facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دمعة رجل


فرح العبداللات
09-07-2015 04:59 PM

أعجبتني، وكل يوم يزيد اعجابي بها، وكل يوم أغرق في اكتشافها، وكل يوم أحبها اكثر، عيناها الناعسات الواسعات المدى متمثلة بملايين الدونمات من سهول مستوية، وجبال شاهقة عسلية اللون، شعرها وكأنه خيوط من ذهب قد قامت بتغطية كرة ارضية بحالها، وكأن الله صّوره لينير للناس دروباً وطرقا سرية وأنفاق شديدة الظلمة، له بريق عجيب لم أرَ مثله من قبل وكأنه ذهب من نوع خاص ما انوجد قبلها، أكِدّ في استراق النظر اليها حينما تتحدث، حينما تلتفت,حينما تبتسم نصف ابتسامة غَرورة غرورها الذي اغتصب أناملي وأجبرها على كتابة شعر ونثر حُصر اختصاصهما بالغزل، واعتزال الأدب و السياسة، تمشي بين البشر و كأنهم ليسوا ببشر، وكأنهم ما عادوا بشرا، وكأنهم لا شيء يذكر، تمشي بخطوات جريئةٍ بطيئةٍ ثابتة في كل خطوة تهتز أجزائي و تزيد نبضات قلبي المتأمل بوهم امتلاكها، نظراتها مرتفعه عالية، تتمختر بين حروباً ومعاركَ قد ثارت لأجلها ما بين دول العالم الأول والتي ألحقت بالرجال و الشباب الدمار والقطيعة و البغضاء، جعلت من فحولة الرجال كيد نساء، يلعبون أدواراً ويرسمون خططاً لكسب المودة والرضا، ولكنها تأبى الوقوف أو حتى لمجرد الاضطلاع على ما يدور حولها، صوتها كألحان بيانو إلتون جون و هو يغني "ماذا افعل لأجعلكي تحبينني، ماذا افعل لأجعلكي تهتمين بي" وكأنه عزف على كلماتٍ تخصني وحدي، ولا أحد غيري.

أحبها بجنون، أعشقها، عقلي وفكري ووجداني ملكٌ لها، أعيش معها قصة حبّ وهمية من صنعي أنا عساها تخفف من تعبي و اشتياقي، أصبحت أنسج القصة المناسبة ما بيني و بينها حين سماعي لأي من أغاني الراديو في سيارتي، عشق أم خيانة أم فراق، فجميعها تعنيني، وجميعها تلهيني عن اللهو بسككاكين حادة قد تخترق جسدي المتعطش لها، والتي اخترقت قلبي يوم لقائها.

أحبها و لعلني أحبها أكثر من الأكثر، لا أدري الى أي حدود أوطانٍ قد أصل، لكني سأبقى أحبها بل أهيم بها الى حين مماتي، لعلها بيوم من الأيام ترى اسمي الكامل في قائمة الوفيات وهي تتقلب تلك الصحيفة بالصدفة، حينها فلتعلم بأن يكفيني هذا الشرف وحده، ويكفيها بأنهاِ الوحيدة التي قد تجرأتِ بإسقاط دمعتي، دمعة مجنونٍ، دمعة عاشق، دمعة رجل....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :