دولة عبدالرؤوف الروابدة تينة في بستان الوطن إشتد عودها وبقيت راسخه ما غيرته ريحٌ لربيع مارق و لا حورته ظروف ؛ رجل دوله تتلمذ في مدرسة السياسه الهاشميه على مفاهيم الوطنية والنجابة للوطن ، من مختلف المواقع التي خدم بها، قدم وخدم شعبه ومليكه وبقيت مُفرداته السياسيه مرجعاً لكثيرٍ من سياسين الوطن ، وإن كنا اليوم نعول على الأحزاب في تنمية الحياة السياسيه فإن الروابده بتجربته و مساعيه بقي أكبر من كثير من الأحزاب بم مثله من رجل أدب ومعرفة وتمرس سياسي ليكون إنموذج في الوفاء وخطىً واثقه بالله والوطن والمليك.
على مر العقود التي مرت من حياته السياسية، نقرأ في تجربة الروابدة ما يلهمنا على قراءة الدور المطلوب من رجل الدولة وكيفية صناعة المفردات التي تنبأ عن إحتراف السياسية بأخلاقيةٍ عالية ، ليستحق الروابدة اليوم من الأردنيين كلمة شكرا على ما قدم وعلى مثال العطاء بوفاء .. وأينما كان أبو عصام نثق بأنه سيبقى إبن الوطن الذي لا تغيره ظروف ، ولا يتزعزع ولاءه وإنتماءه ، هو العارف المدرك لكيف ومتى نخدم الوطن و المليك .

فبارك الله لك بقدر ما خدمت الملك و الوطن وليستمر ركب الخير بثقة مليكنا المفدى بدولة أبوغيث على سدة مجلس الأعيان، ستبقى وارفاً الظلال في بستان الوطن اليانع وفاءً للهاشميين.