facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




.. إلى المجتمعين في البحر الميت


هيا منير كلداني
28-07-2015 02:59 PM

أسئلة كثيرة، حيّرتني وراودتني، عند سماعي بمؤتمر المغتربين الاردنيين الذي يعقد في البحر الميت.
لا شك، بدايةً، أنّ ما تقوم به السفارات جهد يُشكر وُيثنى عليه.. وانا فخورة بانعقاد مؤتمر بهذا الحجم لمناقشة عدّة قضايا، وإن كنت قد علمت به من خلال الفيسبوك بالصدفة. وكم كنت سأسعد لو سمعت عنه- أو عن نشاطات السفارة وفعالياتها- من غير صدفة..

كثير من الأردنيين المقيمين هنا أو هناك ما زالوا يريدون التواصل مع الوطن الام، والمشاركة الإيجابية والفعّالة لإبراز صورة أجمل للأردن على كل الاصعدة، وما ألحظه هو ضعف التواصل، المشاركة والحضور حتى في الاحتفالات الوطنية بمختلف الولايات.

ما يهمني كأردنية ومواطنة استرالية هو التالي:

تحسين الخدمات والاجابة عن الأسئلة المتعلقة بمعاملات معينة دون تضارب في المعلومات، إذ نريد معلومات أكيدة للتصرف بناءً عليها.

خَبرتُ التناقض في المعلومات عند الاتصال بالدوائر الحكومية في الأردن وسفارتنا في كانبيرا ما أدخلني شخصياً في متاهات، أدّت في الاخير الى اضطراري للسفر الى بلدي الحبيب الاْردن لحلها، وقد كان بالإمكان التعامل معها هنا في استراليا.

موقع السفارة الاردنية على الأنترنت، اعترف بانه موقع مُتميّز الآن، حيث يُبرز الجانب السياحي المتعدد الحضارات، والعلاقة الأردنية- الأسترالية المشتركة، بالاضافة لكافة انواع الخدمات التي توفرها لرعاياها. ما يبرزه الموقع من الجانب السياحي ونبذة عنه "على فكرة" يجهله معظم الاردنيين حيث لا يدرّس في المدارس! اعتقد أنه من الاولويات أيضاً مصالحة هذا التناقض!

ما أطمع وأطمح اليه هو: تعزيز التواصل على الصعيد الثقافي ايضا، وكما اسلفت سابقاً إبراز الاْردن بصورة اجمل وما يميّزها من وئام، وتسامح وعادات جميلة عشناها جميعاً في إطار العلاقات الانسانية الدافئة والتعاون والبعيدة عن التطرّف من اي نوع، والتعاون فيما بيننا في الخارج والداخل لترسيخ هذه الصورة وتطبيقها، خاصة الان، وتقدير المميزين في الداخل والخارج وتبادل الخبرات وحتى الاعمال الأدبية والثقافية لمن هم خارج وداخل الوطن وتسهيل الإجراءات وإعطاء الفرصة للآخرين للاستماع والنقاش .

عند نظري لأهداف مؤتمر المغتربين، يتراود الى ذهني الأسئلة التالية:
١. كيف سيتم تعزيز دور الأردنيين المغتربين كسفراء لوطنهم، وما هي الآليات المطروحة وكيف لنا بالمتابعة والتواصل ومدى فعاليتها وتطبيقها؟

٢. بعض القضايا المهمة المخصصة للنقاش في هذا الموتمر: "دبلوماسية الحوار والتعايش الديني ونشر الاسلام"، السؤال هنا: هل هذه القضايا المذكورة لاردنيي الخارج أم الداخل؟

كنت أحبذ صياغة هذه الجملة بطريقة اخرى فيما يتعلق بنشر الاسلام، كالتالي: "نشر اسلام التسامح والمحبة وقبول الآخر"، فالواقع يفرض الآن التصحيح!، وكيف سيكون دور السفارات في مثل هذه القضايا وما هي صلاحياتها.

دولة استراليا على سبيل المثال تضمن هذا الحق بالعيش المشترك بين أفرادها من خلال القوانين، وهي عادلة جدا! ماذا ستضيف سفارتنا وبأي إطار؟!

لأنقل لكم بعض التعليقات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مُختصر وأرجو سعة الصدر:

"نفضل مؤتمر بهذا الحجم للمقبورين في الوطن لمناقشة قضايا مهمة ايضا"!!.. (هناك آراء مشابهة لاردنيي الداخل)

"أتمنى أن تكون التكاليف مجدية!"

"عن اي سفارة تتحدثون، لم اسمع بها"

" لم تعجبني الخدمة، وأفضل عدم التعامل معهم مرّة اخرى"!

هذه لمحة بسيطة عن انطباعات المغترب، وأرجو اخذها بعين الاعتبار!

نحن نحب هذا الوطن أيضاً ونريد له كل الخير والازدهار والمزيد من التقدم والعطاء، وما يحدث في الداخل له انعكاساته وتردّداته في الخارج، فلنتعامل معها بحكمة وواقعية ولنعزز التواصل بين الوطن والمهجر، بعيداً عن الخطب الرنّانة في كل مناسبة!

نتمنى تحقيق الأهداف المطروحة، وأرجو سهولة الاطلاع على تطورات تحقيقها وآليّات العمل، لا أن تكون مجرد مؤتمرات تخرج بتوصيات ترمى بأدراج المكاتب، بينما نحن الأردنيين، في الداخل والخارج، الخاسرون الأكبر..
كلنا عيْنٌ ساهرة لهذا الوطن الجميل.

ودمتم..

* الكاتبة أردنية مقيمة بأستراليا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :