facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شفافية المليك إزاء عتم التشكيك


02-06-2008 03:00 AM

[ساذجٌ .. قبل أن يكون ظالماً ، من تسول له سطحيته أن يوازن بين الكلمة و الفعل ، و الذي قد يتمادى في ظلمه أو قُل سطحيته في ترجيح كفة الأولى على كفة الثانية ، ما ينضوي تحت عنوان المستحيل أو ضمن معادلة العبث اللئيم ، إذ أن التخريجة البائسة الوحيدة أمامه كي يكون بمُكنته أن يجانب الصواب أو يجافي الحقيقة ، هي أن يلقم كفة الكلمة حجراً ثقيلاً ، و ذلك انتصاراً لمغالطة المعادلة المستحيلة ، تماماً مثلما فعل الشريك المجنون مع شريكه العاقل في تجارتهم البحرية في الحكاية المأثورة ، و مهما يكن فإن هذا النموذج الإنساني البائس هو أقسى بدرجات من الذين يصدق فيهم المثل الشعبي : ( أم الأقوال سبقت أم الأفعال ) !
غير أن هذا النموذج قد لا يعنينا كثيراً في هذه المقالة / المرافعة ، إذ هو و قياساً إلى ما سنداخل به ، تالياً ، لا يعدو أن يكون مجرد حاطب ليل لا يعود إلا بخرط القتاد ، بل لعل شأنه في أحسن الأحوال هو شأن زامر الحي الذي لا يطرب ، الذي يعنينا .. مباشرة ، و بمظهره الصارخ ، هو الذي يفّح بكلمه العتموي ، في وجه الفعل العزموي / الإنتمائي .. حتى النخاع ..

و أصحاب هذا الضرب من النهج التشكيكي ، في بلدنا الطيب بخاصة – و في الأمتين بوجه عام ، هم الذين يتمادون في غيّهم التسطيحي ، عداءً و فحيحاً ، حين يذهبون بعيداً بعيداً في فيافي صدورهم المسكونة بالنكران للوطن ، وفي قفار ما تحت فروات رؤوسهم الملأى بتجارة الشعارات الجوفاء و التهم الشوهاء ، الضاجة حناجرهم ، لكن فقط في الصالونات و خلف الكواليس ، بالذي يمليه عليهم مخيالهم المريض ، ما يتقاطع ، شكلاً و مضموناً .. جملةً و تفصيلاً ، مع الصالح العام و المصلحة العليا للدولة الأردنية الماجدة ..

حين يقطعون .. أيضاً ، شوطاً مستحيلاً و شأواً ممنوعاً و خطاً حراماً ، فيُقوّلون الذوات الطيبين من أبناء الأردن الغيارى في السلطتين الموقرتين ، السلطة التشريعية أي رئيس و أعضاء مجلس النواب من مُمثلي الشعب المُنتخبين ، و السلطة التنفيذية : رئيس وطاقم حكومة جلالة الملك المعظم ، بل و يُقوّلون أيضاً جهات معنية أخرى عسكرية و أمنية مشاركة في صنع القرار ما لم يقولونه ..

من هنا .. ووفقاً للذي آنفت ، أراه بائساً .. متهافتاً ويائساً ، يجب أن يبقى قابعاً خلف حائط المستحيل الرابع ، و مع ذلك يحاولون .. فاشلين ، في البدء و في المنتهى ، إحيائه ، بلا جدوى ، فإخراجه ، و لا حتى من بصيص جدوى ، من ثلاجة الموتى ولا ميت ، فالجثة رماد و متعفنة منذ أبد أبيد ، و ضالتهم الوحيدة هي مدفن العبث ، والعبث السيزيفيُ بهم موجود ولهم أكيد !

و أعني بذلك كله .. و بمنتهى الصراحة ، قوّلانهم التشكيكي ، عبر تطاولهم العصابي المريض – المتهافت .. مبتدأً ، الخائب .. خبراً ، المستحيل .. إعراباً .. في نهاية المطاف ، على الإهاب السنيّ لخطاب جلالة الملك السامي ، سياسياً .. اقتصادياً و اجتماعياً .. و إنسانياً بالتالي ، و كان جلالته .. ووفق غير مصدر مؤكد وموثوق ، قد أسرّ بذلك وأبدى إمتعاضه الشديد منه ، و ذلك في لقائه التاريخي الهام الأخير بدار رئاسة الوزراء ( الاثنين 26/5 ) ، غداة خطاب وحفل الاستقلال ( الأحد 25/5 ) في الديوان الملكي ، مع رئيس الوزراء و رئيسي الأعيان و النواب و بعض رؤساء الوزارات السابقين ، فضلاً عن بعض القيادات المخابراتية العسكرية والأمنية المختلفة ، ورؤساء اللجان النيابية وبعض المعنيين والتنفيذيين في الدولة ، ولولا أن جلالة الملك هو نفسه قد أشار .. و بهذا المعنى ، إلى هذه الفِرية الخائبة والفاشلة في آن معاً ، المردودة بحمد الله والمرتدة بالمحصلة سمومها إلى صدور هؤلاء التشكيكيين الزعافية ، لما كانت هذه المداخلة و لما جاءت أصلاً في إهاب المرافعة المتواضعة هذه ، و ... لنا عودة !]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :