facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أيضا الإسلام المعتدل لا يمثله الرقص واللباس الفاضح


د. مفلح الجراح
05-07-2015 03:10 AM

يتحدث الجميع عن الإسلام المعتدل في معرض هجومه على الإرهاب والفكر التكفيري، وينادي بكبح جماحهما، وتجفيف منابعهما، ومحاربة فكرهما، ولكن دون توضيح آلية فعل ذلك، والاكتفاء بالإشارة إلى الدعوة إلى الإسلام المعتدل، والبعد عن التطرف، وللأسف يأتي هذا البعد في اتجاه واحد فقط، ودون التحدث عن التطرف بمختلف أشكاله، وأسبابه، ودوافعه، وبغياب خطة طريق واضحة تبين لنا كيفية محاربة التطرف،والقضاء على أسبابه وروافده، وبالمقابل فرض الإسلام المعتدل واقعا معاشا من المفروض به أن يحظى بإجماع العالم كله.

فالنفس البشرية بطبعها ترفض التطرف والغلو، وتميل إلى التسامح والاعتدال والرحمة، والآيات القرآنية في هذا الخصوص كثيرة جدا ومنها قوله تعالى( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وقوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)، إذا التوجيه واضح بحرصه على اللين والتراحم من جهة وعواقب عكس ذلك والمتمثل في الانفضاض والتشرذم من جهة أخرى، فلماذا هذا الاختلاف الكبير بيننا، ونحن بالأصل أهل التراحم والتكاتف والتعاون، فدعونا نتحدث عن لملمة بيتنا الداخلي أولا، وإيجاد الحلول للخلافات العاصفة فيما بيننا، وبناء أرضية مشتركة لتوجهاتنا وفهمنا لصحيح ديننا، وإقامة الحجة والإتيان بالدليل الساطع لفض النزاعات بيننا.

وكما نتحدث عن القتل والفكر التكفيري كجانب رئيس في التطرف والغلو، يجب أن نتحدث عن جانب آخر من الغلو وهو الاستخفاف بمشاعر المسلمين من قبل بعض المسلمين أنفسهم، يتمثل في دعوات للشذوذ الجنسي، ومسابقات للرقص بأنواعه وأشكاله، وآخر صيحات الموضة في اللباس الفاضح الذي يخدش الحياء العام، والاختلاط القبيح غير المبرر الذي لا معنى له إلا الدعوة للامتهان والفجور، وتسيد عالم الفن الرخيص وليس المحترم شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، وحديث التافه الرويبضة بأمور العامة وطرحه للأفكار الهدامة وسط التصفيق والترحيب، وانتقاد بعض الفنانات السافرات لأمور ديننا، لا بل أخذهن مبادرة التوجيه والنصح والإرشاد لتعاليم ديننا وأخلاقنا، ناهيك عن التجاوزات الأخرى في القتل والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان في العيش بكرامه وحرية وعدالة اجتماعية وتكافؤ الفرص، وتجذر الفقر والبطالة والجوع والظلم في عالمنا العربي.

فحتى ننجح في محاربه التطرف والغلو، وحتى لا ندع الحجة لأحد في التمادي بغلوه وتطرفه، علينا بفكرة العلاج الشمولي من كل جوانبه وتداعياته وأطرافه، وبالتالي نكون قد عالجنا أسباب التطرف وعملنا على تجفيف منابعه، وقضينا على محفزاته، وأوجدنا تلك الأرضية المشتركة التي تساعد على التقاء أفكارنا وتوجهاتنا إلى الحد الذي يحافظ على وسطيتنا واعتدالنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :