facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحياة تبدأ بعد السبعين


حلمي الأسمر
16-06-2008 03:00 AM

نقل موقع عمون عن روبرت كاغان أحد مستشاري جون ماكين مرشح الرئاسة الأمريكية ، أن ماكين سيعلن الأردن دولة فلسطينية فور فوز مرشحه البالغ واحدا وسبعين عاما بمنصب الرئاسة الأمريكية،

الكلام ليس جديدا ، وهو يأتي في وقت تحتقن فيه أوداج الكثيرين في عمان حنقا على السياسة الأمريكية التي "تطنطن" بمقولة الوطن البديل ، كحل لمشكلة إسرائيل مع الفلسطينيين ، وليس كحل لقضية فلسطين،

يعود هذا الطرح بين حين وآخر ، وكأن الأردن أرض بلا شعب ، كما ظنوا أن فلسطين كذلك ، وها فلسطين بعد ستين عاما من نكبتها الكبرى ، لم تزل فلسطين ، بشعبها المجاهد ومقاومتها ، وبصواريخ "الخردة" التي تهدد مليون يهودي ، وبإسناد قلبي ووجداني من مليار ونصف المليار مسلم. صحيح أن هذا البحر الهادر من البشر لم يطلق رصاصة على إسرائيل ، لكن فلسطين بالنسبة له دين وعبادة وآيات تتلى ويتعبد بها ، وقدس لا يستقيم أمر الإسلام بلا حرمها الثالث في سلك ترتيب المساجد التي لا تشد الرحال إلا لها،

مشكلتنا ليست مع ماكين ، ولم تكن أيضا مع شارون ، ولا مع بوش. لنتذكر هنا قول كاهن السياسة الأمريكية - اليهودي كيسنجر ، مستشار الأمن القومي لدى نيكسون في العام 1969 ، حينما أعلن أن أحدا من الزعماء العرب - الذين التقاهم في حينه - لم يطالب بإقامة دولة فلسطينية ، كان ثمة رأي عربي آخر بهذا الشأن ينساه كثير من أبناء الجيل الحالي ، أو هو لا يعرفه أصلا ، وما لا يعرفونه أيضا أن حرب 1948 لم تكن حربا بين مليشيا يهودية وسبعة جيوش عربية ، كما يروجون ، بل كانت حربا بين جيش يهودي منظم جدا ومسلح ومدعوم جدا من جيش بريطانيا العظمى ، وبين شراذم من الجيوش والمقاتلين العرب ، غير مسلحة جيدا ، وتفتقد للقيادة الموحدة ، وحتى عددها لم يكن ليرقى إلى عدد القوات اليهودية ، ففي شهر ايار ، دخل الى فلسطين حوالي 28 الف جندي عربي ، في حين كان تعداد القوات اليهودية حوالي 32 الف جندي ، وبعد خمسة شهور وفي ذروة استمرار حرب 1948 ازداد عدد القوات العربية ليصل الى 53 الف جندي ، بينما ارتفع عدد القوات اليهودية الى 95 الف جندي. هذه المعطيات مأخوذة من كتابات البروفيسور "يهوشوع بن ارييه" وكان هو نفسه الضابط الذي كلفه قائد هيئة الأركان موشيه ديان ، في منتصف الخمسينيات بجمع المعطيات عن حرب 1948 ، بعد ان تم تعيينه كرئيس لشعبة التاريخ في الجيش. وقد ذهل "بن ارييه" نفسه عندما وقعت يداه على أعداد القوات العربية في فلسطين،

من أنشأ إسرائيل أولا ، كان الضعف العربي ، ومن رسخها ، كان ولم يزل ، التواطؤ والخذلان ، والفشل في أن نكون أمة ، في مواجهة قطاع طرق ورجال عصابات. كلام ماكين الآن ، يجب أن يعيدنا إلى مربع الصراع الأول ، وليس إلى الاشتباك مع بعضنا البعض: أردني وفلسطيني ، فمن أكل ثور فلسطين الأبيض ، هو نفسه من يحاول أن يأكل ثور الأردن الأسود ، متى نفيق ونكف عن ثنائية: وحداتي وفيصلاوي؟

بقي شيء خارج عن النص كله: مرشح في السبعين من عمره ، يبدأ رحلة قد تنتهي به إلى حكم العالم عبر البيت الأبيض ، لوجه المقارنة فقط ، حين يبلغ أحدنا سن الخمسين ، يبدأ أبناؤه بالقول: يلا حسن الختام ، أنت ختيار شو بدك بهالشغلة ، ماكين السبعيني ، يقول لنا جميعا ان الحياة تبدأ بعد السبعين،





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :