facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ساحة عمّون


هاني العزيزي
25-03-2007 02:00 AM

تكمن أهمية عمّون - كما أرى - بإمكانية تعليق وتعقيب القارئ على رأي كاتب المقال مباشرة ، حيث يرد التعليق أسفل النص مباشرة ، ضمن ضوابط ، وسقف عال من حرية التعبير . إضافة إلى ما أتاحته عمّون من فرص طرح الآراء والأفكار . وبهذه المناسبة أزجي التحية والتقدير لأسرة عمّون التي لا أعرف منها إلا الأستاذ سميرالحياري كصوت وصورة ، والأستاذ باسل العكور كصوت فقط . هذه الأسرة اتاحت الفرصة للكثير من الكتاب المعروفين ، ولقراء عاديين جدا مثلي ، بإطلالة عبر نافذة فسيحة للتواصل والحوار .لست بصدد مناقشة الهدف من الكتابة في عمّون وغيرها من وسائل الكتابة والنشر والتعبير ، بل أسعى إلى ما يلي النشر ، لما ما فيه من جوانب هامة وخطيرة .

قناعة كل منا هي أنه على حق ، وأن رأيه لا يأتيه الباطل من أي جهة ، وقليل منا من يعترف بخطئه ، وقد يأتي الاعتراف متأخرا ، أو بعد فوات الأوان ، أو لا يجهر به على الملأ . يقوم أحد الكتاب بنشر مقالة في عمّون ، يعرض فيها رأيا ما ، أو فكرة تتضمن نقدا لممارسة معينة أو تطرح معضلة ما ، والحلول المقترحة لحلها ، ولما كانت القضايا مدار البحث من صميم الشأن العام ، وتم طرحها على الملأ ، بات من حق القارئ أن يتعاطى معها نقدا أو ثناء ، معارضة أو تأييدا ، وفق قناعته ، ووفق معاييره الفكرية .

يقرأ أحد السادة القراء مقالة لأحد الكتاب ، تنال استحسانه ، قد يكتب للكاتب مؤيدا ما طرحه ، ومشاركا بوجهة نظره ، وقد يتفق في جوانب ويختلف في أخرى ، بل ويمكن أن لا يتفق مع رأيه كاملا ، وهنا يتوقع أن يعرض وجهة نظره ببضع كلمات يبين فيها وجه عدم موافقته لما طرحه الكاتب ، وللكاتب حق الرد على التعليق ، وهنا جوهر الأمر ، إذ أن المحاورة بقصد الإقناع والاقتناع ذات نفع وفائدة على صعيد بلورة الأفكار والآراء الصائبة ، التي يسعى الجميع للوصول إليها .

لا تجري الأمور دائما ، وكما يُتوقع في حالات الاختلاف ، من حيث أدب الحوار ، وألفاظ الخطاب ، وطريقة عرض الأفكار . لكل إنسان الحق باستعمال اسمه الحقيقي ، ونشر عنوانه الإلكتروني ، ورقم هاتفه وصندوق بريده إن أراد ، وله الحق أن يستعمل - ولا أقول يستتر - باسم مستعار للطرافة أو خشية أمر ما ، لكن ليس من حقه أن يوصل بالحوار أسفل سافلين ، ويستخدم السوقي من الألفاظ ، وأعتقد أن " غربلة وتنخيل " الأخوة القائمين على عمّون لما يرد من تعليقات ، لأسِفنا مما يريد أن يوصلنا البعض إليه . إن عمّون ساحة وبوابة حوار وليست ساحة مناكفات ومهاترات . نحن شعب أصيل وصلنا بأنفسنا ، ووصلنا بغيرنا درجات عالية من العلم والثقافة ، تعلمنا وعلمّنا الغير من الأشقاء ، ويجب أن لا يغيب عن بال أحد منا أن شرائع السماء ، وأعراف الأرض تؤكد على السلوك المهذب الذي سيبقى عنوانا للجميع رغم فئة قليلة جدا ترى غير ذلك .لتبقى عمّون ساحة حوار وليست ساحة نزال .

haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :