facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خوارج العصر ،،، والدفاع عن الوطن ؟


د. بلال السكارنه العبادي
14-06-2015 02:07 PM

إن المتابع لاستراتيجية كل التنظيمات الاسلامية المتطرفة امثال داعش وغيرها في السنوات الاخيرة ، يرى مقدار ما تشكله من خطورة على امن واستقرار المنطقة بشكل عام والاردن بشكل خاص ، وذلك مع سياسة التوسع التي بدأت تظهر على اطراف الاردن من الجهة الشرقية والشماليه ، واعتماد سياسة السيطرة الكاملة على المناطق التي تحتلها من اجل تحقيق اهدافها غير الواضحة واهداف من يدعمها بالمال والعتاد والبشر .

ولعل هذه الحرب الضروس على المسلمين في العراق وليبيا وسوريا واليمن وغيرها ، تذكرنا في الحروب التى توالت على المسلمين منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، ما بين منافقين وأعداء للدين وخوارج وقتلة، وكانت حججهم متعددة اختلفت فى أساليبها وطريقة تنفيذها لكنها اتفقت على غاية واحدة هدفها ، يرنو إلى شق الصف الإسلامى والنيل من المسلمين، لكن بفضل الله تعالى لم تنل الحروب منا شيئًا، ولم تفت فى عضد الأمة بل كانت سببًا للتوحد والاصطفاف، فهم تصوروا بفكرهم المريض أن يصنعوا وطنًا وفق أفكارهم المعيبة، ويأمروا أهله بأن يدينوا بدينهم الذى لا يعرف إلا العنف والقتل، وهل يقوى الفكر المعوج والدين المخترع - وفق تصورهم - أن يبنى وطنًا أو ينفع أمة؟!

إن هؤلاء القتله خوارج العصر يصيغون المسميات ويلبسونها الى الأمة لاستقطاب الشباب الذين لا يفهمون أحكام الإسلام لتنفيذ مخططاتهم، بدعوى الجهاد فى سبيل الله، أو نصرة الدين، أو إقامة الخلافة، ومن بين هذا الخلط فى المصطلحات ذلك الخلط ما بين الانتحار والموت فى سبيل الله وتسويقهما على أنهما مترادفان لمعنى واحد، وشتان ما بين الأمرين، فالفرق بينهما شاسع، لأن الأول باع نفسه للشيطان ولم يفقه أحكام الإسلام التى حرَّمت قتل النفس إلا بالحق لقوله تعالى: «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ»، وآخر قاتل فى سبيل الله فيُقْتل لتكون كلمة الله هى العليا، وقُتل دفاعًا عن دينه ووطنه وعرضه ضد الأعداء.

إن ممارسات هذه الجماعات التى تستهدف القيام باعمال عصابات وليس لها أى صلة بالدين الإسلامى الذى لم يحث على قتال أبناء دينه وأبناء وطنه، وليس هناك جيش ينفر من الدين الإسلامى ويقاتل أهل دينه بل من المعروف أن أى جيش خرج للجهاد لأجل الدفاع عن النفس أو حفظ حقوق الناس لممارسة شعائر دينهم ومعتقداتهم فكل ما تقوم به هذه العصابة من أعمال عدوانية هو موجه فى الأساس إلى كل أبناء الدين الإسلامى وأبناء الوطن من غير المسلمين، كما أن أعمالهم على أرض الواقع بربرية ووحشية فضلا عن قيام داعش بتخريب وتمزيق الأوطان وسبي النساء، ومن المعروف أن تلك الأعمال تتنافى مع ما جاء به الدين الإسلامى وأبان عنه فى قوله تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وقوله تعالى «كتب ربكم على نفسه الرحمة» صدق الله العظيم، فهل رحمة هذه الجماعات التكفيرية المتوحشة التى تدعى أنها جيش المهدى المنتظر تكون بقتل أبناء الدين والتمثيل بهم أو حرقهم .

والسؤال الذي يطرح في هذه الفترة ومع استلام جيشنا العربي الراية الهاشمية الجديدة ، هل سيكون له دور قادم خارج الوطن ومدى انسجام ذلك مع العقيدة القتالية في محاربة الاعداء ، وما يمكن تحقيقه من اية مشاركة خارجية سواء في التوسع على الارض او منع اي امتداد للتنظيم الارهابي داعش في اختراق حدودنا ، كلها اسئلة محيرة لعل قادم الايام يظهر لنا ما خفي ، ونتمنى ان يحفظ الله وطننا من كل مكر يدبر له .





  • 1 ناصر المساعده 14-06-2015 | 05:55 PM

    كعادتكم مبدع دوما دكتور
    حمى الله قلمك المخلص


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :