facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"حماس" تدمرُ كل الإنجازات الفلسطينية


صالح القلاب
18-06-2015 04:15 AM

إذا صحَّ أن «حماس» اتفقت مع إسرائيل على «هدنة» طويلة, البعض يقول إنها خمسة عشر عاماً والبعض يوصلها إلى ربع قرن خمسة وعشرين عاماً, فإنَّ هذا سيكون أخطر تطور طرأ على القضية الفلسطينية منذ بدء عملية السلام وتوقيع اتفاقيات أوسلو المعروفة وما ترتب على هذه الاتفاقيات من مستجدات على هذه القضية أهمها قيام السلطة الوطنية واعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة الاحتلال.. وهذه مسألة في غاية الأهمية.

ولعل ما تجب الإشارة إليه هو أن ما تم الإعلان عنه بشأن هذا الاتفاق لم يأت مفاجئاً ولا هو ابن اللحظة الراهنة والمعروف على الأقل بالنسبة للذين يتابعون هذا المسألة التي هي في غاية الأهمية والخطورة أن المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل للتوصل إلى هدنة طويلة قد بقيت مستمرة ومتواصلة لسنوات طويلة رغم حروب غزة المدمرة المتلاحقة.

والمشكلة أن هذا الاتفاق الذي أحدث زلزالاً في الوضع الفلسطيني الذي يقف الآن «على كف عفريت», كما يقال, هو أن «حماس» قد فاوضت الإسرائيليين عليه ولسنوات طويلة وبصورة مباشرة وغير مباشرة من وراء ظهر منظمة التحرير الفلسطينية التي هي: «الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني «ومن وراء ظهر السلطة الوطنية وأيضاً من وراء ظهر حكومة «الوحدة الوطنية» التي من المفترض أنها ستُحلُّ لاحقاً إنْ لم يتم حلها خلال الساعات الماضية.

والسؤال هنا هو: لماذا أقدمت «حماس» يا ترى على هذه الخطوة التي إنْ هي تمت فإنها ستجمد حتى الصراع السياسي مع إسرائيل لخمسة عشر عاماً وربما إلى ربع قرن وأكثر وهي, أي حركة المقاومة الإسلامية, تعرف أن الإسرائيليين أرادوها للتهرب من استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي اُحتلت في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولحصر قيام هذه الدولة في قطاع غزه وحده.. وأيضاً لشطب قرار الأمم المتحدة بالإعتراف بفلسطين دولة تحت الاحتلال.

ثم وهل يا ترى أن «حماس» عندما بقيت «تلهث» وراء هذا الاتفاق الكارثة إلى أن وقعته لم تدرك ولم تعرف أنها وقعت على ذبح القضية الفلسطينية وأنها قبلت بتكريس الانقسام الجغرافي والسياسي بين قطاع غزه والضفة الغربية وأن ما وقعت عليه سيوفر لإسرائيل المبرر والحجة لإغلاق باب المفاوضات, المتوقفة, نهائياً والقول للمجتمع الدولي أنَّ هناك هدنة بينها وبين الفلسطينيين وأن الدولة الفلسطينية المنشودة ستكون في قطاع غزه.

وحقيقة وفي ضوء هذا الذي جرى والذي لا يجوز السكوت عليه لا فلسطينياً ولا عربياً.. وأيضاً ولا إسلامياً فإن على من لا يعرف أن يعرف الآن لماذا رفضت «حماس» وبقيت ترفض دخول إطار منظمة التحرير كالفصائل الفلسطينية الأخرى ولماذا انقلبت على السلطة الوطنية ومنظمة التحرير في عام 2007 وأقامت دولتها التي لا يشاركها فيها أحدٌ في قطاع غزه وأيضاً وقبل ذلك لماذا أفشلت كل الاتفاقيات بينها وبين حركة «فتح» وأخرها وأهمها اتفاقية مكة المكرمة التي جرى توقيعها برعاية سعودية قبل هذا الانقلاب الآنف الذكر بأسابيع قليلة.

الرأي





  • 1 محمد المجالي 18-06-2015 | 08:29 AM

    انت فتحاوي طول عمرك

  • 2 بياع 18-06-2015 | 08:52 AM

    يعني شو ممكن يتغير ياقلاب,سواء دمروا أو لم يدمروا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :