facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإخوان وبريطانيا والسياسة


طارق مصاروة
19-12-2015 02:36 AM

لم ترفع بريطانيا الغطاء عن علاقة استمرت 78 عاماً مع الاخوان المسلمين، فهي تتحدث عن «وجود علاقة محتملة بين الجماعة والتطرف»، وفي عرض رئيس الوزراء كاميرون لمراجعة اجرتها حكومته حول الاخوان يذهب الى ان «مجموعات من الاخوان لها علاقة مبهمة مع التطرف المشوب بالعنف» ووصف الجماعة بانها «مبهمة عن عمد ومتكتمة بحكم العادة».
هل تشكل جماعة الاخوان خطراً على الامن القومي البريطاني؟ والجواب يحمل اللغة المطاطة ذاتها، ان الحكومة البريطانية ستراقب وستحدد ما إذا كانت الجماعة تندرج تحت التوصيف القانوني للمنظمات الارهابية ام لا؟
والكلام بريطاني بامتياز، وعلينا ان نعرف ان كلام كاميرون عن «الامن القومي البريطاني» يمتد الى اوسع من امن بريطانيا، صحيح أن المندوب السامي البريطاني في القاهرة، وبعدها السفير كانت توازناته الاساسية هي بين نفوذه وبين القصر والوفد، ولا يشمل الاخوان، ولكن منذ عام 1928 لدى تأسيس جماعة الاخوان على يد حسن البنا، وحتى ثورة 23 يوليو 1952، فإن صداماً ما لم يقع بين السفارة او القصر او الوفد، رغم اغتيال الاخوان لرئيس الوزراء النقراشي، وللنائب العام الخازندار، ولم يدخل الاخوان عراكاً داخلياً مصرياً إلا مع الجيش، حين انقلب عبدالناصر على حلفاء الامس، فردوا بمحاولة اغتياله في الاسكندرية عام 1954 ويبدو ان حظهم مع الجيش بقي سيئاً حتى الان.
لقد ادى كلام رئيس الوزراء كاميرون في مجلس العموم اول امس الى ردة فعل لا تخرج عن حالة التظلم المستمرة في علاقة الاخوان بالدول، أياً كان مسماها ودينها وهويتها، ففي تصريح لاحد قادة الاخوان انهم يفهمونه في «إطار حملات التحريض التي تقودها دول وانظمة تدعم «الانقلاب العسكري» في مصر، وهو امر يسيء للندن لا للاخوان».
والحقيقة ان كاميرون لم يتحدث ابداً عن الاخوان والارهاب، وأن كل كلامه رجراج، وغير محدد، وحمّال اوجه، ولم يجزم ان وجود الآلاف من الاخوان في بريطانيا يعرض امن بريطانيا للخطر.
والاخوان لهم عقليتهم الخاصة، فهم يقفزون في تحالفاتهم وعداواتهم بسرعة، وخارج حدود العمل السياسي.
وها هي حماس غزة تتلقى ضربة قاسية من حليفها التركي باعادة تطبيع علاقاته مع اسرائيل، ويقبل التعويض المالي عن السفينة مرمرة، ويضع حدوداً لدخول القائد الحمساوي المكلف بالتنسيق مع انقرة، فيما تنتظر قيادة حماس في قطر دعوة طهران، بعد قطيعة سبّبها الموقف من نظام الاسد، فبين كل هذه التناقضات لم يوفق الاخوان في تحالفاتهم، وفي عداواتهم على السواء.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :