facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى من "أرخت جدائلها على الكتفين"؟


رداد القلاب
22-12-2015 12:31 PM

انتظرت حتى بدأ الليل يصير اكحل؛ وانا انظر اليها من النافذة وهي تقوم بترتيب شعرها وتلبس ثوب النوم، حركة داخلية كثيفة لتنظيف الممرات والمطبخ والضيوف وتفقد مستمر لـ سلاسل الخضار والفواكة وتقف طويلا امام التاريخ، لحظتها لم اعرف، ووقف امام تمثال بناه عابر سبيل مر من هنا..

انا في المكان اتهيأ كي اتفقد حضنها الدافئ هل مازال كما كان ام تغير كما السكان؟! وتذكر اكتافها وبطنها ورسمها وجدائلها ، وكتب ذات مرة استدعاء اطلب فيه: ان اكون الكوافير الخاص بها!، انوي اقامة عيد راس السنة او عيد ميلاد، لا فرق، وانما باحضانها. ثمة حفلات كبرى لا تقام الا في حضرة طاعنات وبأمومة متناهية وطبيخ ودموع ، البصل والحب معا ، يعشقن الزوج وسوق الخضار والحياة، يعشقن الارض، عندما تقتضي الحاجة إلى زراعة "مساكب"في فناء الحديقة الخلفية او لالصاق غرف ومنافع للشباب المقبل على الزواج ! اختلافي مع جميلتي التي احبها : أنها لم تجد لي طول الشهور الماضية مكانا لنجلس معا لاقامة طقوس الحب وربما الاتفاق على الزواج والحجة دائما "الازدحام " ، وبقيت مصممة على ان يجري اللقاء بعد ازالة اثار الفيضان مؤخرا، ثم حلفت برأس "عقل بلتاجي" بان ما تطلبه ضروري وشطبت الواتس اب والايميل الفيسبوك والتوتير. قدمت تنازلات لاقناعها بتقديم تنازلات ، نريد ان نهرب الى القلعة الى قاع المدينة والى راس العين ونقيم احتفالنا بدون فراس وبدون ملابس حفلة ونتجول وسط ازقة الرومان وعلى خرير سبيل الحوريات بحرية مستفيدين من شموع القمر الذي خص بها المدينة في فصل الشتاء . قناعتي أن النساء لسن متشابهات ؛ فهناك نساء الكوتا ونساء تجمع من اجل المرأة وسيدات المجتمع المخملي المخدوعات بضرورة الحب الحرام والأرجيلة والمعجنات. وهناك تجمعات اخرى: امي وهي، ونساء الحي اللواتي يجلسن القرفصاء – أرض، ارض، وعلى العتبات – ينشفن ملوخية – واشياء اخرى ونساء ارامل مثل امي - يتحدثن عن اهمية استلام راتب التقاعد بعد وفاة "ابو العيال "والديسك والسرطان عدو الانسانية ومنع الحمل الذي صاب الابن الذي تزوج حديثا منذ سنين..!! اليك اشتقاق الى سقف السيل وسبيل الحورايات وراس العين بقدر اشتيقاقي الى راس العبد.. لله درك عمان؛ الطبع غلب التطبع..

الانباط





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :