facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ربيع عربي بنكهة مقدسية!


حلمي الأسمر
15-10-2015 03:57 AM

لا تخطىء العين الفاحصة أن خشية النظام العربي الرسمي من الانتفاضة تكاد تتساوى تقريبا مع خشية العدو الصهيوني منها، نفهم أن يخشى اليهود من ثورة الشعب الفلسطيني، ولكن لماذا يخشى العرب الرسميون من هذه الثورة؟
قرأنا في الأخبار أن إسرائيل تبحث مع بعض الدول العربية احتواء الانتفاضة ، ترى من هي هذه الدول ؟
القناة الثانية فى التلفزيون الاسرائيلي، قالت قبل أيام إن اتصالات سياسية مكثفة (عربيا ودوليا) تجري في كل ساعة لمحاصرة ما سمته «التدهور الميداني» الحاصل وإعادة الأمور الى سابق عهدها، مع تأكيد إسرائيلي ومتكرر من نتنياهو انه لن يغير الستاتيكو في المسجد الاقصى ولن تقدم حكومته على أي تغيير او تقسيم زماني!
لو عدنا قليلا إلى الوراء، لتذكرنا حجم الاستثمار العربي الرسمي الذي خصص لدفن الربيع العربي، وتحويله إلى موسم دام، ملطخ بالطين، مليارات الدولارات أريقت في شوارع بلاد الربيع، كي تحاصر ثورة الشباب، ولم تدخر بعض الأنظمة جهدا في ركوب الخيارات «الصعبة» فحركت دباباتها وسحقت جماجم الثوار، وفتحت لمن نجا منهم أبواب السجون على مصراعيها، فمات من مات، وشوه من شوه، ولم تزل الأقبية تبتلع الآلاف من هؤلاء، حتى إذا اطمأن النظام العربي لدخول «الجماهير» سباتها التقليدي، جاء أهل الأقصى وفلسطين، لإعادة الألق لرأي الشارع، وحركة الجماهير، وبعث الربيع من رقدته الخريفية، فكان ما يحدث في شوارع القدس وغيرها كالكابوس الذي يقض مضاجع القوم، وقد هيء لهم أنهم طووا صفحة الربيع، مرة واحدة، وللأبد!
إن ما فشلت فيه إسرائيل، بكل قوتها وجبروتها، لا يمكن أن ينجح فيه النظام العربي، بل إن جذوة الربيع العربي، وجمره الوقاد، لم يزل كامنا تحت الرماد، لأن الأسباب التي أدت لثورات الربيع لم تزل قائمة، بل ازدادت شراسة بعض الأنظمة، أملا في خنق كل صوت، يخرج بعيدا عن معزوفتها المشروخة..
لقد تنبأنا من قبل أن الشرق العربي في انتظار الموجة الثانية من الربيع العربي، ولكننا لم نكن نعلم أنها ستأتي بنكهة مقدسية، ولعل هذه النكهة تحديدا، هي ما ستمنح هذا الربيع نسغ البركة والديمومة، وطرح الثمار!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :