facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإرهاب لن يفت عزيمتنا


رمضان رواشدة
10-11-2015 02:39 AM

مرت،أمس الذكرى العاشره للتفجيرات التي ضربت ثلاثة فنادق في عمان راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وكانت جريمة ارتكبها الارهابيون من القاعدة. لقد خطط الارهابيون لارعاب الاردن وثنيه عن مواقفه في مكافحة التطرف والارهاب ولكن السحر انقلب على الساحر.

فعملية الفنادق لم تزد الاردنيين الا تلاحما عز نظيره ورأينا الشوارع وقد احتشد فيها ،عفويا، عشرات الآلآف من الاردنيين من مختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية ردا على العملية الارهابية. وسرعان ما التقطت الدولة انفاسها واستعادت قوتها وعادت لحمتها الداخلية الى اقوى مما كانت عليه، صحيح انها لحظات صعبة تحتاج الى رجال يفكرون وينفذون بسرعة.

وكدأبهم ، دائما ، استطاع فرسان الحق ، من رجال المخابرات العامة ، القبض على الارهابية الهاربة ساجدة الريشاوي ، وانكشفت حقائق العملية الارهابية وتنفس الاردنيون الصعداء.

واستطاعت مؤسساتنا الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية لملمة الجراح والبدء بالهجوم العكسي.
انها معركتنا ويجب الذهاب الى الارهابيين في معاقلهم حتى لا ننتظر ان يجيئوا الينا ، وكانت عملية القبض على الارهابي الكربولي الذي قتل سائقا اردنيا,عملية أمنية بامتياز نفذتها دائرة المخابرات.
لم تزدنا العملية الارهابية الا اصرارا على مواجهة التحديات والمضي بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فحربنا على الارهاب ليست مدعاة لتوقف الحياة والاصلاح السياسي بل كانت حافزا للتقدم الى الامام.
ومرت السنوات ونحن في خطين متوازيين، الاول داخلي وهو يسير باتجاه تحصين المجتمع الاردني من خطر التكفيريين والمضي بالعملية الاصلاحية، والثاني خارجي وهو مواجهة الارهاب مع الدول الصديقة والحليفة.
الاردن تعرض طوال نشأته الى الارهاب والعمليات التي استهدفت كيانه ذهب ضحيتها الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه على تراب الاقصى وهو يهم بدخول المسجد ، واستشهد ثلاثة رؤساء وزراء وهم على رأس عملهم: ابراهيم هاشم وهزاع المجالي ووصفي التل ، وراح ضحية مواقفنا السياسية عشرات المسؤولين والدبلوماسيين في عدة عواصم عربية وأجنبية.

ومرت على الاردن في الخمسينيات والسبعينيات وغيرها محطات صعبة خرج منها الاردن والاردنيون وهم أشد صلابة واكثر متانة واصلب عودا.

ومن الملك المؤسس وهزاع الى وصفي الى معاذ الكساسبة كانت اللحظات التاريخية التي مر بها الاردن من اصعب ما يكون لكنها خرجت موقفا وشعبا اشد تماسكا ووعيا بالاخطار وتلاحما داخليا.

نستذكر شهداءنا الذين مضوا الى الرفيق الاعلى منذ تأسيس الدولة الاردنية بالخير ولا ننسى ابدا شهداء الجيش العربي في فلسطين من صالح شويعر ومحمد ضيف الله الهباهبه الى موفق السلطي وفراس العجلوني وغيرهم العشرات ممن افتدوا الاردن وفلسطين لتبقى هاماتنا فوق السحاب.

نمضي الى الامام غير خائفين ولا وجلين ونحن ندرك ان مصير الاردن ووجوده من قوة قائدنا الامين على بلدنا ومن وعي شعبنا والتفافه حول العرش وجهوزية جيشنا وأجهزتنا الامنية.

الاردن اليوم اقوى واعداؤه في اضعف لحظاتهم والنصر لنا.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :