facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليت المنايا من تجي يا سلامه


عبد الهادي راجي المجالي
27-08-2015 04:13 AM

يذكرك سلامه حماد , بالأغنية المشهورة لعبده موسى :- (ليت المنايا من تجي ياسلامه اتحوم على الأنذال دار بدار) ...وهذه الأغنية ذاع صيتها في السبعينيات من القرن الماضي , وفسرت بأكثر من وجه ...زمان الأغاني لم تكن للطرب كانت تحمل رسالة سياسية أكثر منها طربية.

حسنا .. ما دام أن الحديث عن سلامه حماد , دعوني اسأل السؤال التالي.. وهو سؤال لا يرتبط بشخصنة المقال , بمعنى أنني هنا لا أريد التحدث مثنيا أو منتقدا سلامه ...ولكني أتحدث عن الظاهرة والشخص , من ينتج الاخر ومن يقصي الاخر ..الظاهرة هي معان , والشخص هو سلامه ,وقد إستمرت ظاهرة عدم الإستقرار الأمني هناك أعواما كثيرة ...حين جاء سلامه تم حلها في أقل من شهرين ..وشاهدنا رجال الأمن مع المواطنين يؤدون الصلاة ,ثم عادت شرطة السير لتنظيم حركة المرور في المدينة , ووجهاء زاروا المدينة أيضا...وفي النهاية , إستقر كل شيء ..ومن أعلن عن ذلك هم (المعانية ) ...

سؤالي المحدد ..لماذا ظاهرة معان أقصت مسؤولين كباراً, وكانت في لحظة مستعصية ..ثم تم حلها في أقل من شهرين , على يد سلامه ....هل القصة مرتبطة بعبقرية الوزير , أم ببساطة الظاهرة ...

سأجيب عن السؤال , من صفات الفرس الأصيلة أنها ( تجفل من الزول) والمقصود أن خيالها يستفزها , وتصبح في عرف الفرسان (لعابه) بمعنى كثيرة الحركة .. الفارس , يعرف كيف يتعامل مع الخيل حين (تجفل) ...وأخطر شيء تفعله هو شد لجامها, هذا بالطبع سيدفعها.. لأن (تحرن) ..ولأن تتمرد على الميدان ..بالمقابل الملم بالخيل ..يعرف أنه من طبع المهرة الحرة ..الحركة , وعدم الثبات لهذا فهو يرخي ..لجامها ويتركها , تتأهب ...هو يوحد بين نبضه ونبضها ..لكنه في النهاية يعرف , كيف يهدئ من غضبها ...

معان هي مدينة , في تضاريسها وطبع أهلها تشبه المهرة الحرة الأصيلة , والأردني هو الوحيد الذي يطعم الخيل (سكر فضي) ويدللها ..ومعروف عن المجتمعات الأردنية ...أن الخيل كانت عند الفارس لها معزة مثل معزة الولد.

في لحظة , علينا أن ندرك أن المعرفة بصفات الخيل وبأطباع الناس أهم من المعرفة بالقانون , فالخيل حين تطوع الميدان.. لا تعرف قانون الجاذبية.. ولا تؤمن بالريح كمصد لحركتها.. هي فقط تخترق المدى , وعلى الفارس فقط أن يعطيها الغرام ...

المعادلة بسيطة , معان مدينة تشبه الفرس الأصيلة ...وسلامه رجل بدوي يعرف بالخيل ويعشقها ...لهذا تم حل الأزمة.

أحيانا نحتاج في المنصب لأناس ...يقرأون وجوه الناس , أكثر من قراءتهم للقوانين السارية وغير السارية , نحتاج لأناس يجيدون فنون العشق , أكثر من فنون السفر ونحتاج لأناس ..يعرفون الطبع البدوي , أكثر من الطبع الإقتصادي...وفي النهاية نحتاج لمسؤولين , يستوعبون الظاهرة ...حتى لا تقصيهم.

الرأي
شكرا سلامه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :