفقاً للأمكانيات والموارد والأولويات بحيث يكون بنائها من القاعدة الى الهرم وليس بالعكس .

إن دور وزير الشباب ولكونه المسؤول الأول عن هذا القطاع الحيوي والمهم من مكونات مجتمعنا الأردني لا يجب أن يقتصر على الأمور التقليديه والأجتماعات البروتوكولية داخل جدران الوزاره ومؤسساتها بل يجب أن يمارس الوزير العمل والتواصل الميداني مع الشباب في مختلف المحافظات وعقد لقاءات وديه وبعيده عن الطابع الرسمي للأستماع الى افكارهم والتحاور معهم حول مختلف القضايا والأمور التي تهمهم وأن يكون وزير الشباب هو حلقه الوصل بين الشباب ومطالبهم وطروحاتهم وبين مختلف الجهات الحكومية الاخرى وسياساتها وبرامجها

مثل هذه اللقاءات تشعر الشباب بأنهم شركاء في صنع واتخاذ القرار سواء تعلق الأمر بوزاره الشباب ومشاريعها وخططها أو حتى على مستوى السياسات الحكوميه العامه في مختلف القطاعات وبما يعزز مشاعر الأنتماء في قلوب وعقول الشباب الأردني الطيب وحمايه للمجتمع من غرس الأفكار السوداويه و الأستغلال لبعض الشباب من قبل الجماعات المعاديه للدوله الأردنيه .

لكل ذلك فأنني أوجه دعوه لكل وزير ومسؤولا تنفيذياً في المستوى الأول من الأداره وفي مقدمتهم وزراء الشباب الى أهميه وضروره التواصل الميداني مع المواطن وخاصه قطاع الشباب والوصول لهم في محافظاتهم ومدنهم والجلوس والتحاور معهم وتلمس احتياجاتهم وأفكارهم وطروحاتهم إذ أن شبابنا الأردني معدنه طيب يحتاج الى أن يوصل صوته وأن يجد من يستمع أليه ويحاوره بحيث يكون هذا التواصل بعيدا عن الطابع الرسمي وبعيدا عن الورش التقليديه التي تنظمها منظمات المجتمع المدني وعلى شكل مجموعات منهم وعدم قصرها على اسماء معينه وتبني المشاريع والأفكار التي يطرحونها مما يعزز دورهم ويشكل حاله وطنيه تعمم على مختلف القطاعات فالمسؤول الواثق بقدراته لا يجب أن يخشى محاوره الناس والمواطن الأردني وفي مقدمتهم الشباب يدرك امكانيات الدوله وبالتالي هذا المعادله بأعتقدي هي الوصفه الأمثل لخلق تجانس شعبي رسمي بعيدا عن التشنجات والمواقف السلبيه المسبقه بين المواطن والمسؤول.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :