facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقاربات الامنية هل هي الحل


عبدالمهدي القطامين
20-10-2015 12:59 AM

اينما وجهت وجهك ثمة الكثير من الوجع الذي يتنامى في هذا الوطن فقر وبطالة وتزايد الهوة واتساعها بين الاغنياء والفقراء واحتكار المال في يد ثلة عرفت منذ زمن ان المال هو سيد الحياة المطلق وظل جيلا كاملا ينظربحسرة الى مكاسب التنمية التي لا ينال منها سوى الفتات بينما يتبغدد بها الاخرون ومن هنا نشأ المجتمع الهامشي مجتمع الفقر والبطالة وانعدام فرص التعليم بعد ان اصبح تعليم الابناء بمثابة النحت في الحجر في ظل ارتفاع غير مسبوق في كلفة التعليم الذي هو وحسب الدستور حق لكل مواطن لكنه اصبح بحكم النزعة الرسامالية حقا لكل مقتدر.

في ظل كل ما تقدم فان بيئة الجريمة والمخدرات والعيش الهامشي تظل تعصف بالشباب في المناطق البعيدة عن مراكز التنمية ويبدو ان الدولة وبعد ان ابتعد شبح الربيع العربي الذي كان مؤرقا حيثما وجد اعتقدت او اعتقد بعض صناع قرارها ان جمعة الربيع المشمشية مضت الى غير رجعة ناسين او متناسين امثالا عربية كثيرة قالت ان كل رماد تحته نار يشتعل ولو بعد حين فبدأت مختلف الاجهزة تميل الى اقرب الطرق التي يمكن اللجوء اليها واولها الحلول الامنية ناسية اومتناسية ان النار ان اشتعلت فان اطفاؤها ليس هينا وان الايغال في لز الناس على الطور سياسة حمقاء ولا يرى صاحبها ابعد من انفه .

ولكن ومن جانب اخر اليس من حق الدولة والحكومات ان تحافظ على كيانها ولا اقول هيبتها فالهيبة شيء مختلف ؟؟؟؟

اليس من حق الاجهزة المختلفة ان تذود عن حياضها وان تدافع عن نفسها بعد ان ظلت قوى الامن مثلا مكبلة لفترات طويلة لا يستطيع الشرطي ان يستعمل سلاحه حتى دفاعا عن نفسه ويظل بانتظار امر التعامل بالمثل في اغلب الحالات وتقدير حالات الاشتباك لذا ارتفعت حصيلة القتلى من الشرطة عند اي اشتباك يحصل مع متمردين وخارجين على القانون .

اليس من حق قوى الامن ان توفر الامن في كافة المناطق فهي اولا واخيرا ليست مسؤولة عن خلل التنمية واختلال موزاين العدالة الاجتماعية بين منطقة واخرى ولكنها بموجب القانون جهات تتعامل مع الواقع بغض النظر عن مسبباته

ان تبادل اللوم بين الجهات كافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت مركزا للفتنة التي هي اشد من القتل يجب ان لا يستمر وهذا الوطن الذي ظل منذ انشائه وقيامه على فوهة بركان الحروب الاقليمية واللجوءات التي اكلت الاخضر واليابس يحتاج الان قبل اي وقت مضى الى وقفة مراجعة وقفة حقيقية بعيدا عن مراكز الدراسات التي تدرس الواقع من طوابق عاجية بعيدا عن معاناة الناس في المناطق التي تئن من وطأة الفقر فقد نستطيع مثلا ان نقتل عشرة اومئة صاحب اسبقية لكننا لن نقيم الامن ولن نحمي الوطن ولن ننهي الجريمة مثلما لوعملنا على انشاء مصنع مثلا يوفر فرص العمل لجيل ضائع مضيع يبحث عن لقمة العيش فلا يجدها.

المقاربات الامنية ليست هي الحل وقتل الناس بمجردالاشتباه ليس هوالحل وكما يدعوقائدالوطن في كل المحافل الى انهاء اشكالات الدول المجاورة بالطرق السلمية بعيدا عن الحروب ولغة القوة دعونا نعلن من الان ان حلولنا بيدنا وان بناء المجتمع السلمي ليس مستحيلا ولن يتم الا من خلال اعادة الاعتبار للانسان مهما كان موقعه ومهما كان مركزه ومهما كان اصله فالناس سواسية امام الله وامام الدين وامام الوطن وان يطبق القانون على الجميع بلا استثناء وان نبتعدعن لغة الاتهام حتى تثبت الادانة .

هذا الوطن الان في مأزق حرج ينبغي ان لا نغمض اعيننا عن مآلاته وواهم من يعتقد ان الامورسمن على عسل ففي طيات العسل الذي يراه الواهم هناك الكثير من السم والمرارة التي ينبغي ان نزيلها لا ان نزيدها قتامة وبؤسا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :